تعود الأحداث إلى يوم الخميس 25 يونيو 2009 بخبر وفاة (مايكل جاكسون)، خاصةً أحد الشيوخ الذي كان يلقبه الجميع بـ(جاكسون) في سنوات الدراسة، لكن ماذا يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة الغناء الأميركي؟ والسؤال...اقرأ المزيد الأهم، هل سيستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك، أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم؟
تعود الأحداث إلى يوم الخميس 25 يونيو 2009 بخبر وفاة (مايكل جاكسون)، خاصةً أحد الشيوخ الذي كان يلقبه الجميع بـ(جاكسون) في سنوات الدراسة، لكن ماذا يربط شيخ وإمام مسجد بأسطورة الغناء...اقرأ المزيد الأميركي؟ والسؤال الأهم، هل سيستطيع ممارسة حياته بشكل طبيعي بعد ذلك، أم ستعود به ذكرياته وعلاقاته بمن أحبهم؟
المزيدخالد هانى تعرف فى طفولته وشبابه، على المغنى مايكل جاكسون، وجذبته أغانيه وحياته، وتشبه به حتى فى شكله وملابسه، حتى عرف بجاكسون هانى، وعندما كبر أصبح ملتزماً وإمام جامع، ويشارك فى...اقرأ المزيد إصدار شرائط الوعظ عن الموت وعذاب القبر، وتزوج وأنجب طفلة، كان يقطع عنها النت، عندما كانت تهتم بسماع الموسيقى والرقص، ولكن نبأ موت جاكسون، جعل إيمانه الظاهرى ينتكس، ويتشتت تركيزه فى الصلاة، ويفقد الخشوع والبكاء أثناءها، وبما أن المرء يحشر يوم القيامة مع من يحب، فقد كان يحلم بالموت ومعه جاكسون، الذى كان يطارده فى المنام واليقظة، خصوصاً أثناء الصلاة، وعندما فشل فى البكاء أثناء الصلاة، لجأ لشم البصل لأستدرار الدموع وأيضاً فشل، فلجأ لطبيب العيون، الذى نصحه بالعرض على طبيب نفسى. كان والده صاحب صالة جيم، يمارس الرياضة ويعيش حياته، لأن ماحدش ضامن عمره، ويكره جاكسون لأنه مخنث، بينما كانت والدته تحب جاكسون، لإعتقادها أنه يشبهه. وتعرف خالد على زميلته فى الأبتدائى شيرين، والتى كانت تحب جاكسون، وتشتت خالد، مابين والده الذى يكره جاكسون، وبين والدته التى تحبه، وماتت والدته وهو طفل، وإحتفظ بسلسلتها التى تحمل، ماشاء الله، وأحب شيرين صبياً، والتى كانت تحاول العزف على كل الآلات، أحب تعبيرات وجهها، حينما تفرح، تغضب، تهتم، تحب أو تشعر بالملل، وأحب جاكسون من أجلها، وتشبه به، حينما كان مراهقاً، وزادت مشاكله مع والده، الذى كان مهتماً بالنساء، وبشرب الخمر، والذى كان يجبره على ممارسة الرياضة، وإستذكار دروسه، والكف عن التشبه بجاكسون، وعامله بقسوة شديدة وإذلال، بسبب عدم حضور الدروس الخصوصية، وصرف أموالها على ملابس وشرائط جاكسون، وحضر مع شيرين حفلات الرقص، على موسيقى جاكسون، مرتدياً ملابسه ومقلداً حركاته، وحينما وجد شيرين مهتمة بغيره، مزق بوسترات جاكسون، وحينما إشتدت خلافاته مع والده، شعر بأنه قرفان من نفسه، ومن والده، وثار عليه لأول مرة، وقرر تركه والعيش مع خاله الملتزم، وأكمل تعليمه فى كنف خاله، وأصبح ملتزماً وإمام جامع، ويسجل مع خاله شرائط الوعظ، حتى كان موت جاكسون، الذى أصابه بالإنتكاسة، وطارده فى اليقظة والمنام، وفشل فى أن يكون قدوة للشباب، ليحكى لهم قصة نزواته ثم عودة لطريق الهدى، وذلك لعدم إقتناعه بذلك. ومن أجل إستعادة تركيزه وخشوعه فى الصلاة، إشترى كفن، وكتب وصيته، وإشترى قبراً للعائلة، كان يقضى فيه بعض الأوقات ليتذكر الموت، وينام تحت السرير، ليتذكر القبر، الذى كان يرى فيه والدته وخاله وشيرين وجاكسون، ويتخلص فيه من والده، ولكن كل ذلك لم يخلصه من مطاردة جاكسون، أو عودته للخشوع، فعاد لزيارة والده فى منزله الجديد، بعد ١٥ عاماً من الفراق، فوجده قد إلتزم، وتزوج وأنجب أخاً صغيراً له، والذى أخبره بأنه يحبه، وكان ينتظر عودته منذ ١٥ عاماً، وطلب منه خالد مفتاح الشقة القديمة، حيث يحتفظ بصندوق ذكرياته. سمح الشيخ خالد لإبنته وزوجته بإستعادة سلوك النت، وإتصل بصديقته القديمة شيرين، وطلب منها المقابلة، وإكتشف أنها أصبحت مغنية، وحاول تقبيلها عنوة، فدفعته بعيداً، وتوجه لصندوق ذكرياته، وإرتدى سلسلة والدته، وإرتدى ملابس جاكسون، ومارس رقصاته وحركاته. (شيخ جاكسون)
المزيدالتعاون الثاني بين عمرو سلامة وأحمد الفيشاوي بعد فيلم (زي النهاردة).
