يسرا اللوزي فنانة لا تتحدث إلا قليلًا استطاعت خلال الفترة الماضية أن تحجز لنفسها مكانة خاصة بين فنانات جيلها، وقد اشتهرت في بداياتها بأدوارها الجريئة وحرصها الدائم على تقديم كل ما هو مختلف، ويعرض لها حاليًا مسلسل " آدم وجميلة" الذي سجل البطولة المطلقة الأولى لها.
يسرا تحدثت لموقع السينما.كوم عن البطولة الأولى، وعن مشاركتها في رمضان الماضي، وعن رأيها في الأفلام التجارية التي انتشرت في الفترة الأخيرة وأشياء أخرى في هذا الحوار...
شاركتي في بطولة مسلسل "آدم وجميلة" الذي تخطت عدد حلقاته الـ60، رغم تصريحاتك السابقة بعدم حبك للمسلسلات التركية؟
لم أقل أنني لا أحب المسلسلات التركية، ولكني لا أشاهد مسلسلات بصفة عامة سواء مصرية أو أسبانية أو مكسيسكة أو أمريكية أو حتى تركية، ولا أدري لماذا يصر البعض على إظهاري أهاجم المسلسلات التركي، فأنا شخصية حياتي سريعة لا وقت لدي لمشاهدة المسلسلات، ولكنني في نفس الوقت ممثلة فمن الطبيعي أن أقدم كل الألوان والأنواع.
هاجم البعض المسلسل، وشبهه بالمسلسلات التركية، فما رأيك؟
المسلسل لا يشبه المسلسلات التركية، هو ينتمي إلى نوعية مسلسلات الـ"سوب أوبرا" وهي اختراع أمريكي، انتشر عندما أصبح العالم استهلاكي، وهذه النوعية عبارة عن مسلسل يتخلله فقرات إعلانية للصابون، ولذلك تم تسمية بهذا الاسم، أما المسلسلات التركية فقد انتشرت بعد ذلك.
المسلسل ينتمي إلى الأعمال الرومانسية في ظل تواجد أعمال جادة كثيرة، هل هذا الاختلاف ساعد على النجاح؟
مؤكد، اختلاف العمل أفاده بشكل كبير لأن الجمهور يسأل دائمًا عن الأعمال الرومانسة، لنسيان الهموم التي عاش فيها طوال الفترة الماضية، وهذه الظروف تحتاج أعمالًا رومانسية أو كوميدية، وأنا قدمت النوعين من خلال فيلم " هاتولي راجل" ومسلسل "آدم وجميلة".
"آدم وجميلة" أبعدك عن المشاركة في رمضان الماضي، فهل أحزنك ذلك؟
لم أكن أرغب في التواجد برمضان الماضي من اﻷساس، وأنا لست نجمة كي اتواجد كل عام، وحتى إذا كنت، فليس من الضروري أن يتواجد الممثل في كل رمضان، ليكون هناك اشتياق من الجمهور وانتظار له، لأن غيابه يؤكد أنه يحضر لعمل قوي، فمن الجيد أن يشارك الممثل في رمضان ويتغيب العام التالي مثلا.
ماذا تمثل لكي تجربة فيلم "هاتولي راجل"؟
اعتبرها تجربة وذكرى جميلة في البطولة الجماعية مع مجموعة لطيفة، سعدت بالعمل معهم، واعتقد أن هذا الفيلم سيُضحك كل الأجيال عند عرضه في أي وقت، والجمهور سيشعر به في كل العصور، لأن مجتمعنا سيعاني دائمًا من مشكلة الذكورية.
ما رأيك في انتشار الأفلام الشعبية في الفترة الأخيرة؟
لست ضد وجود هذه النوعية من اﻷفلام، لأنها تعبر عن شريحة موجودة بالفعل في المجتمع، ولا نستطيع تجاهلها ولكن لا يصح أن تكون السينما كلها أفلام من هذه النوعية، وفي نفس الوقت لابد من وجود كل الألوان من الأفلام السينمائية.
هل من الممكن مشاركتك فى فيلم شعبي؟
لا أصلح للمشاركة في هذه النوعية، خاصة في دور الراقصة، ومن يراني في هذه الأدوار قد جانبه الاختيار، ورفضت خلال الثلاث سنوات الماضية أفلام شعبية عرضت عليّ، ولكني في نفس الوقت من الممكن أن أقدم دور فتاة شعبية في حارة، واعتبر الشخصية التي قدمتها في فيلم " ساعة ونصف" تنتمي الى الأدوار الشعبية.
هل مازلتي ترغبين في تقديم شخصية سامية جمال؟
شخصية سامية جمال كانت حلم ولن يتحقق لأن الجمهور لن يتقبل تجسيد شخصية راقصة وتقديم قصة حياتها في مسلسل، رغم أنه تم تقديم مسلسل عن قصة حياة تحية كاريوكا، ولكنه لم يحظ بإعجاب الجمهور، فنحن نعيش في مجتمع منغلق لا يتقبل هذا اﻷمر، ولذلك أصبحت أبحث عن الأدوار التي لا تثير جدلًا "علشان ما أجيبش لنفسي الكلام، واعرض نفسي للشتيمة". كما أن الإمكانيات في مصر لا تساعد على صناعة هذه النوعية من الأعمال الاستعراضية، إلى جانب أنني أقلق من مسلسلات السيرة الذاتية بسبب المقارنة، التي أخاف منها كثيرًا كونها ظالمة.