وافقت الرقابة على المصنفات الفنية على تصوير فيلم " الصمت" الذي كان يحمل سابقاً عنوان "زنا المحارم" ، وهو سيناريو الدكتور رفيق الصبان عن رواية للأديبة التونسية مي زيادي، على أن تتصدى لإخراجه إيناس الدغيدي، ومن المقرر أن يبدأ التصوير مباشرة بعد الاستقرار على أبطاله .
وأوضح الدكتور رفيق الصبان مؤلف الفيلم أن الرقابة سبق لها أن رفصت الفيلم وعنوانه القديم ، بدعوى أنه خادش للحياء ويحتوي مشاهد عنف ، ولكن بعد أن تم تغيير العنوان والأخذ ببعض الملاحظات الرقابية التي كانت تدور حول رفض التعميم والتركيز على كون الأب مريضاً نفسياً وليس شخصاً سوياً يجوز اتخاذه نموذجاً ، لذلك تم الموافقة على السيناريو دون أن يفقد شيئاً من أساسياته ، فهو يدور أولاً وأخيراً حول زنا المحارم وتأثير اعتداء الآباء على بناتهن .
ورفض الصبان اعتبار الفيلم تجارياً أو ساخناً ، لأنه يناقش موضوع هام من وجهة نظر نفسية بحتة ، وتدور قصته حول مريضة تحاول طبيبتها الكشف عن السبب الذي أدى لمحاولة انتحارها ، وتصل إلى اعتداء أبيها عليها وأمور أخرى كثيرة يصمت عنها المجتمع ويدفن رأسه في الرمال مع أنه ينبغي له مواجهتها ، واعتبر الصبان أن الفيلم يمثل حلم فني كبير بالنسبة له والسيناريو من أجمل السيناريوهات التي كتبها ، خصوصاً وأنه معتمد على رواية جريئة تناقش خلفية اجتماعية ساخنة .
وعن الفنانات المرشحات لبطولة الفيلم ، فإن هند صبري كانت المرشحة الأولى ﻷداء دور الطبيبة ، ولكن حملها في الشهر الخامس يجعل من المستحيل مشاركتها في الفيلم الذي سيبدأ تصويره بعد شهر ، لذلك تم وضع أسماء منة شلبي و منى زكي كبديلة لها ، أما دور المريضة فقال رفيق الصبان أنه لا يرى ولا يتخيل في الدور غير روبي .