موسم رمضاني جديد على الأبواب، وهو موسم بالغ الزخم على صعيد الدراما المصرية، خاصة مع الجذب الكبير الذي أحدثه بريق الشاشة الفضية في عيون غالبية نجوم السينما المصرية من أجل تقديم أعمال درامية، مع الوضع في الاعتبار ذلك الاتساع الشاسع لنطاق المنافذ التي تتيح عرض المسلسلات والممثلة في الشبكات التليفزيونية الفضائية، والميزانيات الهائلة التي صارت تمنح لإنتاج الأعمال وتسويقها، والجاذبية التي يتمتع بها نجومها.
في الجزء الأول من هذا المقال، تسعى (السينما.كوم) لمساعدة المشاهدين الحائرين من أجل انتقاء أكثر الأعمال الدرامية المصرية التي يجب مشاهدتها خلال الشهر الكريم، مع وضع عشرة أسباب تجعل من مشاهدتها أمر لا يفوت.
من أجل الوصول لمنبع الدهشة:
بعد غياب دام عامين عن الدراما التليفزيونية منذ النجاح الكبير الذي حاز عليه مسلسلهم الأخير ( الخواجة عبدالقادر)، يعود الثلاثي المتمثل في الفنان يحيى الفخراني، والكاتب عبدالرحيم كمال، والمخرج شادي الفخرانيفي العمل الدرامي الجديد " دهشة"، والذي يعادوا به زيارة صعيد مصر مجددًا، وهذه المرة لا يستند عبدالرحيم كمال إلى واقعة حقيقية ليواصل صياغتها من خياله مثلما فعل في ( شيخ العرب همام) أو (الخواجة عبدالقادر)، وإنما يحاول أن يتخيل رائعة ويليام شكسبير الشهيرة (الملك لير) في أجواء صعيدية بحتة، وهو الحلم الذي راود كمال كثيرًا قبل أن يقدم عليه كما ذكر في عدة حوارات صحافية.
المفارقة المثيرة للتأمل أن الفنان يحيى الفخراني قد حقق لسنوات طويلة نجاحًا منقطع النظير عندما قدم (الملك لير) على خشبة المسرح، وهو ما يجعل المسلسل من أكثر الأعمال المرتقبة لهذا العام، من أجل أن نرى كيف سيكون حال الملك لير الصعيدي، أو الحاج باسل حمد الباشا على الشاشة، بالمقارنة بالملك لير الإنجليزي.
المقدمة الدعائية لمسلسل دهشة
[/video/vd00004410]
من أجل الانغماس في حياة السراي:
بعد طول انتظار، وبعد تأجيل موعد عرض المسلسل لكي يستطيع المشاركة في السباق الرمضاني، يحل أخيرًا المسلسل التاريخي ( سراي عابدين) ضيفًا على المشاهدين في رمضان هذا العام، وقد اعتبرت الكثير من التقارير الصحافية هذا المسلسل واحدًا من أضخم المسلسلات التاريخية من حيث كلفة الإنتاج إن لم يكن هو الأضخم في تاريخ الدراما المصرية، بميزانية تجاوزت العشرين مليون دولار حسبما يقول المنتج فادي إسماعيل، مع مشاركة لعدد هائل من الممثلين من مصر وسوريا تحت قيادة المخرج عمرو عرفةفي أولى تجاربه على الإطلاق في تقديم الدراما التاريخية على شاشة التليفزيون.
ولكل من شاهدوا إعلانات المسلسل، قد يستشعروا على نحو كبير حضورًا قويًا لأجواء المسلسل التركي ( حريم السلطان) في جنباته، خاصة مع الشعبية الهائلة التي حققها (حريم السلطان) في السنوات الأخيرة في كافة أرجاء الوطن العربي، ولكن لنتنظر لكي نرى ما سيحمله المسلسل في جعبته.
مشهد من مسلسل سراي عابدين
[/video/vd00004611]
من أجل قضاء الوقت مع عائلة صاحب السعادة:
للعام الثالث على التوالي، وبعد نجاح كبير حققه الفنان عادل إمام منذ توجهه الخالص إلى الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلات ( فرقة ناجي عطا الله) و ( العراف)، يتعاون عادل إمام مجددًا مع المخرج رامي إماموالكاتب يوسف معاطي من خلال المسلسل الجديد ( صاحب السعادة) الذي يشارك في بطولته مع لبلبة و أحمد عيد وعدد كبير من النجوم.
وبعد سنوات طويلة من العمل السينمائي، سيكون هذا المسلسل بمثابة العمل التليفزيوني الأول للفنانة لبلبة منذ مشاركتها في مسلسل ( الحفار)،وهو ما تحقق لها بعد إقناع وتشجيع من الفنان عادل إمام بأن تشاركه البطولة.
المقدمة الدعائية لصاحب السعادة
[/video/vd00004546]
من أجل تلمس معاناة السجن على كافة وجوهها:
يبدو أن تجربة التعامل مع الأعمال الأدبية قد أثارت شهية المخرجة كاملة أبو ذكري والكاتبة مريم نعومبشدة، فبعد الاستقبال النقدي والجماهيري المشجع لمسلسل ( ذات) الذي عرض في العام الماضي، والمقتبس عن واحدة من أشهر روايات صنع الله إبراهيم على الإطلاق، وعلى الرغم من الإنتقادات التي وجهت للحلقات التي قام بإخراجها المخرج خيري بشارة من نفس المسلسل، فإن كاملة ومريم قد عادا للعمل مجددًا لكي يقتبسا هذه المرة مسرحية ( سجن النساء) للكاتبة فتحية العسال، والتي تعد من أعمالها الأدبية ذائعة الصيت، وبالتعاون مع شريكتهما في (ذات)، الفنانة نيللي كريم، وبمشاركة الفنانات درة زروق و روبي و سلوى خطاب.
وبما أن المخرجة كاملة أبو ذكري في هذه المرة تتولى دفة الإخراج بشكل كامل دون أي مشاركة، يأمل الكثيرون أن تكون هذه التجربة أكثر اكتمالاً على الصعيد الإخراجي مما خرج عليه (ذات) بعد قيام خيري بشارة بمهمة إخراج النصف الثاني من المسلسل.
المقدمة الدعائية لسجن النساء
[/video/vd00004582]
من أجل رفقة الصديق:
على مدار سنوات طوال، كانت تفاصيل علاقة الصداقة التاريخية التي جمعت لسنوات بين الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والمشير عبدالحكيم عامر محط أنظار عدد من المخرجين والكتاب، وعلى رأسهم المخرج خالد يوسفالذي ظل يتحدث لسنوات إلى وسائل الإعلام عن مشروعه السينمائي الذي كان يعتزم تنفيذه حول العلاقة بين الرجلين، إلا أن هذا المشروع لم ير النور قط، ثم جاء المخرج عثمان أبو لبن لكي يقدم ما لم يستطع خالد يوسف إدخاله إلى حيز التنفيذ من خلال مسلسل تليفزيوني " صديق العمر" يقوم ببطولته كل من جمال سليمان و باسم سمرة ودرة زروق.
بالنسبة للفنان جمال سليمان، فهو أمام تحد بالغ الصعوبة من خلال تجسيد شخصية الرئيس عبدالناصر، والتي قام ممثلون كُثُر بتقديمها من قبل في عدة أعمال سينمائية وتليفزيونية، منهم أحمد زكيو خالد الصاوي و مجدي كامل، مما يجعل الكثيرون في انتظار وترقب للجديد الذي سيضيفه جمال سليمان على أدائه لعبدالناصر.
المقدمة الدعائية لصديق العمر
[/video/vd00004569]