يرفض الفنان أحمد عزمي وصف فيلمه الجديد" الشوق" بالفيلم الجنسي، كما صرح في حديث خاص إلى"السينما . كوم"، حيث أكد أنه فوجيء بهجوم شديد على الفيلم لمجرد أن بطلته هي روبي وموضوعه حول الكبت الجنسي ، وكان عزمي قد تحمس مؤخرا إلى درجة كبيرة ليقبل العديد من الأعمال بعد أن حصل أخيرًا على جائزة أحسن ممثل شاب عن دوره في مسلسل " موعد مع الوحوش" من مهرجان الإعلام العربي وهو الدور الذي تألق فيه كثيرًا إلى جانب مشاركته في فيلم "الشوق" الذي يعرض حاليًا في دور العرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي وحصل على الجائزة الذهبية عن أفضل فيلم، ، حيث يعيش حاليًا حالة من النشاط الفني مابين المسلسلات التلفزيونية والأفلام التي يحدثنا عنها في الحوار الآتي:
*بدايةً ما جديدك هذه الأيام؟
ـ بدأت تصوير مسلسل " دوران شبرا" منذ أيام وهو يعد أولى تجارب شركة جابي خوري " أفلام مصر العالمية" في مجال الدراما التلفزيونية بالاشتراك مع BBC وسيعرض في رمضان المقبل بعد أن كان من المفترض عرضه في أبريل،من تأليف عمرو الدالي وإخراج خالد الحجر الذي قدمتُ معه 4 أعمال سينمائية من قبل فالمسلسل تدور أحداثه في 15 حلقة في حي شبرا الشهير في القاهرة بين مجموعة من الشخصيات التي تسكن هذا الحي، ومن خلال حياة هذه الشخصيات يبرز المسلسل مدى التسامح بين سكان شبرا مسلمين وأقباطًا في أعمار مختلفة وأنماط مختلفة يتصارعون أحيانا ويتفقون أحيانا أخرى. ورغم تلك الضغوط التي يتعرضون لها لزعزعة تلك العلاقة القوية فإن الحب والمودة بينهم هي التي تظل وتبقى.
وهذا المسلسل من الأعمال التي أرى أنه من المهم تقديمها على الساحة في الوقت الحالي، نظرًا لأنه يتماشى مع الأحداث على الرغم من أنه مكتوب منذ ما يقارب 10 سنوات، وأجسد خلال العمل شخصية (أشرف) وهو شاب يتخرج في الجامعة إلا أنه يجلس في البيت ويصرف عليه والده إلى أن يموت الوالد فيضطر للنزول إلى مجال العمل وهنا يصطدم مع الواقع المرير.
*وماذا عن مسلسل " إحنا الطلبة" خصوصًا بعدما تردد عن أنه مقتبس من فيلم " إحنا التلامذة"؟
ـ أستعد بالفعل خلال الأيام المقبلة لتصوير مسلسل "إحنا الطلبة" من تأليف عمرو سلامة، في أول عمل درامي له وإخراج محمد حمدي، وتدور أحداثه حول مجموعة من الطلاب في مرحلة الدراسة الجامعية يدخلون في فترات مراهقة، تورطهم في عدة علاقات عاطفية تنتهي إلى الفشل وسقوط أحدهم في فخ الإدمان، مما يدفعهم لتكوين عصابة للسرقة لتوفير نفقات المخدرات، وسيعرض أيضا في رمضان المقبل.
أما عن تشابه المسلسل مع فيلم "إحنا التلامذة" الذي قدمته من قبل تحية كاريوكا و شكري سرحان و عمر الشريف فأعترف بأن هناك هوجة لتحويل الأعمال السينمائية إلى مسلسلات مع الاختلاف الواضح في الخطوط الدرامية التي جعلت للأعمال شكلاً مُختلفًا، فما يقدم في ساعة ونصف الساعة مدة الفيلم نقدمه الآن في 20 ساعة درامية، ولكنني أؤكد أنه لايوجد تشابه بين العملين نهائيًّا، فالتشابه الوحيد أن المسلسل يتناول مشاكل الشباب، ولكن التفاصيل والمشاكل مختلفة نظرًا لاختلاف الزمن وإن كانا يتفقان في التعرُّض لمشاكل الشباب والمصير المجهول الذي يصلون إليه بسبب صحبة السوء.
