نواره سالم (منه شلبي) فتاة فى مقتبل العمر، تعيش مع جدتها توحه (رجاء حسين) بشقة ضيقة دور أرضي بحمام مشترك، فى حي شعبي لا تدخله المياه، ولا السيارات لضيق أزقته، ويتحرك التوك توك به بصعوبة. تعمل جدتها فى قلي الطعمية وبيعها من شباك حجرتها، وتحلم الجدة بالمياه النظيفة، وتخشي الموت، فلا يجدوا الماء لغسلها، وتدخل فى جمعيات لتدفع لرجال الحي، كي يمدوا مواسير المياه للحي العشوائي، ولكن رجال الحي الشرفاء، يبتزون السكان، بدعوي أن كل شيئ إرتفع ثمنه. تقوم نواره بإحضار المياه يومياً من حنفية عمومية، وهي متزوجة منذ ٥ سنوات، مع إيقاف التنفيذ، لعدم وجود شقة للزواج، من الشاب النوبي على يوسف (أمير صلاح)، الذى يعمل فى محل والده المريض، لإصلاح الأجهزة الكهربائية، ويحتاج والده الحاج يوسف (محمد رمضان) لعملية إزالة البروستاتا بالمستشفي الحكومي، ولكن لعدم وجود أماكن خالية، فقد وضعته رئيسة الممرضات مؤمنه (شيماء سيف) على قائمة الإنتظار، بعد أن قبضت المعلوم، وحتى يضمن سريراً سريعاً، فقد وضعته فى دورة المياه، ولكن على تمكن من نقل والده لأحد طرقات المستشفي، ولما يأس من الحصول على سرير، نقل والده لمستشفي خاص، طلب مبلغ ١٠ آلاف جنيه، مما إضطر على لعرض الدكان للبيع. كانت والدة على ترفض زواجه من نواره، لأنها ليست نوبية، ولذلك ترفض نواره الإقامة بمنزل حماتها، أو الإقامة بمنزل جدتها توحه. تعمل نواره خادمة لدي أسرة الوزير السابق ورجل الأعمال الحالي وعضو البرلمان، أسامه كامل (محمود حميدة) وزوجتة شاهندة (شيرين رضا) وأبنته خديجة (رحمه حسن) وإبنه الشاب إياد (أحمد مجدي)، فى فيللا فخمة بها حديقة وحمام سباحة، بكومباوند حديث له شوارع واسعة، وتحرسه شركة أمن، بالإضافة للكلاب باهظة الثمن، وتثق الأسرة فى نواره، لأن المرحومة أمها، كانت تعمل لدي الأسرة، وتنتقل نواره لمكان عملها، بعدة مواصلات تبدأ بالأوتوبيس والميكروباص المزدحم، وتنتهي بالميكروباص الفاخر الخاص بالشغالين فى الكومباوند. تدور الأحداث إبان إندلاع ثورة يناير ٢٠١١، ومطالبة الثائرين بالعيش والحرية والعدالة الإجتماعية، وسقوط نظام مبارك المستغل، ومنعه من توريث الحكم لنجله جمال، وأشاع الثوار أن الأموال التى هربها النظام للخارج، سيتم إستعادتها وتوزيعها على الشعب، بحيث يكون نصيب كل فرد ٢٠٠ ألف جنيه، حتى يرحب الشعب بالثورة، وتزداد أعداد المعتصمين بميدان التحرير، ولذلك هرب الإبن أياد إلى لندن، وحث والديه على اللحاق به ومعهم أموالهم، وترحب الأم بالهروب، بينما يعارض الأب والإبنة، ظانين أنها هوجه وستنتهي، وقد كانت الإبنة خديجة ممنوعة من الخروج، خوفاً من الثوار، وتقضي وقتها فى السباحة بحمام الفيللا، والإستئناس بكلبها بوتشي، الذى كان ونواره على عداء دائم. بعد