| Ahmed Elsawy |
الأفضل في التاريخ
كما يقول معظم ناقدي و مشاهدي العالم ان the godfather هو اعظم فيلم في تاريخ السينما الأمريكية نحن بكل فخر نستطيع ان نقول ان باب الحديد هو الأفضل في تاريخ السينما...اقرأ المزيد المصرية ستجد الأداء الأسطوري للمعجزة يوسف شاهين والأخراج العالمي منة ايضا و الكتابة القوية لكاتب الروائع عبد الحي اديب بعد كل هذة السنيين اقول ليوسف شاهين شكرا
|
|
|
|
| Mohammed Mustafa |
رائعه يوسف شاهين الخالده
بعد مشاهدتي الأولي لرائعه يوسف شاهين " باب الحديد " اصابتني الدهشه من عظمه وجمال هذا الفيلم لدرجه انني تقريبا شاهدته اكثر من 5 مرات بعدها وكل مشاهده تزيد درجه...اقرأ المزيد انبهاري بهذه التحفه الفنيه واكتشف شي جديد بها ، لم يسبق ان شاهدت فيلم عربي بهذا الكمال والروعه علي الرغم من مشاهدتي لأفلام عظيمه مثل معركه الجزائر و بيروت الغربيه و المومياء وغيرهم..... ولكن باب الحديد هو اكثرهم كمالا وعظمه وفي هذا المقال سأحاول جاهدا ان اتكلم عن هذا الفيلم الرائع بشئ من التفصيل .
يبدأ الفيلم بصوت عم مدبولي يتكلم عن محطه القطار وعن الناس الذين يتواجدوا في هذه المحطه حتي يحكي لنا عن قناوي ويجب ان نلاحظ كيف ظهر قناوي لاول مره علي الشاشه مكسور وضعيف محني الظهر وحيدا شرح اكثر من رائع لأبعاد شخصيه قناوي من اول ظهور له في الفيلم ولكن لم يكتفي شاهين بهذا القدر من الفصح عن شخصيه قناوي فأظهر لنا شاهين بأنه مصاب بالحرمان الجنسي لدرجه الجنون ، وايضا لم يكتفي شاهين بتعريه شخصيه قناوي إلي هذا الحد ففي مشهد حوار بائعات المشروبات الغازيه نسمع عن عشق قناوي الشديد لهنومه ولكن هنومه لا تبادله نفس الشعور ونعرف ذلك عندما تقول جمله " انا ابص لقناوي " استهزاء هنومه بقناوي ويتبعها في مشهد اخر جمله استهزائيه اخري عندما يقول طلبه في مشهد حواري مع عم مدبولي و ابو سريع " غيرش بقى لما يلاقى واحدة خرج بيت ولا عرجه زيه " أثناء القاء هذه الجمله ظهر وجه قناوي امام الشاشه لاول مره من خلف زجاج يجعله يبدو مثل الابله ، هذا المشهد وضح مشكله قناوي فهو يظهر من خلف زجاج وكأن هناك شئ يفصل قناوي عن المجتمع ووجهه الذي يبدو مثل الابله خلف الزجاج هي الطريقه التي ينظر بها المجتمع لهذا الشخص . عندما يسمع قناوي ان هنومه كاد ان يدهسها القطار يذهب إليها مسرعا لكي يراها ويطمئن عليها ولكن عندما تجده هنومه في حجرتها تطرده وتصرخ في وجهه ويجري خلفه الأطفال يقذفونه بالحجر حتي اصيب في دماغه . يعود قناوي الي المكان الذي يسكن فيه ونجده يرسم دلو هنومه علي صوره الفتاه ، يبدو ان قناوي يتخيل ان هنومه معه في هذه الحجره قناوي يتخيل ان هنومه ملكه ، يجلس قناوي علي الارض يحرك السروال حتي يحجب اشاعه الشمس عنه اخيرا يشعر قناوي بأنه انسان مثل الباقي اخيرا يشعر بالسواء . تنتقل بنا كاميرا شاهين الي تلك الفتاه التي طلبت من قناوي في بدايه الفيلم قرش تليفون لتخاطب حبيبها وهي تنتظر حبيبها في لهفه وتشوق ولكن نجد الحمالين يتهجمون عليها لفظيا بمعاكسات ومضايقات فهذا المجتمع الغير انساني لا يحترم الحب والعشاق مثلما لا يستهزأ المجتمع بحب قناوي لهنومه . يراقب قناوي قصه الحب تلك لانه يجدها مشابهه لقصه حبه لهنومه . ننتقل لواحده من أهم مشاهد الفيلم " حوار قناوي و هنومه " في هذا المشهد يفصح قناوي عن عشقه لهنومه ورغبته في الزواج منها ويعرض عليها احلامه معها في الزواج