موهبة شابة فرضت نفسها بقوة على الساحة الفنية في وقت قصير بعد تألقه في فيلم "أوفات فراغ" الذي مهد له الطريق ليصبح واحدًا من نجوم الشباك في السينما المصرية، ويخوض تجربة حقيقية بمفرده من خلال فيلم "الهرم الرابع" ويحقق من خلاله نجاح كبير أشاد به العديد من النقاد والجمهور، السينما.كوم حاورت الفنان أحمد حاتم عن فيلمه الأخير "قصة حب" الذي حقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا وخلق حالة فريدة أعادت للجمهور زمن الحب الجميل في السينما المصرية.
كيف عرض عليك فيلم "قصة حب"؟
في البداية لم يعرض عليِ، فكنت وقتها أحضر لفيلم "الهرم الرابع" وكنت جالس مع المخرج عثمان أبو لبن فهو صديقي وأتحدث معه عن هذه التجربة، لأن وقتها لم أقدم سينما منذ فترة طويلة، ووقتها أخبرني بفكرته عن فيلم "قصة حب" وقال لي أنه لديه فكرة جيدة ولكنه لا يعلم من أين يبدأ وروى لي القصة بتأثر كبير لدرجة أننا كنا سنبكي وهو يرويها، وسألته وقتها عن أبطال هذا العمل ليخبرني بأنه لا يعلم وطلب رأيي في أن أرشح له أسماء ورشحت له ظافر العابدين وتامر حسني، وكان هذا الحديث في عام 2015 ولم أتخيلني في الدور لأنني شعرت بأنه يحتاج شخص أكبر مني، والمخرج قال لي أنني لو كنت أكبر في السن قليلًا كنت سأقدم الدور، ثم مر عامين ووجدت في أواخر 2017 عثمان أبو لبن يخبرني مجددًا بهذا العمل، وبدأنا تصويره في شهر رمضان العام الماضي.
وكيف كان شعورك بعد ترشيحك لدور البطولة لهذا العمل؟
كانت هناك مشاعر مختلطة وذلك لأنني لا أحب تقديم عمل متحمس له جدًا، خاصًة وإن كان نوع تخشى أن تفسده، فمن الطبيعي أن أقدم فيلم أكشن ونوع التوليفة هذه مختلفة فإذا قدم بشكل جيد فالجمهور سيحبه، ولهذا كنت أشعر بالخوف من الدور، ولهذا اتفقنا على أننا لن نبتذ الجمهور عاطفيًا.
وكيف حضرت لدور الشخص الذي فقد بصره؟
هناك فرق بين شخص كفيف فاقد بصره منذ ولادته وشخص أصيب في حادث بالعمى، وكان قبل هذا الحادث مدرك بكل شيء، وأثناء التحضير للشخصية كنت في مكتب عثمان أبو لبن وأتذكر أنه قال لي أن أغمض عيني وتركني حوالي نصف ساعة ثم جاء وجعلني أتمشى في الشركة وأنا مغمض عيني، فبدأت أسير وأنا أعلم كل ركن بها لأنني حافظها حتى وإن كنت مغمض عيني، ولهذا جعلت الأمر طبيعي في الفيلم لأنني لو كنت قدمته بأنني عندما أتحرك سأقع على وجهي كوني لا أرى فلن يكون مقنع.
هل واجهتك صعوبات في هذا الدور؟
كنت أنسى أحيانًا أنني أقدم دور شخص فقد بصره، وعندما يحدثني أحد أنظر إليه على الفور، ولهذا كان الدور صعب جدًا وكان يحتاج للكثير من التركيز، وهناك مشهد صعب كنت أسقط خلاله في المسبح وكي يظل تحت المياه، كان يجب أن أفرغ الهواء الذي في صدري وكان معلق في جسدي أشياء ثقيلة كي لا أطفوا على المياة.
وكيف كانت مشاهدك انت وهنا الزاهد؟
أظن أن الكيمياء التي تجمعنا ساعدت كثيرًا في نجاح الفيلم وأن تخرج المشاهد بشكل بسيط وسهل، وهنا الزاهد لها طريقة مناسبة جدًا، وعندما كنا نحضر للفيلم إذا لم يكن هناك أحد مكان هنا، كنت سأرشحها لدور البطولة.
كيف رأيت ردود فعل الجمهور على الفيلم؟
لم أتوقع هذا النجاح أو ردود الفعل الإيجابية هذه اطلاقًا، فكنت خائف من فكرة أن هذه النوعية من الأفلام يراها البعض أنها مملة أو مبالغ بها، ولكن ما وجدته من ردود أفعال كانت عكس هذا تمامًا، وهذا ما سعينا له طوال الوقت بأن نبتعد عن الملل والمبالغة، والذي أسعدني أنني وجدت جيلي هم أكثر الأشخاص داعمين للفيلم ويعبرون عن إعجابهم بفيلم "قصة حب".
ما رأيك في تشابه اسم الفيلم بمسلسل قصة حب لـجمال سليمان؟
الفيلم منذ بدايته كان اسمه "حب أعمى" حتى انتهينا من التصوير، ولكنني لا أعلم أن هناك مسلسل اسمه قصة حب، وكان هناك ترشيحات لأسماء كثيرة مثل 'عيني في عينك" و"قمر الليل" ولكننا فضلنا بأن نختار أسلم شيء ولا نجتهد في اختيار اسم و"نزوقه".
أصبحت تتصدر الأفيش في السينما، لماذا لا يحدث هذا في التليفزيون؟
لا يهمني، وكان من الممكن أن يحدث هذا في أعمال كثير وأنا رفضتها فأنا أفكر في العمل الناجح وذلك لأن جمهور السينما غير جمهور التليفزيون.
هل سنشاهد جزء ثان لفيلم "أوقات فراغ"؟
احتمال كبير نقدم جزء ثاني من "أوقات فراغ" فهناك فكرة، وعندما أشاهد ردود الفعل على الجزء الأول حتى الآن على السوشيال ميديا أكون سعيد كثيرًا، فعندما يرونا الجمهور سويًا أنا وعمرو عابد وكريم قاسم نجد أنهم يربطونا سويًا، وأظن إذا قدم جزء ثاني سيكون ناجح مثل الجزء الأول.
وماذا عن جديدك؟
هناك فيلم يحمل اسم "التاريخ السري لكوثر"، وأيضًا فيلم "الكنز 2" المقرر عرضه خلال الفترة المقبلة، وأشارك في مسلسل "حكايتي" في موسم مسلسلات رمضان 2019.
وماذا عن دورك في "حكايتي"؟
هو مسلسل اجتماعي يحكي قصة صعود وحب وانتقام واتوقع أن يكون مسلسل جماهيري لأن قصته قوية، وأجسد دور شخص يدعى أدهم يمر بمراحل فنجده في بداية المسلسل شيء وعند انتهاءه يكون شيء ثاني تمامًا.