تدور الأحداث حول شخصية الدكتور (أحمد)، والمهتم بإعطاء نصائح لمتابعيه حول بناء الشخصية والسعادة الزوجية على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يواجه مشاكل في حياته الزوجية، ويُفاجأ بزوجته تعرض على صديقتها...اقرأ المزيد الزواج منه.
تدور الأحداث حول شخصية الدكتور (أحمد)، والمهتم بإعطاء نصائح لمتابعيه حول بناء الشخصية والسعادة الزوجية على وسائل التواصل الاجتماعي، في حين يواجه مشاكل في حياته الزوجية، ويُفاجأ...اقرأ المزيد بزوجته تعرض على صديقتها الزواج منه.
المزيدبصراحة، وأنا بتفرج على فيلم "الهنا اللي أنا فيه"، فضلت طول الوقت حاسة إني شفت الحكاية دي قبل كده… ومش مرة ولا اتنين! فكرة الزوجة اللي تعرف إنها مريضة وتقرر تسيب جوزها في "أمانة" صاحبتها دي مش جديدة خالص، ويمكن اللي في دماغي أول ما الفيلم بدأ هو فيلم "امرأة زوجي" (1970) اللي قام ببطولته صلاح ذو الفقار ونجلاء فتحي ونيللي. نفس الفكرة تقريبًا، ونفس التعقيد العاطفي، لكن برؤية الزمن ده. اعتقد أن صناع الفيلم حاولوا يقدموا الحكاية دي بشكل خفيف وعصري، يضحك شوية ويحرك المشاعر شوية، لكن في رأيي الأكليشيهات...اقرأ المزيد غطت على أي محاولة للتجديد، حسيت إن القصة ماشية على سكة محفوظة، وعارفة كل محطة جاية فيها، بحس أن أغلب أفلام أيمن بهجت قمر الاخيرة كله كدا.... فالقصة بتبدأ بأحمد (كريم محمود عبدالعزيز)، طبيب نفسي بيشتغل أغلب شغله من خلال السوشيال ميديا، وبيقدم نصايح للأزواج عن السعادة الزوجية، بينما هو في الحقيقة مش سعيد خالص، مراته إيمان (ياسمين رئيس) مسيطرة جدًا على حياته، وبنته مش قادرة تتفاهم معاه، والبيت كله متوتر، لحد ما تيجي المفاجأة: إيمان مريضة بورم خطير في المخ. وهنا تاخد قرار صادم… تقرر تزوج أحمد من صاحبتها فوزية (دينا الشربيني). المفروض إن دي لحظة "التحول" في الفيلم، بس للأسف السيناريو عدى عليها كأنها حاجة بسيطة، مفيش أي صراع داخلي، لا من ناحية الزوجة، ولا الزوج، ولا حتى البنت! كأنهم بيقولوا: "يلا بينا نبدأ الحدوتة الحقيقية"، وسابوا كل التفاصيل المهمة وراهم. يعني مثلًا، ليه محدش حاول يتأكد من التشخيص؟ ليه مفيش محاولات للعلاج أو حتى أمل؟ ليه مفيش لحظات إنكار أو رفض؟ كل ده اتنسف عشان الحبكة تبدأ بسرعة. ومش هتكلم كتير عن سلبيات العمل، يعني ممكن نقول إن أكتر حاجة شدتني فعلاً في الفيلم كانت كريم محمود عبدالعزيز. هو ممثل بيحب يجدد، ودايمًا عنده حاجة مختلفة يقدمها، الدور هنا فيه مزيج من التوتر النفسي والكوميديا، وهو قدر يوازن بينهم بشكل حلو. ياسمين رئيس كانت مقبولة، أدت الدور بشكل هادي ومنضبط، لكن المشكلة إن الشخصية نفسها مكتوبة بشكل بسيط أوي، مفيش مساحة إنها تبين مشاعر حقيقية، ولا تطور واضح، فجت ردود أفعالها باردة أو غير مفهومة. أما دينا الشربيني، فمحاولتها للكوميديا كانت واضحة، لكنها ماكنتش دايمًا موفقة، الشخصية حسيتها خفيفة فعلًا، بس مش من النوع اللي بيعلق في الذاكرة، كأنها بتقول طول الوقت: "أنا هنا علشان أظبط التوليفة وخلاص". في النهاية: "الهنا اللي أنا فيه" فيلم خفيف، مش مزعج، وفيه لحظات لطيفة، لكنه بيفكرنا أكتر بأفلام قديمة شفناها واتعلقنا بيها، من غير ما يضيف حاجة جديدة فعلاً، لو كان تم التعمق شوية في الشخصيات، والتأني في السرد، كان ممكن يبقى تجربة مختلفة فعلًا، بس في شكله الحالي، هو فيلم هتحبه لو عايز حاجة خفيفة على آخر اليوم… بس مش هتفتكره بعدها بكتير.