خالد هانى تعرف فى طفولته وشبابه، على المغنى مايكل جاكسون، وجذبته أغانيه وحياته، وتشبه به حتى فى شكله وملابسه، حتى عرف بجاكسون هانى، وعندما كبر أصبح ملتزماً وإمام جامع، ويشارك فى إصدار شرائط الوعظ عن الموت وعذاب القبر، وتزوج وأنجب طفلة، كان يقطع عنها النت، عندما كانت تهتم بسماع الموسيقى والرقص، ولكن نبأ موت جاكسون، جعل إيمانه الظاهرى ينتكس، ويتشتت تركيزه فى الصلاة، ويفقد الخشوع والبكاء أثناءها، وبما أن المرء يحشر يوم القيامة مع من يحب، فقد كان يحلم بالموت ومعه جاكسون، الذى كان يطارده فى المنام واليقظة، خصوصاً أثناء الصلاة، وعندما فشل فى البكاء أثناء الصلاة، لجأ لشم البصل لأستدرار الدموع وأيضاً فشل، فلجأ لطبيب العيون، الذى نصحه بالعرض على طبيب نفسى. كان والده صاحب صالة جيم، يمارس الرياضة ويعيش حياته، لأن ماحدش ضامن عمره، ويكره جاكسون لأنه مخنث، بينما كانت والدته تحب جاكسون، لإعتقادها أنه يشبهه. وتعرف خالد على زميلته فى الأبتدائى شيرين، والتى كانت تحب جاكسون، وتشتت خالد، مابين والده الذى يكره جاكسون، وبين والدته التى تحبه، وماتت والدته وهو طفل، وإحتفظ بسلسلتها التى تحمل، ماشاء الله، وأحب شيرين صبياً، والتى كانت تحاول العزف على كل الآلات، أحب تعبيرات وجهها، حينما تفرح، تغضب، تهتم، تحب أو تشعر بالملل، وأحب جاكسون من أجلها، وتشبه به، حينما كان مراهقاً، وزادت مشاكله مع والده، الذى كان مهتماً بالنساء، وبشرب الخمر، والذى كان يجبره على ممارسة الرياضة، وإستذكار دروسه، والكف عن التشبه بجاكسون، وعامله بقسوة شديدة وإذلال، بسبب عدم حضور الدروس الخصوصية، وصرف أموالها على ملابس وشرائط جاكسون، وحضر مع شيرين حفلات الرقص، على موسيقى جاكسون، مرتدياً ملابسه ومقلداً حركاته، وحينما وجد شيرين مهتمة بغيره، مزق بوسترات جاكسون، وحينما إشتدت خلافاته مع والده، شعر بأنه قرفان من نفسه، ومن والده، وثار عليه لأول مرة، وقرر تركه والعيش مع خاله الملتزم، وأكمل تعليمه فى كنف خاله، وأصبح ملتزماً وإمام جامع، ويسجل مع خاله شرائط الوعظ، حتى كان موت جاكسون، الذى أصابه بالإنتكاسة، وطارده فى اليقظة والمنام، وفشل فى أن يكون قدوة للشباب، ليحكى لهم قصة نزواته ثم عودة لطريق الهدى، وذلك لعدم إقتناعه بذلك. ومن أجل إستعادة تركيزه وخشوعه فى الصلاة، إشترى كفن، وكتب وصيته، وإشترى قبراً للعائلة، كان يقضى فيه بعض الأوقات ليتذكر الموت، وينام تحت السرير، ليتذكر القبر، الذى كان يرى فيه والدته وخاله وشيرين وجاكسون، ويتخلص فيه من والده، ولكن كل ذلك لم يخلصه من مطاردة جاكسون، أو عودته للخشوع، فعاد لزيارة والده فى منزله الجديد، بعد ١٥ عاماً من الفراق، فوجده قد إلتزم، وتزوج وأنجب أخاً صغيراً له، والذى أخبره بأنه يحبه، وكان ينتظر عودته منذ ١٥ عاماً، وطلب منه خالد مفتاح الشقة القديمة، حيث يحتفظ بصندوق ذكرياته. سمح الشيخ خالد لإبنته وزوجته بإستعادة سلوك النت، وإتصل بصديقته القديمة شيرين، وطلب منها المقابلة، وإكتشف أنها أصبحت مغنية، وحاول تقبيلها عنوة، فدفعته بعيداً، وتوجه لصندوق ذكرياته، وإرتدى سلسلة والدته، وإرتدى ملابس جاكسون، ومارس رقصاته وحركاته. (شيخ جاكسون)
تعود الأحداث إلى يوم الخميس 25 يونيو 2009 بخبر وفاة (مايكل جاكسون)، خاصةً أحد الشيوخ الذي كان يلقبه الجميع بـ(جاكسون) في سنوات الدراسة، لكن ماذا يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة الغناء الأميركي؟ والسؤال الأهم، هل سيستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك، أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم؟
تدور الأحداث حول شيخ وإمام مسجد سلفي يوجد شيء ما يربطه بالمطرب الراحل (مايكل جاكسون)، وهو ما قد يكون له تأثير على حياته.