يشهد موسم دراما رمضان كل عام بعض المفاجآت والتغييرات وسط زخم كبير من المسلسلات، والتي أصبحت تميل إلى دراما الـ15 حلقة، حيث يشهد غياب نجوم وعودة نجوم، وروايات جديدة وإعادة أعمال قديمة. أبرز ما يختلف به هذا العام هو غياب كبار نجمات الصف الأول، وعلى رأسهن الفنانة يسرا، والتي لم تتخلف عن الدراما الرمضانية منذ سنوات، بينما اكتفت بعرض مسلسلها روز وليلى خارج السباق الرمضاني، والذي ينتمي إلى دراما الـ10 حلقات، والمأخوذ عن نمط أجنبي، بالإضافة إلى عرض فيلمها ليلة العيد، والذي تم تأجيله لعدة سنوات، تليها الفنانة منى زكي، والتي حققت نجاحًا غير مسبوق العام الماضي بمسلسل تحت الوصاية، والذي حصل على عدة تكريمات، وفاز بأغلب الاستفتاءات، بينما عُرض لها فيلم رحلة 404، والذي تم تأجيله هو الآخر لعدة سنوات، كما تتغيب عن دراما رمضان هذا العام الفنانة منة شلبي بعد مسلسلها الأخير تغيير جو، والذي لم يحقق النجاح المتوقع، نظرًا لانشغالها بتصوير فيلم فرقة الموت مع الفنان أحمد عز، كما تتغيب عن الدراما هذا العام الفنانة ياسمين عبدالعزيز بعد أن حققت نجاحًا في عدة أعمال رمضانية في السنوات الماضية، وكان آخرها مسلسل ضرب نار العام الماضي نظرًا لاستعدادها للعودة إلى السينما في عمل كوميدي جديد في الفترة القادمة، وكذلك الفنانة هالة صدقي، بعد أن حققت نجاحًا ساحقًا من خلال شخصية صفصف في مسلسل جعفر العمدة العام الماضي، نظرًا لانشغالها بتصوير مسلسل ضخم سوف يتم عرضه خارج رمضان، وأيضًا الفنانة أمينة خليل، والتي حققت نجاحًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وكان آخرها مسلسل الهرشة السابعة، نظرًا لعدم عثورها على النص المناسب بالإضافة إلى تفرغها لعدة أعمال سينمائية. وعن الأعمال المأخوذة عن روايات أدبية، يعود إلينا النجم يحيى الفخراني من خلال مسلسل عتبات البهجة، والمقتبس عن رواية للكاتب إبراهيم عبدالمجيد، بعد غيابه عدة مواسم بعد آخر أعماله نجيب زاهي زركش، وينتمي مسلسل عتبات البهجة إلى الدراما الاجتماعية، ويعود به المخرج مجدي أبو عميرة أيضًا بعد انقطاعه هو الآخر عن الدراما منذ فترة، ويشارك في البطولة جومانا مراد وسيد رجب ودنيا ماهر، مع مجموعة من الشباب. كما يعود الفنان كريم عبدالعزيز من خلال مسلسل الحشاشين، وهو أضخم إنتاج درامي لهذا العام، والمأخوذ عن رواية الكاتب الكبير عبدالرحيم كمال، والذي ينتمي إلى أحداث حقيقية في القرن الثاني عشر في الإسماعيلية لفرقة مقاومة تُدعى الحشاشين، ويشارك في المسلسل نخبة كبيرة من النجوم، وتم تصويره في 3 قارات، وهو من إخراج بيتر ميمي. كما يعود النجم أحمد السقا بعد آخر أعماله نسل الأغراب من خلال مسلسل العتاولة، وهو مسلسل ضخم أيضًا يشارك فيه نخبة من النجوم، وعلى رأسهم طارق لطفي ومي كساب، وإخراج أحمد خالد موسى. كما تشهد دراما رمضان هذا العام إعادة تقديم أعمال سينمائية قديمة برؤية مختلفة ومنهم مسلسل إمبراطورية ميم، والمأخوذ عن رواية إحسان عبدالقدوس، والذي يعد من أشهر أفلام الفنانة فاتن حمامة، والذي من المعتاد تقديمه في موسم عيد الأم، ويعلب بطولة المسلسل الفنان خالد النبوي وحلا شيحة، ويشارك فيه مجموعة كبيرة من الشباب، منهم نور النبوي وإلهام صفي الدين وليلى أحمد زاهر، وإخراج محمد سلامة، وكذلك مسلسل جري الوحوش، وهو إعادة طرح لفيلم جري الوحوش، وهو رائعة السيناريست الكبير محمود أبو زيد، ويُعتبر من أشهر أعمال فترة الثمانينيات، والذي شارك في بطولته الفنانون نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وحسين فهمي، وأخرجه علي عبدالخالق، والنسخة الجديدة أعدها وكتبها السيناريست أحمد صبحي، ومن إخراج عبدالعزيز حشاد، ويشارك في البطولة نضال الشافعي وصلاح عبدالله وفادية عبدالغني. وكعادة الشركة المتحدة في إنتاج عمل وطني كل عام وقع اختيارها على مسلسل مليحة، وهو يناقش القضية الفلسطينية في ظل الظروف الراهنة، والمسلسل من بطولة الفنان دياب وأحمد السعدني وحنان سليمان وأشرف زكي ومن إخراج عمرو عرفة، وتدور أحداثه حول أسرة فلسطينية مقيمة في ليبيا تقرر العودة إلى غزة عن طريق مصر وتواجه العديد من الصعوبات.