ثلاثة تلاميذ: عادل، حسنين، وسمير، لكل منهم مشكلة، فعادل يحب جارته سهام، لكن أباها يرفض أن يزوجه منها، ويطرده أبوه من المنزل، أما حسنين فإن عمه يأتي إليه من الصعيد ليذكره بأهمية القيام بالثأر ممن قتلوا...اقرأ المزيد أباه، وسمير يعاني من إهمال أبويه له، بعد أن انفصلا، وتزوج كل منهما بطرف أخر.
ثلاثة تلاميذ: عادل، حسنين، وسمير، لكل منهم مشكلة، فعادل يحب جارته سهام، لكن أباها يرفض أن يزوجه منها، ويطرده أبوه من المنزل، أما حسنين فإن عمه يأتي إليه من الصعيد ليذكره بأهمية...اقرأ المزيد القيام بالثأر ممن قتلوا أباه، وسمير يعاني من إهمال أبويه له، بعد أن انفصلا، وتزوج كل منهما بطرف أخر.
المزيدثلاثة من الشباب التعيس المحروم اليائس، إختلفت ظروفهم التى أدت بهم فى النهاية لإرتكاب الجريمة، فالأول حسنين (شكرى سرحان) طالب جامعى من الصعيد، يقطن وحده بحجرة فوق السطوح، وينفق عليه...اقرأ المزيد عمه (محمودالمليجى) الذى يطالبه بالثأر لمقتل والده على يد ابو زيد الذى يقضى عقوبة ١٥ سنة واقترب موعد خروجه من السجن، وذلك حتى يتمكن عمه من رفع رأسه فى البلد، ويرفض حسنين، وهو يدرس القانون، ان يعاقب من دفع ثمن جريمته، ويرتمى بأحضان جارته الراقصة جمالات (تحية كاريوكا) لتصرف عليه، كما يلجأ الى لعب القمار لتدبير نفقاته، أما الثانى عادل (عمرالشريف) الابن الأكبر للموظف البسيط ابراهيم (عبدالعزيزاحمد) الذى يتعرض لسخرية واستهزاء والده الدائم بسبب رسوبه فى الكلية عاما، فيفقد الثقة فى نفسه، كما كان يحب جارته سهام (آمال فريد) ويرفض والدها صقر (عبدالنبى محمد) تزويجها له، بسبب انه مازال طالبا، وتتزوج مرغمة من ندا (عبد الغنى قمر) الرجل الذى يكبرها فى السن لمجرد انه يمتلك المال، والثالث سمير (يوسف فخرالدين) الذى يفتقد اهتمام والديه، فوالده نظمى (فؤادشفيق) مشغول بأعماله، ويغيب عن المنزل بالايام، وأمه زهيره (ميمى شكيب) تدمن السهر فى منازل أصدقاءها لتلعب القمار وتعود فجر كل يوم، وتعامله كأنه مازال طفلا صغيرا حتى انها لاتعلم فى أى سنة هو، وعندما ينجح تحضر له لعبة كطفل، ويتمتع سمير فقط بإهتمام عّم مدبولي (شفيق نورالدين) السفرجى، الذى أتى من البلد بإبنته الصغيرة سعدية (زيزى البدراوى) لمساعدته ورعايتها، وتمتعت سعدية بعطف سمير الذى وجد من يؤنس وحدته، ولكن سمير بعد نجاحه شرب الخمر لأول مرة مع أصدقاءه حسنين وعادل، فى منزل الراقصة جمالات، ليعود ليلا ويلتقى بسعدية فكان الشيطان ثالثهما، وعاد عادل لمنزله ليلا مخمورا فقام والده بطرده من المنزل، فيلجأ لصديقه حسنين، الذى وجده مشغولا بمصيبة اكبر، إذ جاءه عمه ومعه شقيقه الأصغر بسطاوى (صلاح سرحان) الذى وقع عليه الاختيار لأخذ الثأر من قاتل أبيه، فتوجه لشقة جمالات التى رحبت به فى أحضانها، وعانى حسنين من قلة ذات اليد بعد تخلى عمه عن اعطاءه النقود، وعانى عادل من زواج حبيبته من آخر وخضوعه لرغبات جمالات التى تصرف عليه، وعانى سمير من ظهور أعراض الحمل على سعدية، واجتمع الثلاثة لبحث مشكلاتهم، وكانت الاولوية لمشكلة سعدية، وفكروا فى إجهاضها عن طريق داية، واعاقهم المبلغ المطلوب، فسرق سمير إسورة أمه وباعها، ولم يكفى المبلغ، فتطوع حسنين بتنميته بلعب القمار ولكنه خسر ه فى بار كوستا (جورج يورانيدس) ليعودوا اليه ويقتلونه ويسرقون الخزينة، واتفقوا مع الداية (جمالات زايد) على اجراء العملية فى منزل جمالات، ولكن سعدية ماتت وتم القبض عليهم ومحاكمتهم، ومعهم الراقصة جمالات والداية. (إحنا التلامذة)
المزيديعتبر فيلم إحنا التلامذة من أكثر الأعمال الفنية التي ناقشت مشاكل الشباب بجرأة شديدة وقتذاك
تم عرض الفيلم في مهرجان مار دل بلاتا في الأرجنتين عام 1960.
يُعتبر فيلم «إحنا التلامذة» من أكثر الأعمال الفنية جرأة في مناقشته لأخطر مشاكل الشباب في مصر وقت عرضه عام 1959. جسد الفيلم مواقف واقعية وملموسة في المجتمع المصري، من خلال جهد فني راقٍ يجسد قصة مجموعة من الأصدقاء الذين وقعوا جميعًا فريسة إهمال آبائهم. بعيدًا عن قصة الكاتب الكبير نجيب محفوظ التي أعادها كامل يوسف تقديمها، يقدم الفيلم تحليلًا دقيقًا لأسباب تلك المشكلة، خاصة متابعة الأهل لأبنائهم الطلبة، كما يعرض قضية استخدام القسوة كطريقة للتربية، حيث يعتقد الآباء أنها تؤدي إلى الخير، كما فعل والد...اقرأ المزيد عادل معه، دون أن يمنحه رفقًا أو حنانًا. يرصد الفيلم تأثيرات هذه الظاهرة على المجتمع المصري بصفة خاصة، والمجتمع العربي عامة، من خلال أحداث مؤثرة مثل وفاة الخادمة فاطمة (زيزي البدراوي)، التي حملت سفاحًا من هاني، الذي لجأ إلى صديقه عادل طلبًا للمساعدة في التخلص من جريمته. ويستعين هاني بالراقصة جمالات (تحية كاريوكا) لصداقتهما الوثيقة ولمساعدتهما في ذلك. برزت براعة الممثلين في أداء أدوارهم، وعلى رأسهم الفنانة تحية كاريوكا التي نجحت في تصوير حياة الراقصة التي تستغل سذاجة الشباب لتحقيق مصالحها الشخصية، والفنانة زيزي البدراوي التي جسدت دور الخادمة البريئة فاطمة، حيث ساهمت ملامحها البسيطة في اختيارها لهذا الدور ونجاحها في أدائه. ويُعكس هذا النجاح مهارة المخرج عاطف سالم في اختيار أفضل المواهب لصناعة فيلم متقن الصنع يعكس واقع الأسر التي عرضها، مما يجعله عملًا فنيًا رفيع المستوى يواكب الأحداث الاجتماعية التي شهدها المجتمع آنذاك. الفيلم يستحق المشاهدة باعتباره إشارة تحذيرية مهمة، تسلط الضوء على ضرورة الاهتمام الدائم بالأبناء ورعايتهم.