أحداث الفيلم تدور من خلال شخصية مذيعة في الراديو (ليلى)، تقدم برنامجا ليلياً ناجحاً تستمع فيه إلى أسرار الناس الذين يتصلون بها طالبين نصحها ومساعدتها في عدد من المشاكل، وفي ذات الوقت حياة طبيب شاب...اقرأ المزيد (عمرو واكد) يعاني في حياته من سأمتها، إلى أن تحدث صدفة يتعرف فيها على المذيعة وتبدأ بينهما علاقة لا تنتهي.
أحداث الفيلم تدور من خلال شخصية مذيعة في الراديو (ليلى)، تقدم برنامجا ليلياً ناجحاً تستمع فيه إلى أسرار الناس الذين يتصلون بها طالبين نصحها ومساعدتها في عدد من المشاكل، وفي ذات...اقرأ المزيد الوقت حياة طبيب شاب (عمرو واكد) يعاني في حياته من سأمتها، إلى أن تحدث صدفة يتعرف فيها على المذيعة وتبدأ بينهما علاقة لا تنتهي.
المزيديتحدث فيلم جنينة الاسماك عن الخوف بداخل كل إنسان، فهناك إيجابيون يواجهون خوفهم الداخلي، وهناك سلبيون يحومون حول مخاوف الآخرين، ليتجنبوا مواجهة مخاوفهم، فبطلة الفيلم ليلى بكر(هند...اقرأ المزيد صبرى) تقدم البرنامج الاذاعى اسرار الليل، تستمع فيه الى اسرار المستمعين، وتناقشهم فى مخاوفهم، فهم يخافون من كل شيئ، الناس والاخوان والحكومة وإنفلونزا الطيور والعصافير، والاسعار والامريكان وإسرائيل، وتستمتع ليلى بمعرفة اسرار الناس، ومنهم متصل اخبرها بإكتشافه إصابته بالإيدز قبل زواجه من ابنة عمه التى يحبها، وخوفه من نقل العدوى اليها، وتطالبها مديرتها بالإذاعة (سلوى محمد على) بعدم إذاعة المكالمة والإبلاغ عن المصاب الذى تلقى الإصابة، غالبا بعلاقة غير سوية، ولكن ليلى تستغل نفوذها لتحمى نفسها من سيطرة مديرتها، وتستمد ليلى نفوذها من صداقتها برجل قوى (طارق مندور) يحميها بإتصالاته، مقابل تنازلات جسدية تمنحها له ليلى، وتعيش ليلى مع امها (منحة البطراوى) وشقيقها الأصغر، وتشعر انهم يحتاجونها بجوارهم، رغم انها تتمنى الاستقلال بحياتها، غير انها تخاف الوحدة وكلام الناس، خصوصا وهى عازفة عن فكرة الزواج، بعد أن صدمت فى الشاب الذى أقامت معه علاقة لمدة عامين، ثم رفض الزواج بها بدعوى انه لايتزوج من فتاة عرفها قبل الزواج، ويحب ليلى فى صمت زميلها مهندس الصوت زكى (باسم سمرة) ويأمل ان تغير افكارها بالموافقة على الزواج به، بعد ان تجرأت وغيرت مكياجها وتسريحة شعرها، ويقدم لها عنوان شقة معروضة للبيع، ولكنها تتردد لحاجة اَهلها لها، ولخوفها من الوحدة، وتقترح على زكى قصة للأطفال بطلتها الأميرة التى احبت عصفورها، وهو فى حقيقته أمير مسحور، لن يفك سحره، إلا إذا أخبرت الناس انها تحب عصفور، ولكنها تخاف ان تتهم بالجنون، وبعد فترة كبيرة تغلبت على مخاوفها، وأخبرت الناس بأنها تحب عصفور، ولكن بعد فوات الآوان فقد تزوج الامير من غيرها. وعلى الجانب الآخر طبيب التخدير يوسف النادى (عمرو واكد) وهو من أسرة ثرية، ويعيش بمفرده بشقة امام جنينة الاسماك، ويخاف من وحدته بالشقة، فينام فى سيارته