اليوم السادس  (1986)  Alyawm alssadis

7.3
  • فيلم
  • مصر
  • 115 دقيقة
  • ﺗﻢ ﻋﺮﺿﻪ
    • مصري
    • الجمهور العام

يتناول الفيلم فترة انتشار وباء الكوليرا في عام 1947 في مدينة (القاهرة)، وبعض المدن المحيطة من خلال قصة صديقة (داليدا) التي يصاب حفيدها الوحيد بهذا المرض فتحاول إنقاذه بكل ما أوتيت من قوة قبل مرور مهلة...اقرأ المزيد الأيام الستة حيث يكون المصير الوحيد وقتئذ هو الموت.

  • دليل المنصات:



مشاهدة اونلاين (برعاية Yango Play)




صور

  [43 صورة]
المزيد

تفاصيل العمل

ملخص القصة:

يتناول الفيلم فترة انتشار وباء الكوليرا في عام 1947 في مدينة (القاهرة)، وبعض المدن المحيطة من خلال قصة صديقة (داليدا) التي يصاب حفيدها الوحيد بهذا المرض فتحاول إنقاذه بكل ما أوتيت...اقرأ المزيد من قوة قبل مرور مهلة الأيام الستة حيث يكون المصير الوحيد وقتئذ هو الموت.

المزيد

القصة الكاملة:

فى عام 1947، ينتشر وباء الكوليرا بمدينة القاهرة وفي بعض المدن المصرية، يلقى جميع المصابين مصرعهم بعد ستة أيام من بدء الإصابة به، ويتم التأكد من أن كل المحتجزين في المستشفيات مصيرهم...اقرأ المزيد الموت خلال ستة أيام. يصاب حفيد صديقة بالمرض، فتهرب به إلى رشيد، وتحاول علاجه بنفسها إلى أن تمر فترة الأيام الست الخطيرة. تسافر صديقة خارج القاهرة لدفن بعض أهلها الذين ماتوا من الكوليرا، وعندما تعود تعرف أن الطفل أصابته انتكاسة عقب إصابة أستاذه في المدرسة الذي يعتبره قدوته العليا، ثم رحيله عن الحياة مع آلاف الموتى بسبب الكوليرا. صديقة بعد أن فقدت زوجها وجميع أفراد أسرتها لم يعد لها أمل فى الحياة إلا من أجل حفيدها، فوق المركب يتعاطف معها عوكا القرداتى الذي يحبها رغم فارق السن، يركبان مركبًا للذهاب إلى البحر عبر نهر النيل، وعند شروق شمس اليوم السادس يموت الحفيد فتنهار صديقة.

المزيد

  • نوع العمل:
  • فيلم



  • التصنيف الرقابي:
    • مصري
    • الجمهور العام
    • تقييمنا
    • ﺟﻤﻴﻊ اﻷﻋﻤﺎﺭ



  • هل العمل ملون؟:
  • نعم


  • تم إهداء الفيلم للفنان الأمريكي جين كيلي

  • آخر فيلم قامت (داليدا) ببطولته قبل إقدامها على الانتحار

  • الفيلم عرض في سينما أوديون عام 2014 ضمن مبادرة زاوية.

  • رُشحت الفنانة فاتن حمامة، وكذلك سعاد حسني ومحسنة توفيق لدور داليدا، وانتهى إلى فردوس عبدالحميد التي...اقرأ المزيد سجلت فعلا بعض أغاني الفيلم، لكن في النهاية صورته داليدا.
المزيد

أراء حرة

 [1 نقد]