منها والسكن معها في شقه علي البحر وانجاب الاطفال ولكن يجب ان نتوقف عند موضوع انجاب الأطفال قليلا فعندما يقول قناوي لهنومه جمله " منقساش علي عيالنا ابدا " لترد عليه بجمله " هو في حد بيقسي علي عياله " لنجد نظرات حزن والم من قناوي لنتسأل هل واجه قناوي طفوله قاسيه تسببت في حاله هذا ؟! لن نجد اجابه لهذا السؤال طوال أحداث الفيلم ليظل هذا الامر غامضا . يسمع قناوي عن حادثه رشيد من عم مدبولي فيقرر قتل هنومه انتقاما من رفضها له وزواجها من ابو سريع ، لنتحدث عن واحد من اعظم مشاهد السينما علي الاطلاق وهو مشهد الرقص داخل القطار ، هذا المشهد أقل وصف يقال عنه انه عظيم واسطوري فهذا المشهد لخص الفيلم بالكامل ، ترقص هنومه داخل القطار في سعاده وهي توزع المشروبات الغازيه علي الكل لتري قناوي حزينا وحيدا خارج القطار فتعرض عليه مشروب وتبتسم له فيرقص من الفرح خارج القطار وهي ترقص بالداخل ، شاهين يقول في هذا المشهد ان قناوي سيظل منعزل عن المجتمع لن ينغمس في المجتمع ابدا سيظل بالنسبه للكل شخص غريب عنهم حتي ان تصالحت معه هنومه سيظل بالنسبه للكل شخص غريب . تذهب حلاوتهم لتأخذ " الجردل " من قناوي ولكنه ينقض عليها مسرعا بطعنات السكين ويضعها في الصندوق ، عندما رأيت هذا المشهد تذكرت مشهد الحمام الشهير في فيلم الفريد هيتشكوك " Psycho " المشهدين متشابهين لحد كبير جدا في مشهد باب الحديد نعلم بأن حلاوتهم ستقتل وفي فيلم " Psycho " نعلم ايضا بأن ماريون ستقتل ، طريقه طعن قناوي مشابهه لحد كبير لطريقه طعن نورمان ، طريقه بناء شاهين للمشهد ورفع مستوي التشويق والاثاره كانت مشابهه تماما لطريقه بناء هيتشكوك للمشهد ويجب ان نلاحظ بأن باب الحديد اقدم من سايكو ما اريد ان اقوله هو ان يوسف شاهين اتقن هذا المشهد ببراعه وجداره مثل ملك التشويق والاثاره هيتشكوك في فيلمه الشهير سايكو . في مشهد شاعري رائع نري قناوي يشهد الصندوق الذي وضع فيه جثه حلاوتهم " هنومه كما يعتقد " في القطار ونجد نظراته كلها حزن علي وداع حبيبته هنومه لنجد ايضا تلك الفتاه حزينه وعيونها مليئه بالدموع تودع حبيبها الذي سيرحل في قطار ايضا . في مشهد اخر يوضح علاقه حب قناوي بهنومه بشكل رمزي اكثر من عظيم عندما يعود الي المكان الذي يسكن فيه يحمل القطه وكأنها هنومه ويحتضنها بكل حب وحنان يبدأ في حكايه احلامه معها ولكن القطه تخربش قناوي وتترك جرح في مكان قلبه مثلما فعلت هنومه معه فكان يعاملها بكل حب وحنان ولكنها جرحت قلبه لذلك قرر قتلها . يعلم ابو سريع بمقتل حلاوتهم ويعلم قناوي بأن هنومه علي قيد الحياه ، يحاول ابو سريع الامساك بقناوي ولكنه يهرب ويذهب مع هنومه ليحضر لها الجردل ، يأتي ابو سريع ومعه الشرطه وتجتمع الكثير من الناس لتحاول انقاذ هنومه من قناوي ولكنهم يجدون قناوي واضع السكين حول رقبه هنومه ، يبدأ عم مدبولي في الكلام مع قناوي وطرح احلامه البسيطه قائلا " هعملك فرح كبير اوي فرح قناوي فرحك... قوم البس جلابيه الفرح يا قناوي فرحك يا قناوي ده انا هعملهولك اجمل فرح.... يلا دخل ايديك جوا الاكمام " بعد هذه الجمله تبدأ موسيقي في منتهي الشاعريه نري قناوي مبتسما سعيدا اخيرا سيحقق حلمه ويتزوج من هنومه ولكن لن تدوم سعادته طويلا حتي يعلم انها كذبه ويبدأ في الصراخ بشكل مؤلم ومؤثر لينتهي الفيلم بصراخ قناوي مكبل الايدي بعد ان فقد حبيبته ونجد تلك الفتاه وحيده حزينه بعد ان ذهب حبيبها .