بالشارع، ويخاف من دخول جنينة الاسماك، لإحساسه بأنها متاهة تشبه المخ البشرى، فإذا دخلها فشل فى الخروج منها، ويستمتع يوسف بسماع اعترافات المرضى أثناء إفاقتهم من التخدير، كما يرافق المطلقة مروة (دره زروق) ويلتقى بها فى الشقة، ويرفض الارتباط بها أو الاعتراف لها بمكنون نفسه، ومروة عملت كموديل، وحصلت على مبلغ كبير من طليقها، بعد ان تزوج من غيرها، وافتتحت محلا للملابس الجاهزة رخيصة الثمن، وتأمل مروة ان يبوح لها يوسف بحقيقة مشاعره، ولاتطمع فى حبه لها، فيكفى ان يشعر بالراحة معها، وانه يرغب فى العيش بجوارها، ولكن يوسف يخاف ان يبوح لها بمكنون نفسه، ويرفض يوسف ان يتحكم فى تصرفاته، والده العجوز المريض اسماعيل النادى (جميل راتب) والذى كان أستاذ قانون، علم تلاميذه كل ثغرات القوانين، وهو ايضا يخاف من الموت، فيضع همه فى الاعتراض على كل شيئ والتدخل فى شئون ابنه يوسف، ويعمل يوسف ليلا فى عيادة مشبوهة تعيد غشاء البكارة للخاطئات والمغتصبات، وتجهض الساقطات، ويتزوج صاحب العيادة فهمى (احمد توفيق) من ممرضته سمية (ليلى سامى) عرفيا، لأنه يخشى زوجته، وهناك ايضا عمرو (احمد الفيشاوى) الشاعر الذى يخاف من ضياع قدرته على التخيل، فلا يستطيع ان يكتب شعرا، وايضاً يخاف من الموت عندما يدخل المستشفى لإجراء جراحة، ويتعرف على والد يوسف، ويجمع بينهما الخوف من الموت، ويستجمع يوسف شجاعته ويتصل ببرنامج اسرار الليل ليبوح ببعض مخاوفه، ويواجه ليلى بأنها أكيد لديها مخاوف تهرب منها، وهو الشيئ الذى حرك ليلى للتغلب على مخاوفها، وتتجرأ وتذهب لعنوان الشقة المعروضة للبيع، وهى ملك السيدة مارجريت (سماح انور) التى سافر ابناءها للخارج، وتتردد هى مابين العيش فى مصر والسفر للخارج، لإنها تخاف من وصول المتطرفين للحكم، ويتم إضطهادها كمسيحية، ويتجرأ يوسف ايضا، ويدخل جنينة الاسماك ويستطيع الخروج منها، وأخيرا يلتقى يوسف مع ليلى، عندما تصطحب ليلى ابنة جارتها امنيه(مروه الصاوى) والى فقدت عذريتها بخطأ مع صديقها، الى العيادة المشبوهة، وتتعرف ليلى على يوسف من صوته، ويتعرف هو عليها من صوتها، ويتصارح كل منهما بتغلبه على خوفه، ثم يمضى كل منهما فى طريقه، بعد ان لفهما ظلام الليل البهيم. (جنينة الاسماك)
المزيدعلى الرغم من ان الفيلم لم يحقق الايردادت المشهودة التى يعرفها الجميع الا انة كان بمثابة لوحة فنية فى معرض خاوى فالايردات لا تعير صاحب «باب الشمس» بالاً كبيراً للمفهوم التقليدي للنجاح في السوق المصرية ويعرف جيدا المخرج \" يسرى نصر اللة \" ان فئة قليلة من الجمهور المصرى ستحب «جنينة الأسماك» وتتفاعل معة لان اغلب الجمهور لا يحب هذة النوعية من الافلام بحكم التعود على افلام القصص البسيطة والحواديت المعروف نهايتها منذ البداية والافلام الكوميدية ذو الافيهات المبتذلة لانة اغلب الجمهور لا يريد اجهاد...