أعلن المنتج محمد حفظي ، على هامش مشاركة فيلمه " تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي" في مسابقة الأفلام الوثائقية بمهرجان أبو ظبي السينمائي ، أن العمل سيتم عرضه تجارياً في مصر .
ولم تجر العادة في مصر على أن يتم عرض الأفلام الوثائقية تجارياً ، ولكن خصوصية وأهمية التجربة ، وكونه أول عمل تسجيلي لأحداث الثورة ، بالإضافة إلى الزخم والحفاوة التي قوبِل بهم في مهرجان مثل فينيسيا وتورنتو وأخيراً أبو ظبي ، يجعل من المنطقي عرضه تجارياً ، حتى ولو على نطاق محدود .
وقام حفظي ، بالاتفاق مع المنتج جابي خوري ، على توزيع الفيلم في ثلاث نسخ عرض في دور السينما ، ومن المرجح أن يتم ذلك أواخر نوفمبر الجاري ، وقبل عرضه على قناة "الجزيرة الوثائقية" التي اشترت حقوق عرضه بشكل حصري .
يذكر أن "تحرير 2011" يحمل رؤى ثلاث مخرجين شباب ، هم تامر عزت و آيتن أمينو عمرو سلامة ، عن وقائع الثورة المصرية في ثمانية عشر يوماً ، وذلك من خلال ثلاث وجهات نظر مختلفة ، الأولى هي "الطيب" حيث المواطن العادي الذي قام بالثورة ، و"الشرس" حيث ظابط الشرطة الذي تصدّى له ، وأخيراً "السياسي" .. من خلال تحليل نفسي وتوثيقي لتعامل الرئيس المخلوع حسني مبارك مع الثورة التي أطاحت بنظامه .