حتى مطلع التسعينات، وقبل الانحسار الشديد في إنتاج الأفلام الحربية منذ ذلك الوقت وحتى الآن، وخاصة الأعمال التي تناولت حرب أكتوبر، اعتمدت بعض هذه الأفلام على أعمال أدبية بارزة، وهو ما جعل الأدب إحدى الروافد الرئيسية التي اعتمدت عليها الأفلام الحربية، ونتناول هنا في هذا التقرير أهم هذه الأفلام، والروايات المقتبسة عنها.
الفيلم: المواطن مصري- 1991
الرواية: الحرب في بر مصر – يوسف القعيد
الفيلم قبل الأخير للمخرج الراحل صلاح أبو سيف لا يكتفي من خلاله بتناول ما كانت عليه الحياة في صعيد مصر قبيل حرب أكتوبر، بل يرثي كذلك أيام الرئيس جمال عبد الناصر، وذلك من خلال قصة العمدة عبد الرازق الشرشابي ( عمر الشريف) الذي يستصدر حكم قضائي باستعادة كافة الأراضي الزراعية التي صودرت منه وتم توزيعها على المزارعين خلال الحقبة الناصرية بعد قانون الإصلاح الزراعي، لكنه يستثني عم عبد الموجود ( عزت العلايلي) من ذلك في مقابل أن يتوجه ابنه للخدمة العسكرية بصفته ابن العمدة.
الفيلم: الرصاصة لا تزال في جيبي- 1974
الرواية: الرصاصة لا تزال في جيبي- إحسان عبد القدوس
واحد من أبرز الأعمال الرومانسية للروائي إحسان عبد القدوس التي يغطي من خلالها الفترة بين 1967 وحتى 1973، منذ أن عاد محمد ( محمود ياسين) إلى بلدته وهو يعاني من آثار صدمة نفسية بعد أن رأى زملاؤه وهم يموتون أمام عينيه، ويستعيد ذكرياته مع حبيبته وابنة عمه فاطمة ( نجوى إبراهيم)، والتي ينافسه في حبها عباس ( يوسف شعبان) رئيس الجمعية التعاونية الانتهازي.
الفيلم: أبناء الصمت- 1974
الرواية: أبناء الصمت- مجيد طوبيا
يتراوح العمل طول مدة عرضه بين الحياة في القاهرة حول العلاقة المتوترة بين الصحافية نبيلة ( ميرفت أمين) ورئيسها في العمل ( محمود مرسي)، وبين الجنود على جبهة المعركة الذين ينتظرون ما ستفسر عنه الأيام ويفكرون دومًا في حياتهم التي خلفوها وراءهم بعد حرب الاستنزاف.
الفيلم: العمر لحظة- 1978
الرواية: العمر لحظة- يوسف السباعي
في جملة الأفلام التي أنتجتها الفنانة ماجدة وقامت كذلك ببطولتها، كان كذلك هذا الفيلم الذي تحاول بطلته الصحافية "نعمت" أن تعايش ما كان يحدث في الجبهة وقتها من خلال انضمامها إلى العمل الطوعي، ومن خلال ارتباطها الوجداني الوثيق بمجموعة من الجنود.