اقرأ المزيد نفسة وعقلة فى التفكير والتأمل فى معانى ومفرادت الفيلم ويريدون فهم الأشياء مسبقًا قبل التفاعل معها ، وفيلم جنينة الاسماك هو سادس فيلم للمخرج العبقرى \" يسرى نصر اللة \"(«بعد مجموعة من الافلام الرائعة التى اخرجها على مدار حياتة السينمائية مثل «سرقات صيفية» ١٩٨٨، و«مرسيدس» ١٩٩٣، و«المدينة» ١٩٩٩، و«باب الشمس» ٢٠٠٤ وفيلم تسجيلي «صبيان وبنات» ١٩٩٥ ومن واقع هذة الافلام نسطيع بالحكم على يسرى نصر اللة بأنة من المخرجين الغير النمطيين وانما يريد فى كل تجربة التجديد والابتكار ولا يخضع للذوق السائد فى السوق المصرية حاليا ولذلك نقول بانة فنان شجاع وعبقرى وبالفعل هو التمليذ النجيب للمخرج العظيم \" يوسف شاهين \" . ولو جاءنا لنتكلم عن فيلم \" جنينة الاسماك \" فيبدو السيناريو المشترك لناصر عبد الرحمن ويسري نصر الله مائلاً إلى كفّة الأخير وظهر ذلك فى كل لقطة ومشهد فى الفيلم والطريقة الغير نمطية فى سرد احداث القصـة التى تدور حول ليلي بكر (هند صبري) مذيعة الراديو التي تقدم برنامج «أسرار الليل»، ويوسف (عمرو واكد) طبيب التخدير الذي يعشق الاستماع إلي حكايا المرضي وهم تحت تأثير البنج، في كونهما شخصيتين سلبيتين غير قادرتين أو راغبتين في مواجهة مخاوف الداخل و أشخاص اخرى مبتورة ومنزوعة السياق تشعر بالخوف من واقع ودهاليز الحياة الذى يعيشون فيها و محاطة بهالة من الخوف والعزلة. يعيش كل منها فى حوض سمك داخل متاهة كبرى، مشققة الطرقات وبلا مرسى. وهذا هو العالم الذى يريد المخرج العبقرى اصطحبنا الية بطريقة سردية بطيئة وهادئة كحركة السمك فى المـاء وكلمة الخوف هى الحالة التى تشل أبطال الفيلم، وقراراتهم الحياتية والتى أصبحت بمثابة سلعة يروج لها الإخوان ومعظم التيارات السياسية او حتى ولو كان هذ الخوف ممثلا فى مرض انفلونزا الطيور او الايـدز و قصة الأميرة التى فقدت حبيبها لأنها لم تستطع الاعتراف بأنه مجرد عصفور إن هذه القصة هى تعبير آخر عن الخوف فهى فقدت حبيبها لأنها خافت أن تعترف بحبها المحرم والذى لن يقبله الناس و المشهد الطويل الذى يدور داخل السيرك فكانت البطلة \" ليلى \" تعبر فى هذا المشهد عن حبها وخوفها من مروض الاسود وإن كان الفارق بينها وبين مروض الأسد هو أنه بالرغم من أنها تحمى نفسها بتسلطها إلا أن خوفها سيمنعها من أن تضع رأسها فى فم الأسد مثلما يفعل المروض، ورغم ذلك فهذه المشاهد تجربة فنية شائقة ومثيرة، ومن بينها مشهد مرجريت (سماح أنور) صاحبة الشقة التي تذهب ليلي لمشاهدتها بناء علي طلب زكي، وهو «ماستر سين» يدخل ضمن المشاهد الكبري في تاريخ السينما المصرية حيث قدمت سماح أنور مونولوجاً طويلاً بحرفية عالية وإبداع أصيل، فكل ما تقوله بلسانها لا علاقة له بمشاعرها الحقيقية التي تبدو في أدائها وإلقائها فهى سيدة مسيحية هاجر ابنائها الى امريكا ولكن هى تحب الوطن وتعشق ولا تريد الابتعاد عنة ولكن خوفها من ان ياتى يوما ما وترتدى فية الحجاب