يوسف شاهين في اليوم السادس بين الحلم والوباء والحب المستحيل

من الصعب الحديث عن يوسف شاهين دون أن نسهب في الغزل بعالمه الفريد؛ عالم ينسج الصورة كأنها مقطوعة موسيقية، ويجعل الصوت امتدادا للوجدان، والضوء لغة ثانية للحوار. شاهين، ذلك المخرج الذي لا يكتفي بسرد الحكاية، بل يخلق كونا بصريا متكاملا تتناغم فيه الصورة مع الإيقاع والموسيقى والمكان، ليحول كل فيلم إلى تجربة حسية متجاوزة للسينما التقليدية. وفي فيلمه اليوم لاسادس، الصادر عام 1986، تتجلى هذه الروح بكل قوتها؛ فيلم غريب، شاعري، مزعج، جميل، ومكتمل سينمائيا حتى في لحظات لا منطقية. واعتقد أن اشتراك مدير...اقرأ المزيد التصوير محسن نصر مع شاهين هنا هو مفتاح جمال الفيلم البصري، فنصر لا يلتقط الصورة فحسب، بل ينحت الضوء والظل في مشاهد المقابر والبحر، حتى نكاد نشعر أن الموت والحياة يلتقيان في لقطة واحدة، الظلال تنطق، والضوء يرقص، والكادرات غير المألوفة تخلق توترا بصريًا مدهشا، وكأن الكاميرا ترى من الداخل لا من الخارج. هذا الفيلم درس في كيفية توظيف الإضاءة كدراما لا كزخرفة؛ ويعتبر أحد أكثر عناصر الفيلم إبداعا هو الديكور الذي يصهر الواقعي بالرمزي البيوت الشعبية، المراكب النيلية، الأزقة الضيقة، وحتى غرف المرضى جميعها تبدو كأنها خارجة من كابوس ملون. شاهين لا يكتفي بتصوير الواقع، بل يعيد خلقه بطريقته، فيصير كل جدار له حكاية، وكل زاوية تفتح على عالم آخر، وهو ما ظهر بشكل كبير في الانتقال بين الداخل والخارج يتم بسلاسة حلمية، وكأن الكاميرا تعبر من الواقع إلى اللاوعي، من مصر الحقيقية إلى مصر المتخيلة التي تراها عين يوسف شاهين فقط. وبالطبع كانت الموسيقى التصويرية لـ عمر خيرت القلب النابض للفيلم فخيرت هنا لا يعزف نغمات تزيينية، بل يعبر عن الانكسار الإنساني، وعن الرحلة بين المرض والحب والموت. وعلى الرغم من اكتمال الفيلم من حيث الصورة والموسيقى والديكور، تبقى القصة موضع جدل: فالحب بين السيدة الستينية (داليدا) والشاب القراداتي (محسن محي الدين) يبدو غريبا، غير منطقي، وربما صادما للمشاهد، لكن هذه الغرابة نفسها جزء من فلسفة شاهين؛ فالحب عنده لا يخضع للمنطق، بل للقدر والرغبة والاحتياج الإنساني في مواجهة الموت، القصة مأخوذة عن رواية للكاتبة أندرية شديد، التي قالت إنها استلهمتها من أحداث حقيقية في مصر، لكن شاهين أعاد تشكيلها لتصبح رحلة رمزية عن الخلاص في زمن الوباء، وعن الإنسان الذي يبحث عن الحياة في أحلك لحظاته. وإذا تحدثنا بشكل أوضح عن الأداء التمثيلي لمحسن محي الدين الذي قدم واحدا من أعمق أدواره، حيث شخصية “القراداتي” التي تجمع بين الطفولة والجنون، بين الرغبة في النجاة والذوبان في الآخر، حتى المشاهد التي قطعها المونتاج أو بدت غريبة الإيقاع، ظل أداؤه فيها نابضا بالصدق، وكأنه يترجم رؤية شاهين نفسه عن الإنسان الباحث عن معنى. أما داليدا، فهي علامة استفهام كبرى؟! فلم تكن موفقة في اللهجة المصرية، ولا في تجسيد سيدة من حي شعبي، فبدا حضورها غريبا عن البيئة المحيطة، ومع ذلك، منحها شاهين هالة من الأسطورة، وكأنها كائن خارج الزمن، فكان اختيارها رغم عدم مصريتها سببًا في عالمية الفيلم وانتشاره في المهرجانات، حتى لو فقد شيئا من مصريته الأصيلة. في النهاية: فيلم اليوم السادس ليس فيلما للمتعة البسيطة، بل تجربة حسية وفكرية صعبة، فهو يجمع بين الجمال البصري والموسيقي، وبين الغموض العاطفي والرمز الفلسفي. قد لا نفهم كل ما أراده شاهين، لكننا نحسه بكل حواسنا: نرى الضوء، نسمع الوجع، ونشم رائحة النيل والموت في آن واحد، إنه فيلم عن الحياة كما يراها يوسف شاهين جنون جميل بين الحب والوباء والسينما.

أضف نقد جديد


تعليقات