يجمع الحب بين محمد وفاطمة، فيتعاهدان على الزواج في حين أن محمد حديث التخرج ويعاني من ظروف مالية غير ميسرة، يحدث أن يتشارك مع نزيه باشا والد صديقه عدلي في شركة تجارية بمجهوده، يسافر نزيه باشا تاركًا...اقرأ المزيد العمل لمحمد وابنه عدلي الذي يبدد المال ويكبد الشركة خسائر مالية شديدة، ويقع محمد من بعدها في مشكلة كبيرة.
يجمع الحب بين محمد وفاطمة، فيتعاهدان على الزواج في حين أن محمد حديث التخرج ويعاني من ظروف مالية غير ميسرة، يحدث أن يتشارك مع نزيه باشا والد صديقه عدلي في شركة تجارية بمجهوده، يسافر...اقرأ المزيد نزيه باشا تاركًا العمل لمحمد وابنه عدلي الذي يبدد المال ويكبد الشركة خسائر مالية شديدة، ويقع محمد من بعدها في مشكلة كبيرة.
المزيديحصل محمد(حسين صدقى)إبن الآسطى حنفى الحلاق(عمر وصفى)على دبلوم التجارة العليا ويأمل فى الزواج من فاطمة(فاطمة رشدى)بنت المعلم عاشور(حسن كامل) صاحب الفرن والتى تبادله نفس الحب. يتفق...اقرأ المزيد محمد مع صديقه عدلى (انور وجدى)إبن نزيه باشا (زكى رستم) على تكوين شركة تجارية يشارك محمد فيها بمجهوده ويشارك عدلى فيها برأس المال. يبذل محمد مجهودا فى دراسة وتحضير مشروع الشركة وكله أمل فى سرعة تسديد ديون والده. وعندما يتجه محمد الى منزل عدلى ليطلعه على دراسة المشروع يخبره عدلى بأنه خسر رأس مال الشركة على مائدة القمار مع صديقه شوكت(عبدالسلام النابلسى). ويتقدم العتر (عبد العزيز خليل) جزار الحى عارضاً تسديد ديون والد محمد وطالبا خطوبة فاطمة فترحب امها (مارى منيب) بذلك دون أن يعرف محمد. وفى المقهى يحتج العتر على أن محمد لم يهنئه على خطوبته ويقول له: "بأه ياواد يا صايع بترشنى بالميه،وأبوك جانى يترجانى أفك الحجز عنه،والله ماهو شايف منى ولا مليم".ويلتقى محمد مع فاطمة فوق سطح بيتها وتطلب منه أن ينقذها من الارتباط بالعتر، ويخبرها محمد بفشل المشروع التجارى وبأنه يبحث عن وظيفة تتناسب مع مؤهله. ويتطوع الحاج روحى الحانوتى (مختار عثمان) بفك الحجز على دكان حنفى الحلاق فى اللحظة الأخيره. يعود نزيه باشا والد عدلى من أوروبا ويساعد محمد فى الحصول على وظيفة بشركة المقاولات ويتزوج محمد من فاطمة. يفصل محمد من وظيفته لضياع أحد المستندات وهو مازال فى شهر العسل. يخفى محمد هذا الخبر عن عروسه فاطمة ويلتحق بوظيفة عامل يلف البضائع للزبائن فى شركة لبيع الأقمشة. ويعلم العتر بعمل محمد الجديد المتواضع فيحتال حتى يقود فاطمة للذهاب مع أصدقاءها الى محل الأقمشة لشراء إحتياجاتهم من الأقمشة، فترى فاطمة زوجها محمد وهو يلف البضاعة لهم فتفاجأ وتشعر بأن محمد يخدعها وتطلب الطلاق منه فيطلقها آسفا. وتعثر شركة المقاولات على المستند الضائع ويعتذر مديرها لمحمدويدعوه للعودة الى وظيفته مع صرف مرتبه بالكامل عن شهور الفصل وكانت المفاجأة ان عدلى الذى اصبح موظفا فى شركة المقاولات هو الذى عثر على المستند المفقود. ويرفض محمدالعودة الى الوظيفة ويفتتح مع عدلى مكتبا خاصا لتنفيذ مشروعهما القديم. ويتحدد يوم لزواج المعلم العتر الجزار من فاطمة ، وهنا يتذكر محمد أن مدة العدة بعد الطلاق لم تنته بعد إذ يبقى منها يوم واحد، ويتجه مع عدلى ليطالب بوقف زواج المعلم العتر من فاطمة،وتدور معركة بين أنصار محمد وأنصار العتر تنتهى بعودة فاطمة لعصمة زوجها محمد أفندى.
المزيديعتبر فيلم (العزيمة) من أفضل 100 فيلم بالسينما المصرية.
اهتم المخرج (كمال سليم) بديكورات الفيلم حينذاك حتى يبدو التصوير حي ومباشر بالحارات المصرية.
يعتبر فيلم العزيمة أول فيلم مصري واقعي صور الحارة المصرية.
