أحمد عبدالحي كيره (كريم عبدالعزيز) شاهد مصرع والدته (سلوي محمد علي) وشنق والده (رشدي الشامي) فى أرضه، فى حادث دنشواي عام ١٩٠٦، وسمع إهانة المندوب السامي البريطاني اللورد كرومر، للمصريين قبل عزله، فباع الأرض وهاجر للقاهرة مع جدته (عارفه عبدالرسول) ودرس الطب والتمثيل، وأصبح صديقاً للإنجليز، وعمل بالمستشفي الميري، وأطلق عليه زملاءه لقب " إبن الإنجليز ", وتزوج من زينب (روبي) وأنجب إبنه فهمي (ياسين أمير). عبدالقادر شحاته الجن (أحمد عز) متعاون مع الإنجليز، الذين هزموا العالم فى نظره، ويبيع لهم السجائر والخمور والمخدرات فى معسكرهم بوسط القاهرة، تحت قيادة العقيد دوجلاس، ويدمن الجن تناول الخمور وشم الهيروين ومرافقة الساقطات، رغم أن والده شحاته (أحمد كمال)، كان من جنود عرابي، ويستاء من تصرفات إبنه الجن، وعندما تشاجر الجن مع تاجر المخدرات عربي ترماي (أحمد عبدالله محمود)، قام الإنجليز بحماية الجن. كان كيرة يتعاون مع مجموعة من المقاومة، تتخذ من بدروم كافيه ريش مقراً لها، وتتكون من سبعة ابطال وعلى رأسهم كيره، وهم : نجيب الهلباوي (سيد رجب) أقدم واحد فى المقاومة، فصل من وظيفته الحكومية وتم سجنه بسبب السياسة، وبعد خروجه إنضم للمقاومة، إسحاق نعيم (محمد عبدالعظيم) عامل طباعة متقاعد، وأسرع من يطبع المنشورات، دولت فهمي (هند صبري) معلمه مسيحية بمدرسة السنية، صعيدية شجاعة، تعيش فى بيت الطالبات، بعد وفاة والدها، وتشترك فى جمعية لتحرير المرأة، إبراهيم شوكت (أحمد مالك) رسام ثري، يعد أصغر شخص فى المقاومة ويقوم برسم المنشورات، ألكساندرا (لارا إسكندر) أرمنيه يحبها إبراهيم، وقد ضمها للمقاومة عندما علم بإجادتها إطلاق النار، سيد عبدالكريم بطل أولمبي فى رفع الأثقال، ويجيد إطلاق النار، وأخيراً راغب داود (على قاسم) يهودي مصري خبير سلاح وأبكم يجيد قراءة الشفاه، وكان يساعدهم حسن نشأت (أياد نصار) صديق كيره، الذى يعمل بالقصر، ويمدهم بمعلومات عن تحركات القصر، كما يمدهم بالأموال التى تساعدهم على المقاومة، وكانوا يستخدمون الراقصة نرجس (هدي المفتي) لإستدراج الإنجليز وقتلهم، وكان كيرة يحتفظ بزرار نحاسي من بدلة كل إنجليزي يقتله. وعندما طالب المحامي سعد زغلول برحيل الإنجليز وإنهاء الإحتلال، قبضوا عليه إستعداداً لنفيه خارج البلاد، فقامت المظاهرات فى أنحاء البلاد، فيما عرف بثورة ١٩١٩، وإشتبك الإنجليز مع المتظاهرين وقتلوا منهم الكثير، وإرتدي شحاته، والد الجن، ملابسه فى جيش عرابي، ورفع سيفه لقتال الإنجليز، فقتله العقيد دوجلاس، مما كان له الأثر الكبير فى ترك الجن لحياة اللهو والإنضمام للمقاومة، حيث وقع فى غرام دولت، التى طالبته بالإمتناع عن الخمر والمخدرات، فإستجاب لها. إيملي (رزان جمال) موظفة إنجليزية بالمتحف المصري، وإبنة القاضي براكستون، رئيس المحاكم المختلطة، عثرت على طفل مصاب بالمظاهرات، فأتت به للمستشفي، وتعرف عليها كيره، من أجل أن تكون عين له على الإنجليز، وعلم منها أخبارهم، دون أن تعلم أنه من المقاومة. قامت المقاومة بالهجوم على معسكر الإنجليز وقتلت العقيد دوجلاس، وإستشهد سيد عبدالكريم، وقام المندوب السامي اللنبي ومعه القاضي براكستون، بإستدعاء ثعلب المباحث هارفي (سام هزلدين) للبحث عن مرتكبي حادث مصرع دوجلاس وتدمير المقاومة، ومن خلال السيف الخاص بشحاته وبمساعدة عربي ترماي، تم التوصل للجن، الذى إختفي تماماً. أليعازر فهمي (تامر نبيل) شقيق دولت، إختطفه الإنجليز