يتعرف (أحمد) على (ملك)، وسرعان ما تتحول علاقتهما من مجرد إعجاب إلى حب متبادل، فيسعى كل منهما إلى إبهار الآخر بشخصيته وتصرفاته، على أمل أن تستمر قصة حبهما إلى الأبد وتصمد أمام جميع التحديات.
يتعرف (أحمد) على (ملك)، وسرعان ما تتحول علاقتهما من مجرد إعجاب إلى حب متبادل، فيسعى كل منهما إلى إبهار الآخر بشخصيته وتصرفاته، على أمل أن تستمر قصة حبهما إلى الأبد وتصمد أمام جميع...اقرأ المزيد التحديات.
المزيديعود طارق العريان بعد أكثر من عقدين ليقدم جزء جديد من “السلم والثعبان”، لكن دون محاولة استنساخ الماضي، يقدم فيلما مختلفا في روحه وشخصياته، لكنه يحتفظ بنبرة الجرأة التي طالما ارتبطت بأعماله، ورغم أن العمل يطرح سؤالًا مهما حول تآكل الحب بعد الزواج، إلا أن هذا الطرح يظل متقطعا بسبب الاعتماد المفرط على الألفاظ الخارجة والإيحاءات، وهو أكبر عيوب الفيلم وأكثرها وضوحا. يُظهر السيناريو الذي كتبه أحمد حسني قدرة جيدة على رسم العلاقات، خصوصا في المشاهد التي تكشف التحولات النفسية بين الزوجين، الحوار العاطفي...اقرأ المزيد مكتوب بإحكام، لكن جلسات الأصدقاء تتورط في كم من الألفاظ والإيحاءات يجعل المشاهد يشعر أن الفيلم يحاول أن يبدو “شبابي” بالقوة، هذا الأسلوب أصبح شبه علامة مسجلة في أفلام العريان الحديثة، أمثال سلسلة (ولاد رزق) بشكل قد يُحرج أي أسرة تفكر في مشاهدة الفيلم معا. ورغم ذلك، يبقى العريان مخرجا يعرف كيف يصنع عالما بصريا جذابا، الصورة أنيقة، الديكورات حديثة جداً، والملابس تعكس بدقة البيئة الاجتماعية للأبطال، كما أن أسلوبه في الإخراج لا يعتمد على المبالغة: لا صراخ بلا داعي، ولا ميلودراما مسيلة للدموع، بل يترك للمشهد أن يتنفس، وللنظرات أن تتكلم. المونتاج من أفضل عناصر الفيلم؛ الانتقالات هادئة ومدروسة، ما يجعل إيقاع الفيلم سلسا رغم كثرة التحولات العاطفية، أما الموسيقى، بنغماتها البسيطة، فتعكس هشاشة العلاقة الرئيسية، وتمنح بعض المشاهد طابعا حميميا مؤلما. ولو تحدثنا عن الأداء التمثيلي، فاعتقد أن عمرو يوسف يقدم واحدا من أنضج أدواره؛ أداء محكوم بتفاصيل صغيرة تفضح التوتر الداخلي لشخصيته التي تتأرجح بين الشغف والهرب، يتنقل بين مراحل الشخصية بسلاسة تبدو طبيعية وليست مصنوعة. أما أسماء جلال، فتكسر الصورة النمطية للزوجة المقهورة؛ تلعب دور ملك بتوازن جميل بين الانكسار والقوة، وتُظهر رحلة تطور شخصية مكتوبة بذكاء، دون أي انفعال زائد. وطبعا لنصيب الكوميديا جزء ليس بصغير، والذي قام فيه حاتم صلاح بنصيب الأسد، كجرعة التهوية التي يحتاجها الفيلم، فالكوميديا هنا تعتمد على الإحساس باللحظة وليس على المبالغة، ومع ذلك لا تُفقد الفيلم جديته، قدرته على ضبط التوقيت جعلت ظهوره مميزًا وسط كثافة الصراعات. “السلم والثعبان: لعب عيال” فيلم يملك رؤية واضحة عن العلاقات الإنسانية، ويقدم أداءات قوية وصورة بصرية أنيقة، لكنه يخسر جزءا مهما من جمهوره بسبب الإفراط غير المبرر في الألفاظ الخارجة والإيحاءات،لو تم تخفيف هذا الجانب، لكان الفيلم أكثر نضجا واتساعا في قاعدة المشاهدين.