*تعرض فيلمك الأخير "الشوق" لانتقادات شديدة ووصفه البعض بأنه فيلم جنسي، كيف ترى ذلك؟
ـ فوجئت بهجوم شديد على الفيلم لمجرد أن بطلته هي روبي وموضوعه حول الكبت الجنسي، وهو ليس إلا مرضًا اجتماعيًّا، وهذا ما يركز على إيضاحه المخرج خالد الحجر، وليس معنى ذلك أن الفيلم سيكون جنسيًّا لكنه فيلم جريء، وأرفض تصنيفه على أنه فيلم جنسي، أما عن الشخصية التي أقدمها في الفيلم فأنا العب دور (حسين) وهو نموذج لشاب موجود كثيرًا في المناطق العشوائية التي تدور معظم أحداث الفيلم فيها، وهو حاصل على مؤهل متوسط ويعيش قصة حب مع "شوق" التي تقدمها روبي ويحاول تحدي الظروف ليستمر هذا الحب، لكن تقف الأم ( سوسن بدر) في وجه هذه العلاقة لرغبتها في أن تتزوج ابنتها من رجل ميسور.
*حدِّثنا عن مشاركتك في مسلسلي " الجماعة "و"موعد مع الوحوش"..
ـ الحمد لله الجمهور سعيد للمسلسلين، ولكن هناك شهادات كبيرة من عدد من الأساتذة الكبار ومنهم الفنان عادل إمام الذي قال لي: "عندما شاهدتك في أول حلقة ظهرت فيها لم أعرفك، وقلت الواد ده جامد قوي وسألت رامي من هذا الممثل؟ فقال لي أحمد عزمي، فقلت له يخرب عقله"، وعندما سمعت هذه الكلمات من هذا النجم الجميل لم أتمالك نفسي وانخرطتُ في البكاء كما أشاد بأدائي في "موعد مع الوحوش" وهنأني أيضا الفنان محمود عبدالعزيز، وظل يتحدث معي أكثرمن ربع ساعة عن أدائي وقال لي: "إنت صانع ألعاب فظيع وبتفيد كل الممثلين من حولك" وأسدى إليَّ بعض النصائح لأعمل بها، هنأني العديد من النجوم الآخرين ومنهم يسرا و ميرفت أمين و نبيلة عبيد و خالد النبوي و شريف عرفة .
لقد قدمت في مسلسل "الجماعة" 24 مشهدًا ولكنهم عندي يساوون بطولة 3 مسلسلات، وأعد هذه المشاهد نقلة في حياتي، ويكفيني العمل مع الكاتب المبدع وحيد حامد فعندما يكلمني عند دور أشعر في اللحظة نفسها بأن هناك نقلة مقبلة في حياتي الفنية لا محالة، وهذه المرة الثالثة التي يرشحني فيها لدور، فالمرة الاولى كانت " دم الغزال "ولم يحدث نصيب والثانية كانت لـ " الوعد "وكان فاتحة خير عليَّ .وهذه المرة رشحني لتقديم دور (عبد الرحمن السندي) وشعرت بأن الاستاذ وحيد حامد والمخرج المتميز محمد ياسين وضعاني أمام مسؤولية كبيرة ويثقان في ثقة كبيرة.
*ختامًا.. كيف تجد سعي الممثل لتقديم شخصيات متجددة دراميًّا رغم سوء السيناريوهات؟
ـ بالنسبة لي، أحاول دائما أن أقدم شخصيات متجددة وغير مكررة ولا أحرق نفسي في شخصيات تافهة وخفيفة فأنا ضد مقولة أن التلفزيون يُحرق الفنان، والدليل أن كبار النجوم اتجهوا حاليًا إلى التلفزيون، وأصبحوا حريصين على الحضور من خلال عمل واحد كل عام على الأقل، والنجاح في التلفزيون يقوِّي نجم السينما ويزيد قاعدته الجماهيرية، ولا يمكن أن أستغني عن جمهور التلفزيون، كما أن السينما أيضًا مُهمة لأنها صانعة النجوم، أضف إلى هذا أن خطواتي الفنية ثابتة وأدرسها جيدًا حتى لا أفقد ما اكتسبته، والفكرة ليست مرتبطة مع بطولة جماعية أو مطلقة بل مع سيناريو مناسب ودور أشعر بأنه يناسبني، والورق الجيد الذي يجذب المشاهد ويضيف إلى الفنان علامة جديدة في مشواره الفني هو الأهم، وأغلب الأدوار التي قدمتها كانت على هذا المنهج وغالبية الأفلام التي شاركت فيها ضمن بطولة جماعية كانت تقدم رسالة هادفة دون إسفاف.