من أرضه، مع الكثيرين، ليحفروا لهم الخنادق فى سيناء، والإشتراك فى مقاومة الأتراك، وأجبروه على قتل الأسري الأتراك، مما أصابه بحالة إنهيار، فأعادوه لأرضه، بعد ان مات نصف المشاركين معه. إعتدي الكولونيل كييف ستانلي على المصلين بمسجد الحسين، وقتل ١٢ من المصليين، مما أثار حنق إيملي على والدها، وعندما علم كيره من إيملي أنهم سيحتفلون بعيد ميلاد كييف ستانلي فى فندق الكونتينينتال، دبر مع المقاومة الإنتقام من ستانلي، وتم قتله أثناء خروجه من الفندق. أصيبت زينب بالحمي وماتت، وخاف كيره على إبنه فهمي، أن يفقد أيضاً أباه، فإعتزل المقاومة، ولكن الجن إستطاع إعادته، بدعوي أن فهمي يعيش يتيماً، أفضل من أن يعيش ذليلاً، كما أن الإنجليز قتلوا مائة فلاح من قرية القرشي، بعد أن أطلقت الطائرات النار عليهم فى حقولهم. عرض الجن على المقاومة إقتحام معسكر الإنجليز بوسط القاهرة، بالدخول فى عربة اللحوم، وتفجير المعسكر، وتم الهجوم بنجاح وإستشهد إبراهيم، وتمكن هارفي من إقتفاء أثر المهاجمين، حتى توصل للهلباوي، الذى عذبه وعرض عليه برائته من كل التهم، ومكافأة ١٠ آلاف جنيه ومرتب ٣٠ جنيه شهري مدي الحياة، والعودة لوظيفته الحكومية، مقابل أن يبلغة بأسماء المقاومة والممول، فضعف الهلباوي وأخبره بكل شيئ، وحتى لا تظهر خيانته، تم إرجاء الإفراج عنه. تطورت العلاقة بين الجن ودولت، وبين كيره وإيملي، وتم مداهمة مخبأ المقاومة، وهرب الجميع وإستشهد راغب الأبكم، وشك الجميع فى بعضهم، وأيقنوا أن هناك خائن بينهم، وتواري الجميع بعد أن علم هارفي كل شيئ عنهم، لذلك قرروا مهاجمته قبل أن يهاجمهم، وإستعانوا بالراقصة نرجس، التى مكنتهم من إطلاق النار على هارفي، فى حفل راقص، وأصيب هارفي ولكنه لم يمت، وتم نشر صور أفراد المقاومة، وعلمت إيملي أن كيره هو الذى قتل صديقهم كييف ستانلي، وخافت على والدها، الذى أبلغها أن إسمها مدرج فى قائمة المتعاطفين مع المصريين، وأنها تحت المراقبة. أبلغهم حسن نشأت بتحركات سيردار الجيش الإنجليزي، وطلب منهم تصفيته خلال يومين، وأمدهم بالمال اللازم وبالرجال، وتمكن كيره من إغتياله، وأصيب الجن بعد أن أنقذ دولت من عسكري إنجليزي، وتم القبض عليه بجوار مكان الحادث، ولكن دولت تقدمت للشهادة لصالح الجن، وإدعت أنها عشيقته، وأنها كانت معه أثناء حادث السردار، وإستغل هارفي الموقف، ونشر صورة دولت مع الجن، كما كان كاتب النيابة (عادل شعبان) من بلد دولت، فأوصل الخبر للبلد، وتم إستدعاء دولت بدعوي مرض والدتها، وقام أخيها أليعازر بقتلها. تم القبض على إسحاق نعيم وألكسندرا وحسن نشأت وتم إعدامهم، وتمكن الجن من الهرب وأخبر أليعازر وأمه (سلوي عثمان) بأن دولت بطله. هرب كيره إلى إستانبول، وعندما فكر فى تغيير ملامحه والعودة لمصر، طلب منه الجن الإنتظار، لأن المراسلات مراقبه، خصوصاً أن الهلباوي علم بمكان كيره، وتم تكليفه بإعادته لمصر، وإلتقي الجميع فى إستانبول هارفي والهلباوي وكيره والجن، وتمكن كيره من قتل هارفي ولكنه أصيب، وتمكن الجن من قتل الهلباوي، وقبل أن يلفظ كيره أنفاسه الأخيره، أوصي الجن برعاية إبنه الصغير فهمي، الذى كبر (كريم محمود عبدالعزيز) وعاصر خروج الإنجليز من مصر عام ١٩٥٦. (كيره والجن)
يرصد الفيلم حالة الغليان التي كانت يموج بها الشارع المصري بالتزامن مع اندلاع ثورة 1919، وهو الحدث الكبير الذي يوحد مصائر أحمد عبدالحي كيرة وعبدالقادر الجن ليشتركا في النضال ضد المحتل اﻹنجليزي.