الملابس من إنتاج شركة الغزل والنسيج وشركة مصر لنسج الحرير
فيلم 1939 ربما لم يسمع الكثيرون عن هذا الفيلم على الإطلاق على الرغم من أنه يحتل المركز الأول – حتى الان - ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية حسب أراء النقاد والصحفيين . الفيلم قصته إجتماعية ومعتادة – بمقاييس السينما – ولكنه يعتبر أول فيلم مصري واقعي يبرز الحارة المصرية بتفاصيلها التي لم يشاهدها رواد السينما قبل ذلك .. كانت معظم الافلام السينمائية قبل هذا الفيلم تعتمد على شيئين أساسيين , إما ان تكون الرواية مقتبسة من الادب العالمي ويتم تمصيرها وتقديمها في فيلم سينمائي .....اقرأ المزيد او يكون الفيلم غنائي بالدرجة الاولى ويقوم ببطولته أحد المطربين او المطربات . حتى جاء فيلم العزيمة ليكسر هذه القاعدة ليقدم رواية مصرية خالصة ودراما سينمائية ممتعة بعيدة كل البعد عن الغناء والاستعراض . على الرغم من أنه قد سبق تقديم فيلم إسمه زينب عام 1930 عن رواية الاديب الكبير " محمد حسين هيكل " واخرجه محمد كريم ولكنه كان فيلم صامت وأعيد تقديمه كفيلم ناطق عام 1952 لنفس المخرج . فيلم العزيمة أخرجه مخرج شاب لا يتذكره الكثير من الناس إسمه " كمال سليم " الذي كتب قصته وكتب ايضا السيناريو الخاص بالفيلم بالتعاون مع الاستاذ بديع خيري .. كمال سليم قدم في هذا الفيلم كوكبة من نجوم السينما في هذا الوقت حيث قامت فاطمة رشدي بدور البطولة امام حسين صدقي وكان معهم مجموعة من الوجوه الشابة والجديدة – أنذاك – أهمهم أنور وجدي و عبدالسلام النابلسي . يحكي الفيلم عن قصة حب تنشأ بين فاطمة (فاطمة رشدي) و محمد (حسين صدقي) الذي مازال يشق طريقه في العمل بعد تخرجه . ويتعاون مع صديقه عدلي (أنور وجدي) في عمل خاص سرعان ما يتبخر بسبب مماطلة عدلي وعدم جديته .. ومن عجائب القدر ان يستفز ذلك والد عدلي ( نزيه باشا – زكي رستم ) ويعمل جاهدا لمساعدة محمد على الالتحاق بوظيفة كي يكسب منها رزقه ويحقق حلمه بالزواج من فاطمة ويتم الزواج بالفعل .. وتتسارع الاحداث ويتم تلفيق احدى التهم لمحمد بسبب اختفاء مستند مهم من تلك الشركة ويتم طرده من وظيفته واتهامه في قضية ممكن ان تتسبب في ضياع مستقبله بأكمله ,ويضطر للعمل في وظيفة صغيرة لا يستطيع من خلالها تحقيق مستلزمات حياته .. ولسوء حظه تعلم حبيبته وزوجته فاطمة بذلك وتطلب الطلاق .. وسرعان ما يتقدم اليها المعلم " العتر " ليتزوجها .. يستيقظ ضمير عدلي و يعزم على اثبات براءة صديقه محمد من هذه التهمة وبالفعل ينجح عدلي في ذلك بتشجيع من والده نزيه باشا وتعرف فاطمة الحقيقة و تقرر عدم اتمام زواجها من الجزار "العتر " وتعود الى حبيبها محمد نادمة على فراقه . الفيلم إجتماعي و واقعي في المقام الاول وتم تصوير معظم مشاهده في الحارة المصرية ويبرز أهمية صمود الانسان أمام مكائد الزمن حتى يتحقق له مايريد وهنا جاء اسم الفيلم – العزيمة .. كما انه يبرز فكرة في غاية الروعة وهي ان الحب الصادق بين إثنين لا يمكن ان ينتهي مهما تبدلت أحوال الدنيا بل سيبقى شامخا صامدا امام اي عقبة تقف في طريقه رافضا الاستسلام والخضوع .. كان هذا الفيلم بمثابة الروح الجديدة التي دبت في جسد السينما المصرية نظرا لاسلوب التجديد والتغيير الذي طرأ على صناعته , بداية من القصة الواقعية الى الاخراج الواقعي ايضا والمتميز . ومع الاسف لم يستمر المخرج كمال سليم في مسيرته بالرغم من انه احدث نقلة نوعية في صناعة السينما المصرية وذلك بسبب وفاته المفاجئة عام 1945 وعمره 32 عام فقط . عمل المخرج الكبير صلاح ابوسيف مساعدا للمخرج كمال سليم في هذا الفيلم .. وقام بدور الجزار " العتر " الاستاذ عبدالعزيز خليل الذي أسس نقابة الممثلين بعد ذلك .. وتم تقديم الوجهان الجديدان أنور وجدي و عبدالسلام النابلسي للجمهور من خلال هذا الفيلم . تقاضت الفنانة فاطمة رشدي اجرا وقدره 160 جنيها عن دورها في الفيلم وهو أعلى اجر حصلت عليه اي فنانة على الاطلاق في ذلك الوقت و كان اجر الراحل حسين صدقي حوال 80 جنيها وقامت شركة استوديو بمصر بإنتاج الفيلم .
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
العزيمة تأصيل الواقعية المصرية | حربي الخولي | 2/2 | 31 مايو 2009 |
العزيمة والإحساس الصادق | دعاء أبو الضياء | 0/1 | 28 اغسطس 2013 |