في عام 1975، يقرر (حسن بشر) العودة من أوروبا بعد دراسته لعلوم المصريات إلى منزل العائلة في اﻷقصر، ويكتشف أن والده (بشر الكتاتني) ترك له وصية مسجلة، كما ترك له برديات تعود لفترة حكم الملكة (حتشبسوت)،...اقرأ المزيد ومذكرات مكتوبة بخط اليد ومنسوبة للبطل (علي الزيبق)، وعلى (حسن) البحث عما يربط كل هذا ببعضه.
في عام 1975، يقرر (حسن بشر) العودة من أوروبا بعد دراسته لعلوم المصريات إلى منزل العائلة في اﻷقصر، ويكتشف أن والده (بشر الكتاتني) ترك له وصية مسجلة، كما ترك له برديات تعود لفترة حكم...اقرأ المزيد الملكة (حتشبسوت)، ومذكرات مكتوبة بخط اليد ومنسوبة للبطل (علي الزيبق)، وعلى (حسن) البحث عما يربط كل هذا ببعضه.
المزيدتبدء أحداث الفيلم برجوع حسن بشر “أحمد حاتم” من أوروبا في عام 1975 بعد ما أرسل إليه عمه “هيثم أحمد زكي” يطالبه بالعودة إلى منزل الأسرة بالأقصر وعند وصوله يموت عمه ويقرر حسن بشر أن...اقرأ المزيد يبيع القصر وكل ما يملك في مصر ويعود من حيث أتى ولكن يفاجئه الخادم الخاص بوالده بشر باشا “محمد سعد ” أن والده ترك له مجموعة من البرديات ومجموعة من شرائط الفيديو يجب أن يشاهدها قبل أن يقرر البيع، بالفعل يقوم حسن بمشاهدة الفيديو الذي يبدء فيه والده بالتحدث إليه عن الكنز الموجود بهذا القصر وأنه يجب أن يقرأ هذه البرديات حتى يعلم ماذا يجب عليه أن يفعل يقوم حسن بالبدء في القراءة في بردية حتشبسوت “هند صبري” في زمن العصر الفرعوني وبناء المعابد ومدى الصعوبات التي تعرضت لها الملكة الفرعونية قبل أن تمسك مقاليد الحكم عن طريق زواجها من اخيها الغير شرعي تحتمس الثاني وكيف تمت السيطرة عليه وعلى ما يقوله على لسانها في ظل صراع بينها وبين رجال الدين “كهنة أمون رع” الذين كانوا يرفضون بشدة تولية حتشبسوت لعرش مصر لخوفهم من ذكائها وما يجعلها تسيطر عليهم وتقلل من سلطاتهم ويساعدها في ذلك المهندس المعماري او العشيق السري لها سننموت “هاني عادل خلال قراءة حسن لهذه البردية ينتقل لبردية علي الزئبق “محمد رمضان ” في عصر المماليك والدولة العثمانية وزمن الشطارالذين يقفون بالمرصاد للظلم والفساد من الحاكم والوالي والذي توفى والده رأس الغول على يد مقدم الدرك حسن الكلبي “عباس أبو الحسن” والذي يعلم عن طريق العرافة الذي يتردد عليها أن رأس الغول قد عثر على كنز قديم يعود لألاف السنين في بيت كان يقطنه بالأقصر مما دفعه لقتله ومحاولة قتل زوجته وابنه الذي ينجح بالهرب والأنضمام لفرقة الشطار على خطى والده مما جعله يلقب بعلي الزئبق واثناء تجوله بالسوق يقابل زينب” روبي ” والتي يقع بحبها دون أن يعلم أنها أبنة قاتل أبيه وعندما علم كان عليه الأختيار بينها وبين الأنتقام لدم أبيه وهو ما وصل لحسن الكلبي فقام بمساوامته أن يدله على طريق الكنز ويزوجه أبنته ويعفي عنه أو يقتله وهو ما يرفضه علي الزئبق فيأمر بإعدامه ولكن فرقة الشطار تقوم بإنقاذه اثناء قراءة حسن بشر لهذه القصص والذي لا يفهم ماذا يريد والده من جعله يقراها يسرد والده له حكايته في زمن الملك فاروق والبوليس السياسي وكيف كان يحاول المحافظة على منصبه كرئيس البوليس السياسي أي الرجل الثاني بعد الوزير مما جعله يزج بأخيه “هيثم أحمد زكي” في السجن لأدمانه المخدرات وكذلك يحاول منع مشاعره الحنونة تجاه المطربة نعمات ” امينة خليل” والذي أحبها ووفر لها كل سب الراحة ولكن بأوامر ملكية خاف أن يتزواجها كل ذلك بمساعدة مساعده “أحمد رزق” وسافر للصعيد بأوامر الملك لمحاربة خط الصعيد في الأقصر حيث اشترى هذا القصر وضم له البيت الذي يحوي الكنز بيت علي الزئبق في الماضي. خلال مشاهدة الفيلم ستعلم أن الكنز بحد ذاته ليس هو المحور المادي الذي تدور حلوه الأحداث ولكن أحداث فيلم الكنز تبين مدى الفساد التي تعاني منه البلاد منذ قديم الأزل والصراع على السلطة والتعاملات المزيفة بين السلطة والشعب وسلطة رجال الدين ومدى تدخلهم في شئون البلاد بما يعم بالمصلحة عليهم وكيف تتم عملية التلوين والتكذيب الذي يقومون بها رجال الدين مما يحافظ علهم على مناصبهم وكانتهم بالدولة. ينتهي الجزء الأول لفيلم الكنز بجملة محمد سعد أن الدنيا عندما تقف بجانب الإنسان وتنصره على أعدائه يكتسب من خلال ذلك ثقة كبيرة ينسى بعدها أنها ممكن أن تكون هي الفخ الذي يقع به فتعود الدنيا وتقلب موازين حياته مرة أخرى دون استعداد منه
المزيدبدأ محمد رمضان تصوير مشاهده في الفيلم في 27 ديسمبر 2016.