تنحي مبارك والقبض عليه ونجليه، وافق أسامة على الهرب الى لندن ومعه زوجته وإبنته، وتعهد شاهندة بالفيللا الى نواره، وتسلمها جميع مفاتيح الفيللا، وتطلب منها الإقامة بالفيللا، وعدم إخبار أحد بخلوها من ساكنيها، ويحرس الفيللا الجنايني والبواب، عم عبدالله (أحمد راتب)، ويساعده الكلب بوتشي. كانت نواره فى البداية تخشي الكلب، وهو يبادلها الخوف، وعندما زال خوف نواره، أصبحا أصدقاء، وتطعمه نواره الفراخ المسلوقة والخضار السوتية، بينما يعترض على على إقامة زوجته بالفيللا، ولكن نواره تقنعه بالصبر، وترفض خيانة الأمانه، وتحافظ على الفيللا، وترفض أن يدخل بها زوجها فى حجرتها بداخل الفيللا، كما ترفض أن يمد يده على محتويات الفيللا، وعندما سرق ساعة ثمينة، أقنعته بإعادتها. طلبت نواره تليفونياً، سلفة ١٠ آلاف جنيهاً من شاهندة، لعلاج حماها، فلما رفض طلبها، أخبرت شاهندة بعدم موافقة زوجها على إقامتها بالفيللا، فأرشدتها شاهندة عن مكان ٢٠ ألف جنيه بالفيللا، منحتها إياها لتوصيلها لعلى كهدية زواج، لتضمن سكوت على وبيات نواره بالفيللا، وحلمت نواره بعلاج حماها، وإرسال جدتها للحج، وإدخال المياه للحي، وإيجاد شقة للزواج. تفاجأ نواره بحضور حسن (عباس أبوالحسن) شقيق صاحب الفيللا، ومعه والده كامل (جلال عبدالقادر)، يسألون عن أسامه وزوجته، وترفض نواره البوح بسرهم، ولكنها تضطر لإخباره، بعد أن ضربها بقسوة، فقد كان حسن ذراع أسامه فى إرتكاب الأعمال الغير قانونية وإستغلال النفوذ والكسب غير المشروع، والآن يهرب أسامه، ويترك حسن لمصيره. عندما سمع بوتشي إستغاثة نواره، أسرع لنجدتها، وهجم على حسن، الذى هرب مسرعاً بعربته، فلما طارده الكلب، أطلق عليه النار وقتله، وتقوم نواره بمساعدة عم عبدالله بدفن الكلب. يحضر على وتبلغه نواره بهدية شاهندة، ولكنه يرفض المساس بالنقود، لأنها تخص نواره، وتستسلم نواره لزوجها، يصدر أمر إعتقال لأسامه ومصادرة الفيللا، بعد إتهامه بإستغلال النفوذ، ويكتشف وكيل النيابة الأموال مع نواره، ويتهمها بالسرقة، ويقبض عليها. لنكتشف أن النظام فاسد ولكن الشعب هو المتهم، الوزير السابق يسرق، ولكن نواره هي المقبوض عليها، لم تحقق الثورة أحلام الفقراء، بل زادت الظلم الواقع عليهم، بعد القبض على نواره. (نواره)
تتركز أحداث الفيلم حول فتاة من حي شعبي تدعى نوارة (منة شلبي)، والتي تعيش قصة حب مع علي (أمير صلاح الدين) خلال الفترة التي اندلعت خلالها ثورة الخامس والعشرون من يناير وبعدها، مستعرضًا أثر ما كان يجرى في مصر خلال هذه الفترة على نوارة وعلى قصة حبها وعلى عملها كخادمة في فيلا أحد الوزراء السابقين.
فتاة من حي شعبي تعاني من صعوبات العيش بعد ثورة 25 يناير، وتحاول إيجاد مخرج لأزمتها التي لم تُحل منذ عقد قرانها.