بسبب الاخوان المسليمن و التطرف الدينى الزائد عن حجمة فى هذا المجتمع المففك طبقيا وهى رسالة الغضب التى يرسلها يسرى نصر الله فى نظرته الخاصة تجاة موضوع التطرف الدينى حتى خوف الدكتور يوسف \" عمرو واكد\" من الدخول فى جنينة الاسماك واكتفى فقط بمشاهدتة الحديقة من الخارج لان الخوف يمنعة من دخول هذة الحديقة لانة لا يعرف إن كان بإمكانه الخروج من تلك المتاهة أم لا ، وجاءت ايضا مشاهد عيادة اعادة العذرية غاية فى الروعة والابداع لاننا اصبحنا فى مجتمع مظلم معزول داخل نفق من خلال مشهد الفتاة الحامل بالخطأ، والتي نراها بداية اليوم الثاني من أيام الفيلم الثلاثة، هي التي تربط في النهاية بين ليلي ويوسف الذي نراه يشترك في عمليات إجهاض وترقيع غشاء البكارة في عيادة سرية لزميل له طبيب نساء يتزوج من ممرضة العيادة سمية (ليلي سامي) لمجرد إرضاء شهواته، وهي نفس العيادة التي تقصدها ليلي مع الفتاة لإجهاضها في حي فقير من أحياء القاهرة تعرف ليلي يوسف من صوته لأنه كان قد تحدث معها في البرنامج، ويعرفها بدوره من صوتها المميز الذي طالما استمع إليه. وايضا قدم مظاهرات كفاية وان الناس المتظاهرين اصنام غير مرئية ولكن بمنظور الدكتور يوسف الذى يمر من خلال المظاهرة كانها لم تجد موجودة وهذا يدل على حالة من اللامبالاة والخوف نعيشها جميعا! وكان التمثيل على اكمل وجهة بامتياز مع مرتية الشرف الاولى لكل من \"عمرو واكد ، هند صبرى،احمد الفيشاوى ، باسم سمرة ، درة ، سماح انور ، منحة البطرواى، جميل راتب \" وكان \"لنـاصر عبد الرحمن\" اثر كبير على ظهور الفيلم بهذا المستوى من الرقـى وتعبتر تجربة جديدة لمؤلفنا بعد فيلمـى \" هى فوضى ، حين ميسرة \"و كانت كاميرا سمير بهزان تتحرك بانسيابية تتخللها اهتزازات فجائية ربما تتحرك بدورها مثل سمكة محبوسة فى حوض ماء وليس فى شريط فيلم . وجاءت موسيقى تامر كروان غاية فى الروعة والهدوء للتتناسب مع طبيعة العمل كانك تشاهد حوض سمك مع معزوفة سيمفونية رائعة وكان الديكور غاية فى المصدقية والتناسق ويرجع الفضل فى ذلك لمهندس الديكور عادل المغربي اما الاخراج فكان عالى المستوى ومتجدد وغير نمطى من مخرجنا الكبير \" يسرى نصر اللة \" الذى كان بمثابة قـائد الاوركستـرا فى هذة السمفونية السينمائية الرائعة . وفى النهاية الفيلم يحتوى على العديد من المعانى والمفردات الغامضة والعميقة والتى تزيد الفيلم تعتميا واظلاما ولتعمق المشاهد فى نفق من الظلمات لا يتسطيع الخروج منة الا بعد تركيز وعناء شديد .
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
جـنـيـنــــة الأسـمـــاك يستحق المشاهدة | محمد رفيع | 7/8 | 15 ديسمبر 2008 |
لوحة فنية بديعة | Sherif El-Fouly | 0/1 | 18 ديسمبر 2008 |
احد اروع ماقدمت السينما في عشر سنوات | رشدي زاهر | 3/3 | 9 اكتوبر 2009 |
فيلم مؤثر | Mohamed Ahmed | 0/0 | 10 ابريل 2012 |