شيخ جاكسون.. الفكرة الجيدة والتنفيذ المتقن في بداية هذا الفيلم المثير للجدل، لم نعرف سوا اسمه الغريب جدًا وقتها "شيخ جاكسون" وأن مخرجه هو الكبير عمرو سلامة، ثم بعدها جاءت البوسترات وإعلان الفيلم مما جعلنا نزداد تشويقًا، الغريب وقتها هو أن بوسترات الفيلم كانت بالإنجليزية، كذلك بعض قنوات اليوتيوب الأجنبية الشهيرة قامت بنشر الإعلان وعرفنا السبب فيما بعد وهو أن هذا الفيلم سيُعرض لأول مرة في مهرجان تورنتو السينمائي، ومن تورنتو إلى مهرجان لندن نهايةً بمهرجان الجونة، وعدد...اقرأ المزيد التقييمات الإيجابية والأراء الجيدة التي حصل عليها الفيلم يجعلنا نتيقن أننا أمام تحفة سينمائية نادرة. في البداية أود أن أوضح شيء بسيط عن الفرق بين أفلام المهرجانات وأفلام شباك التذاكر، أفلام المهرجانات تعتمد على القضية المناقشة في المقام الأول يليها بعد ذلك القصة والأداء والإخراج على حد سواء، هذا ما يجعل فيلمًا مثل Moonlight يقتنص الأوسكار من La La Land! فعبقرية أداء ممثلي La La Land وإخراجه العظيم وقصته الجميلة لم تشفع له أمام قضية Moonlight الشائكة في أمريكا، نفس الحال في Spotlight العام السابق، فيلم ممل بكل الأشكال، برأيي كان معظم المرشحين تلك السنة يستحقون الجائزة عنه ولكن هي القضية التي تُربح تلك الأفلام في المقام الأول، لذلك فهي قاعدة عامة أن أفلام المهرجانات تناقش قضية جدية ولكنها غالبًا ما تكون مملة وذات قصة غير مشوقة، مثل العديد من الأفلام العربية في الأعوام الأخيرة والتي عند مواجهة صناع الفيلم بضعفه يرد بأنه فيلم مهرجانات لا يصلح إلا لنخبة المشاهدين لا لكل الناس وهذا في رأي حجة ضعيفة. "شيخ جاكسون" هو فيلم جمع بين العالمين، فبقضية قوية وعالمية شائكة استحق أن يُعرض في المحافل الدولية الكبيرة وبأداء وإخراج وقصة جيدين استطاع أن يضمن شباك التذاكر ورضا معظم المشاهدين. الفيلم يحكي قصة شاب تعرف في طفولته وشبابه على "مايكل جاكسون" جذبته أغانيه وحياتة حتى أصبح مثله الأعلى وتشبه به حتى في شكله، ثم يأتي به بعدما أصبح رجلًا متزوجًا وأبًا لأبنة صغيرة، فيحكي كيفية تحوله من تلك الصورة إلى أن أصبح إمام جامع ملتزم ولكنه ينجرف كثيرًا وراء التدين الشكلي، صراع نفسي كبير يقع فيه البطل وقصة متغيرة الفصول تشدك من بدايتها لنهايتها، ومرة أخرى يثبت عمرو سلامة تميزه في القصص الواقعية بعد رائعتي "أسماء" و"لا مؤاخذة". الفيلم من حيث التمثيل هو رائع جدًا من قبل ماجد الكدواني الذي من رأيي أفضل ممثل في مصر حاليًا، والثنائي الكدواني-مالك كان من أفضل المشاهد على الإطلاق، أقل منهم بدرجة أحمد الفيشاوي وهذا لا يعيبه فهو ممثل جيد بالطبع ولكن ماجد الكدواني الحقيقة لا يُعلى عليه. الفيلم جيد جدًا من وجهة نظري ومختلف عن أي فيلم مصري رأيته من قبل بل ويستحق مقارنته ببعض الأفلام الهوليوودية لذلك فأنصح جدًا بمشاهدته لمن لم يشاهده بعد.