وقع الاختيار على الفيلم ليمثل مصر في مسابقة اﻷوسكار في سبيل الترشح لجائزة أفضل فيلم أجنبي.
شيخ جاكسون.. الفكرة الجيدة والتنفيذ المتقن في بداية هذا الفيلم المثير للجدل، لم نعرف سوا اسمه الغريب جدًا وقتها "شيخ جاكسون" وأن مخرجه هو الكبير عمرو سلامة، ثم بعدها جاءت البوسترات وإعلان الفيلم مما جعلنا نزداد تشويقًا، الغريب وقتها هو أن بوسترات الفيلم كانت بالإنجليزية، كذلك بعض قنوات اليوتيوب الأجنبية الشهيرة قامت بنشر الإعلان وعرفنا السبب فيما بعد وهو أن هذا الفيلم سيُعرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي، ومن تورنتو إلى مهرجان لندن نهايةً بمهرجان الجونة، وعدد...اقرأ المزيد التقييمات الإيجابية والأراء الجيدة التي حصل عليها الفيلم يجعلنا نتيقن أننا أمام تحفة سينمائية نادرة. في البداية أود أن أوضح شيء بسيط عن الفرق بين أفلام المهرجانات وأفلام شباك التذاكر، أفلام المهرجانات تعتمد على القضية المناقشة في المقام الأول يليها بعد ذلك القصة والأداء والإخراج على حد سواء، هذا ما يجعل فيلمًا مثل Moonlight يقتنص الأوسكار من La La Land! فعبقرية أداء ممثلي La La Land وإخراجه العظيم وقصته الجميلة لم تشفع له أمام قضية Moonlight الشائكة في أمريكا، نفس الحال في Spotlight العام السابق، فيلم ممل بكل الأشكال، برأيي كان معظم المرشحين تلك السنة يستحقون الجائزة عنه ولكن هي القضية التي تُربح تلك الأفلام في المقام الأول، لذلك فهي قاعدة عامة أن أفلام المهرجانات تناقش قضية جدية ولكنها غالبًا ما تكون مملة وذات قصة غير مشوقة، مثل العديد من الأفلام العربية في الأعوام الأخيرة والتي عند مواجهة صناع الفيلم بضعفه يرد بأنه فيلم مهرجانات لا يصلح إلا لنخبة المشاهدين لا لكل الناس وهذا في رأي حجة ضعيفة. "شيخ جاكسون" هو فيلم جمع بين العالمين، فبقضية قوية وعالمية شائكة استحق أن يُعرض في المحافل الدولية الكبيرة وبأداء وإخراج وقصة جيدين استطاع أن يضمن شباك التذاكر ورضا معظم المشاهدين. الفيلم يحكي قصة شاب تعرف في طفولته وشبابه على "مايكل جاكسون" جذبته أغانيه وحياتة حتى أصبح مثله الأعلى وتشبه به حتى في شكله، ثم يأتي به بعدما أصبح رجلًا متزوجًا وأبًا لأبنة صغيرة، فيحكي كيفية تحوله من تلك الصورة إلى أن أصبح إمام جامع ملتزم ولكنه ينجرف كثيرًا وراء التدين الشكلي، صراع نفسي كبير يقع فيه البطل وقصة متغيرة الفصول تشدك من بدايتها لنهايتها، ومرة أخرى يثبت عمرو سلامة تميزه في القصص الواقعية بعد رائعتي "أسماء" و"لا مؤاخذة". الفيلم من حيث التمثيل هو رائع جدًا من قبل ماجد الكدواني الذي من رأيي أفضل ممثل في مصر حاليًا، والثنائي الكدواني-مالك كان من أفضل المشاهد على الإطلاق، أقل منهم بدرجة أحمد الفيشاوي وهذا لا يعيبه فهو ممثل جيد بالطبع ولكن ماجد الكدواني الحقيقة لا يُعلى عليه. الفيلم جيد جدًا من وجهة نظري ومختلف عن أي فيلم مصري رأيته من قبل بل ويستحق مقارنته ببعض الأفلام الهوليوودية لذلك فأنصح جدًا بمشاهدته لمن لم يشاهده بعد.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
الشيخ جاكسون وجرأة عمرو سلامه | Fouad Emad | 2/2 | 19 اكتوبر 2017 |