أراء حرة: فيلم - يوم الدين - 2018


انطباع لحظي وسؤال في ذهني طوال المُتابعة

كنت قاعد طول مدة الفيلم أفكّر في جملة مش فاكر مين من أصحابي قالهالي قبل كده إنّ فيلم "12 Years a Slave" آه مأساوي ومؤلم في قصته وكل حاجة، بس الفيلم كان متعمّد "يزيد" من مشاهد القسوة عشان يخليك تتعاطف مع الشخصية. لأن فيه فرق بين قصة (مؤلمة) في طبيعتها، وقصة (مؤلمة ومُبالغَة) في عرضها على الشاشة. وكنت كل مشهد ييجي في "يوم الدين" أسأل نفسي؛ هل هنا الحاجة دي ضرورية للقصة ولا لو اتشالت مكنش هيبقى فيه تأثير كبير؟.. هل دي مُبالغة؟.. هل ده استعطاف "مجاني"، مثلًا؟ «هل.. (يوم الدين) حاطط مشاهد عشان تشد...اقرأ المزيد تعاطف المتلقي "كان في غنى عنها"؟» *في النهاية استخلصت الآتي؛ مهوّاش أبدًا سهل الجزم بالإجابة بـ"نعم" أو "لأ"؛ لأن كل مشهد وكل تفصيلة في الحكاية مقصودة إنها تخليك تتعاطف أصلًا مع الشخصية، لأن ببساطة هيّا دي الحكاية، الحكاية عن الشخصية، وأكيد فيه تعمُّد بالتواصل الشعوري مع الشخصية. كونَك بقى تقدر تحط إيدك على مشهد بعينه وتشيله وتتخيّل سيناريو الحكاية بدونه.. متهيألي ده شيء أقرب للعبث. تظل، الإجابة بنعم أو لأ مش سهلة، وأنا شخصيًا مش قادر أجاوب إجابة قاطعة. . . ملحوظة؛ فيه بنت في الصف اللي كنت قاعد فيه، كانت هائمة في البُكاء بشدّة في فقرات الفيلم الأخيرة. . .