رائي المتواضع في فيلم الشيخ جاكسون هو فيلم جرئ جدااا من مخرج جرئ متعودين على افلامه اللي بتعرى الغطا عن المجتمع اشهرهم ..اسماء...لامؤاخذه... وعلى مستوى الجرافيكس عمرو ادانا كلنا درس في الجرافيك جوا الافلام المصرية في رائي عمرو سلامه ومروان حامد في الفيل الازرق فقط اللي وصلو من هذه المرحله من النضج في ابعاد الصورة الفانتازيه قدام المشاهد... في نقطة بس حابب اضيفها وهي الالوان يا جماعه...عمرو تقريبا افلامه الالوان فيها بتبقا لوحه فنيه او على النقيض بتبقا باهته جداً زي فيلم اسماء وده ان دل على شئ...اقرأ المزيد يدل على قدرة عمرو سلامه في فرد عضلاته في الاضاءه والصورة والالوان للمشاهد زي الشيخ جاكسون و صنع في مصر وبيفكرني بده بالمخرج ويس اندرسون. بالنسبة لنقطة التمثيل شايف ان احمد الفيشاوي اداءه مكانش سئ بس كنت متوقع منه اتقان للشخصية اكتر من كده في رائي البطلين الحقيقين للفيلم هما احمد مالك وماجد الكدواني...احمد مالك كان اصعب شخصية واجاد في تجسيدها لانه كان بيمثل دور البطل في المرحله ال2 من عمره وهي مرحله المراهقة وتحولات كبيره في شخصيته من حبه لمايكل جاكسون من مشاكله مع ابوه ماجد الكدواني من حبه في المدرسة من اضطرابات نفسية بدأت تتكون وانفعالات نجح جدا مالك فيها بالنسبة لماجد الكدواني فده انا بعتبره افضل ممثل مصري حالياً في الدور الثاني لدرجه انه بيبدع في الدور الثاني بدرجه تخليه يتفوق على البطل الاساسي ممثل قادر على انه يظهر مشاهد حبه وتعاطفه من خلال انفعال وعصبيه محدش بيعرف يعملها غيره. بالنسبة للكتابه فالفيلم خد منحنى الفلاش باك وكان احمد الفيشاوي هو الراوي بيحكي تفاصيل قصته من وهو صغير اللي مرت ب3 شخصيات ومراحل هما الطفل والمراهق واخيراً الشيخ.... في رائي شايف ان افضل وقت خد حقه في الكتابه وعرض الشخصية كانت مرحله المراهقه لانك وانت بتتفرج كمشاهد خلاص بتفهم مبررات الشخصية وانفعالاتها وتطوراتها فيما بعد حصلت ليه وكانت اجمل مشاهد في الكتابه اللي بين مالك وابوه ماجد الكدواني في رائيي...اخر الفيلم بس كان عندي مشكلة شوية في التسرع في خط الاحداث اللي خلى الفيشاوي في مشهد النهايه انت بتتفرج عليه بس مش فاهم هو عمل كده ليه فجأه .. اي نعم كان في فرق قبلها او تمهيد وتبرير بس مخدش وقته يعني انت بتتفرج على مرحله الطفوله والمراهقه اللي كونت حب الشاب لجاكسون وفي المرحله الاخيره بتشوف الفيشاوي وهو شيخ وتاب عن انه يسمع مايكل جاكسون وكل شوية مايكل جاكسون يجيله في احلامه ويتخيله في المسجد ومع ذلك الفيشاوي صامد او مازال ايمانه موجود فجأه في مشهد النهايه كل شئ انهار فجأه وده زي ما سمعت نقد محمود مهدي عالفيلم قال ان الفيلم ظلم نفسه في النهايه لان مدته 90 دقيقه بس يعني ساعه ونص رغم انه كان ممكن زياده 20 دقيقه يدوك مبرر لمشهد النهايه ووقتها كان هيبقا مشهد سيريالي فني. تقييمي للفيلم 8/10