التعاون الثاني بين المخرج شريف عرفة ومحمد سعد بعد فيلم (الناظر)، ويفصل بين الفيلمين 17 عامًا.
بلغت عدد مسودات السيناريو ست مسودات.
استغرقت عملية كتابة السيناريو 3 سنوات.
نظرًا لطول الفيلم الشديد، تمت قسمة الفيلم إلى جزئين يعرضان تباعًا.
الكنز.. الرابط المجهول دعني آخذك في رحلة غامضة، رحلة هدفها البحث عن كنز من آلاف السنين، دعني أقص لك محاولات العثور عليه على مدى العصور، فمنذ عصر الفراعنة حاول الكثيرون الوصول إليه -أو لم يحاولوا- وباءت محاولاتهم بالفشل، ماذا تريد أن تعرف؟ ما هو الكنز؟! للأسف لا أستطيع أن أجيبك، سأريك لقطة منه فقط مما يبدو كأنه مقبرة فرعونية قديمة ولكن لا أدلة أخرى غير ذلك، ماذا تقول؟ إذا كان الكنز مقبرة ونحن نعرف مكانها فما المشكلة في التنقيب عنه وإيجاده! لما أنت بهذه السذاجة! بالطبع...اقرأ المزيد هناك بعض العقبات الخرافية التي تمنعنا من تحقيق ذلك، كشخص يظهر ويختفي عند التفكير في البحث عن الكنز، ولا يمنعك بأي شكل لكنه فقط يقول لك أنه ليس من حقك الحصول عليه! أعتقد أن هذا هو تأنيب الضمير فحسب ليس إلا، وإذا حكيت لك عن القصة الأولى والتي بها حتشبسوت (هند صبري) وعشيقها المهندس الفنان (هاني عادل) ستدرك ربما أنهم هم واضعوا الكنز في المقام الأول (على الرغم من معرفتنا أن مقبرة حتشبسوت نُهبت ومعبدها دُمر من مئات السنين) ولكن دعنا نسير خلف تلك الفرضية، جاء عصر الحكم العثماني واستطاع علي الزيبق (محمد رمضان) بالصدفة الوصول لمكان الكنز ولكنه لم يستطع اخراجه، القصة حتى الآن تسير بشكل جيد، ولكن ما علاقة بشر باشا (محمد سعد) وزمن الضباط الأحرار والثورة بكل ذلك! ففي تلك القصة لم يتم ذكر الكنز بأي شكل من الأشكال، على الرغم من طول تلك القصة وأبعادها العديدة إلا أنها الوحيدة التي لم يذكر فيها الكنز الذي يدور حوله الفيلم! لقد جئت معك لأبحث عن كنز ما لا لأرى (أحمد أمين) يؤدي فقرات استعراضية و(محمد رمضان) يتغزل في (روبي) بشكل رخيص! ما علاقة كل ذلك ببعضه! إذًا الفيلم لا يتحدث عن الكنز فحسب، ربما هو عن العلاقات الإنسانية وصراع السلطة الذي يتكرر كل عدة سنوات، تلك الفكرة التي بني عليها فيلم Cloud Atlas ، حسنًا دعنا نسير خلف ذلك الخط، في قصة علي الزيبق نرى الجملة الرنانة التي قيلت له "من أراد كل شيء خسر كل شيء" وتكررت تلك الجملة في قصة بشر باشا وكاهن حتشبسوت قال لها ذلك أيضًا ولكن دعنا نلقي نظرة على القصص، حتشبسوت تزوجت تحتمس وأصبحت ملكة مصر وأمورها تنفذ ومع ذلك لم تخسر عشيقها وظلت معه، بشر باشا أصبح رئيس البوليس السياسي وأيضًا تقدم لعشيقته وقبلت الزواج منه، على الزيبق هو الوحيد الذي كان أمام اختيار إما الهروب مع حبيبته (وهي قصة روميو وجولييت الكلاسيكية أن الشخص لا يعشق إلا الفتاة التي لا يمكنه الزواج منها) وإما نسيانها والبقاء في السوق والأخذ بثأر والده! إذًا فنحن أمام إثنان من ثلاثة حصلوا على كل شيء بالفعل! لذلك فتلك الجملة ليست هي الرابط بين الثلاث قصص بالرغم من تركيز المخرج عليها ولكنها لم تتحقق. دعنا نأخذ الجملة الأخرى والتي تبدو بديهية جدًا ولكنها أيضًا لم تظهر بشكل جلي في القصص وهي "كل زمان فيه شاطر وظالم"، ففي قصة على الزيبق بالفعل الظالم هو الكلبي وعلي هو الشاطر تلك بديهية، في قصة حتشبسوت هل هي الشاطرة والكهنة الذين ينوون قتلها هم الظالمون؟ حتشبسوت التي فرضت رأيها على زوجها وأخذت من عشيقته أبنها لتربيه هل هي الشاطرة!، نحن بالكاد يمكننا مسايرة تلك النظرية، ولكن في قصة بشر باشا تختلط الأمور كثيرًا! فمن هو الشاطر ومن هو الظالم! هل رئيس البوليس السياسي الذي يستغل سلطته في الزواج من عشيقته وأيضًا يحابي الاحتلال البريطاني هو الشاطر! أم الضباط الأحرار الذين يريدون حرية بلدهم وفي سبيل ذلك يقومون بقتل عدة قيادات هم الظالمون! الموضوع يحتاج وقفة للتفكير فيمن يستحق ذلك اللقب في تلك القصة، لذلك فتلك الجملة أيضًا ليست هي الرابط الحقيقي بين الثلاث قصص. إذًا نحن بعد أكثر من ساعتين ونصف فشلنا في معرفة الرابط بين الثلاث قصص أو هدف الفيلم في الأساس! ربما هذا بسبب أن ذلك هو الجزء الأول فقط ولكن يجب أن نصل لأي معلومة في ذلك الجزء مما يدفعنا لمشاهدة الأجزاء الأخرى! يجب أن يكون كل جزء قائم بذاته ويتم استكمال القصة العامة فقط خلال الأجزاء لا أن تنقل لي التحضير في جزء والعقدة في جزء والحل في جزء! هذا هو الفشل الأول في القصة السنيمائية كما يسميها (شريف عرفة)، الفشل الآخر هو أبعاد الشخصيات، هل علي الزيبق الفتى الذي مات والدة غدرًا وهو صغير وأقسم على العيش حتى يأخذ بثأر والده ستكون شخصيته بتلك الحيوية والطرافة! أعتقد أنه يجب أن يكون أقرب لشخصية The Punisher الشهيرة الذي لا يرى أمامه أي شيء سوى الانتقام، نفس الكلام ينطبق على عدة شخصيات ولا نرى أحد نجح في إظهار أبعاد الشخصية سوى بشر باشا (محمد سعد) غير ذلك ما هم إلا شخصيات مسطحة لا عمق لها. من حيث الإخراج فشل ذريع في إخراج المعارك التي كان يجب أن تخرج بشكل أفضل من ذلك، لم يتم الربط بين القصص سوى مرتين بشكل سيء للغاية أحدهما كانت جمل مباشرة قالها حسن (أحمد حاتم)! القصص جاءت واحدة (قصة بشر باشا) جيدة وعميقة وذات أحداث جيدة والثلاث قصص الأخرى جاءت مقتضبة سطحية لا يوجد بها من الأحداث ما يعادل القصة الأولى، كان يجب تحقيق التوازن في الثلاث قصص حتى ندرك الرابط بين الأحداث إذا كان هناك رابط. الأداء جاء جيدًا من محمد سعد للمرة الأولى التي نراه فيها في دور جدي من بعد (اللمبي)، أداء يتراوح بين المتوسط والمتواضع لباقي الأبطال، بالأخص محمد رمضان الذي تعامل مع شخصية علي الزيبق كأنها أحد شخصيات السبكي وظل بجلده المعتاد لم يغيره.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
عمل سيء جدا في المجمل | واحد | 6/8 | 14 فبراير 2018 |
الكِنز.. بين النجاح العظيم.. والفشل الذريع! | Mahmood Khawaga | 6/11 | 10 سبتمبر 2017 |