After the Hunt  (2025)  بعد الصيد

4.8

تجد أستاذة جامعية نفسها في مفترق طرق شخصي ومهني، عندما تتقدم واحدة من طلابها المميزين باتهام ضد زميل لها بالعمل، بالتزامن مع ظهور سر قديم من ماضيها المظلم تسعى لإخفاؤه.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين (برعاية Yango Play)




تفاصيل العمل

ملخص القصة:

تجد أستاذة جامعية نفسها في مفترق طرق شخصي ومهني، عندما تتقدم واحدة من طلابها المميزين باتهام ضد زميل لها بالعمل، بالتزامن مع ظهور سر قديم من ماضيها المظلم تسعى لإخفاؤه.

المزيد

  • نوع العمل:
  • فيلم



  • التصنيف الرقابي:
    • MPAA
    • R



  • هل العمل ملون؟:
  • نعم

  • مواقع التصوير
  • المملكة المتّحدة


أراء حرة

 [1 نقد]

After the Hunt سرد ثقيل وأفكار مبعثرة

يقدم فيلم After the Hunt نفسه كدراما نفسية اجتماعية تدور في إطار أكاديمي يزعم العمق، لكنه في النهاية يخرج بصورة مرتبكة ومُحملة بخطاب فلسفي مُشوش. قصة الفيلم تدور حول ألما (جوليا روبرتس) هي أستاذة فلسفة في جامعة ييل، تقع حياتها المهنية والشخصية تحت تهديد كبير حين تتلقى اتهامًا معقدًا، حيث تفاجأ بالطالبة مااجي (آيو إيديبيري) تتهم زميلها المقرب هانك (أندرو جارفيلد)، باعتداء جنسي، وفي خضم هذه الأزمة، تتصارع ألما مع التزاماتها الأكاديمية، ضغوط السلطة داخل الجامعة، وشكوكها الخاصة حول ماضيها الذي يظهر...اقرأ المزيد في الأفق من بعيد. المشكلة الأساسية ليست فقط في غموض الرسالة، بل في الطريقة التي يُلقي بها الفيلم كميات هائلة من المعلومات على المشاهد دون أن يمنحه مضمونًا حقيقيًا يُمسك به، فتبدو الأحداث بطيئة ومفككة، وكأن الفيلم يعتمد على ثقل الدراما وحدها كي يمر عبر حبكته المهزوزة. ورغم أن الشخصيات كان يُفترض أن تحمل طبقات نفسية مُعقدة، فإنها تظهر باردة إلى حد يوحي بأنها غير طبيعية أو بلا حياة، هذا البرود لا يُترجم إلى عمق، بل إلى جمود، فيجعل متابعة دوافع الشخصيات أو فهم مساراتها العاطفية أمرًا صعبًا على المتلقي. من ناحية الإخراج، يعاني الفيلم من تصوير عشوائي يُربك أكثر مما يخدم السرد، التركيز غير المبرر على الأيدي، والزوايا الغريبة، وكثرة مشاهد الحوار غير المصقولة، كلها عناصر تتراكم لتشتت المشاهد بدل أن تُقوي الإحساس بالتوتر أو الغموض، وكأن الفيلم يُصر على تذكيرك بأسلوبه بدل أن يسمح لك بالاندماج في قصته. أما على مستوى الرسائل، فيبدو أن الفيلم يلمح إلى فكرة شائكة: أن الضحايا قد يمتلكون القدرة على الكذب، وأن الأكاذيب نفسها يمكن أن تتحول إلى سلاح اجتماعي قادر على إدانة شخص ما وإقصائه، لكن الفيلم يطرح هذه الفكرة دون وضوح كافي أو حساسية، فيظهر وكأنه يسير في منطقة أخلاقية رمادية دون وعي أو توازن، وهنا يصبح الخطاب العام للفيلم خليطًا من الآراء المبتورة، والفلسفة الرخيصة، والرموز المبالغ فيها، ما يجعله أشبه بـ«خربشات» فكرية متناثرة تحت مظلة أكاديمية تفتقر إلى الانضباط. ولا يمكن تجاهل دور المخرج لوكا جوادانيينو في تشكيل هذا الارتباك العام، فهو مخرج اعتاد في معظم أعماله أن يتعامل مع موضوعات المثلية أو يزج بعناصر منها داخل سياق أفلامه، سواء كانت محورًا أساسيًا كما في Call Me by Your Name أو مجرد خيط جانبي يتسلل إلى القصة، هذا التوجه يظهر مرة أخرى في After the Hunt، لكن حضوره هنا يبدو أقل عضوية وأكثر افتعالًا، وكأنه توقيع ثابت يحرص جوادانيينو على تركه مهما اختلفت طبيعة الحكاية، ومع أن المخرج يمتلك حساسية بصرية واضحة، إلا أنه في هذا الفيلم يتخلى عن عمق العلاقات الإنسانية التي أتقنها سابقًا لصالح معالجة فكرية جافة وملتبسة، مما يترك الانطباع بأن رؤيته هذه المرة تائهة بين رغبة في التوسع الفني وتمسك بعاداته السينمائية القديمة، دون أن ينجح في خلق توازن حقيقي بين الاثنين. ورغم كل هذا، فإن أداء الممثلين يشكل الجانب الأكثر قوة في العمل: فجوليا روبرتس تقدم أحد أفضل أدوارها في السنوات الأخيرة، مُتخلية عن سحرها المعتاد لصالح شخصية أكثر تحفظًا واتزانًا، تُظهر إنسانية الشخصية ببراعة، وتُبرز صراعاتها الداخلية بكثير من الدقة والصدق. وبالمثل، يقدم أندرو جارفيلد أداءً متوترًا وفعّالًا، يستغل جاذبيته الطبيعية ليصنع شخصية تثير الشكوك منذ ظهورها الأول، جاعلًا من غموضه عنصرًا أساسيًا في توتر الفيلم، وهنا تبقى الحقيقة واضحة: الفيلم غير متوازن، وتائه بين طموحه الفكري وتنفيذه المرتبك، وحتى الأداء القوي لفريق التمثيل لا يكفي لانتشال الفيلم من فوضته الفكرية والسردية.

أضف نقد جديد


تعليقات