باب الحديد من اعظم افلام السينما علي الاطلاق فيلم متكامل وعظيم لاقصي درجه ولا يمكن ان انهي هذا المقال بدون الحديث عن الأداء التمثيلي العظيم ليوسف شاهين والاداء المسرحي الرائع من العملاق فريد شوقي وأداء هند رستم الممتاز وايضا الأداء الرائع من الممثل العظيم حسن البارودي .
|
|
|
|
| محمد الأمين |
\"سيما أونطة ..عايزين فلوسنا \" (!!؟؟)
عند عرض هذا الفيلم لأول مرة ؛ ثارت الجماهير داخل السينما ، هاجت ، ماجت ، وكسر بعضها الكراسي . الفيلم لم يبق طويلا في دور السينما ؛ فكات كارتة مادية على منتجه ....اقرأ المزيد الغريب ! الغريب ان هذا هو نفس ماحدث للفيلم الشهير : \"Dolce Vita \" أو \" الحياة الحلوة \" ، للمخرج الايطالي الشهير فيليني . فقد انفجر منتج الفيلم في وجه فيليني ، وقال البعض انه صفعه على وجهه ، بعد العرض الاول .
أنا شاهدت الفيلم ، بعد هذا العرض الاول بأكثر من 40 سنة ؛ وقد احسست كأن السينما المصرية قد تطورت بأثر رجعي عبر فيلم ابيض و اسود . فالممثلون كانوا يمثلون بتلقائية شديدة لم اشاهدها في اكثر الافلام المصرية ، و أجواء الفيلم كانت توحي بأن السينما قررت أن تخرج من سجن الاستوديو ، والسيناريو اعطانا تناولا جديدا لمسالة الصراع الانساني نحو الامثل والاحق .
الغريب أن يوسف شاهين لم يكرر نفسه ، كثيرا ، بعد هذا الفيلم ، وخرج علينا بأفلام ضعيفة جدا مثل \" سكوت حنصور \" ..
\"باب الحديد\" هو الفيلم الاكثر شعبية لدى النقاد الغربيين ، ان لم يكن الوحيد .
|
|
|
|
| دعاء أبو الضياء |
عندما كشف يوسف شاهين عن الكبت والخوف داخل النفس البشرية
بعيدًا عن الشكل السينمائي الذي اعتاد يوسف شاهين تقديمه، سواء من خلال رؤى فنية مبهرة تُلامس الجمهور وتتناول قضاياه كما في معظم أفلامه، أو عبر صور ذاتية تعكس...اقرأ المزيد بوضوح تجربته الشخصية – كما في "حدوتة مصرية" و*"إسكندرية نيويورك"* – أو حتى الأعمال التي حملت بصمة أوروبية في معالجتها أكثر مما عبرت عن الواقع المصري، كما كان الحال في بعض مراحله الفنية، يأتي فيلم "باب الحديد" كحالة فريدة وخارجة عن السياق المعتاد.
في هذا الفيلم، تخلى شاهين عن النرجسية الفنية لحظةً، وفتح الباب على مصراعيه لمواجهة الواقع المُر، من خلال حكاية تنبض بالتفاصيل الصغيرة، وتغوص في أعماق النفس البشرية، خصوصًا ما يتعلق بـ الكبت، الحرمان، والاضطرابات النفسية.
يرصد شاهين ببراعة الحياة اليومية في محطة مصر، من خلال تصوير حاملي الأمتعة، وما بينهم من صراعات طبقية ومهنية، وصور العمال المهمشين الذين يعيشون على الهامش، بلا صوت ولا حق.
اختار شاهين أن يصور الفيلم في أماكنه الحقيقية، لتبدو المشاهد حقيقية إلى درجة أنك لا تشاهد فيلمًا، بل وثيقة اجتماعية – حية، تنبض، وتصرخ.
أما شخصية "قناوي" – التي جسدها يوسف شاهين بنفسه – فقد كانت علامة بارزة في مشواره الفني.
قناوي ليس مجرد شاب مشوه عقليًا أو ضائع نفسيًا، بل هو رمز للكبت المتراكم داخل الإنسان البسيط والمهمش، الذي يُحرم من الحب والاحتواء والجنس، فيتحول إلى قنبلة موقوتة.
"هنومة" – تلك الفتاة الفقيرة التي لم تملك شيئًا سوى جمالها ودلالها – كانت نقطة التحول في حياة قناوي، فبينما هي تحاول أن تُشفق عليه بحنان خادع، كانت في الوقت نفسه تُغريه وتستفزه، دون أن تقصد، لتدفعه تدريجيًا إلى حافة الجنون.
وعندما قررت هنومة الزواج برجل آخر، لم يتمالك قناوي ذاته، ولم يعبر عن غيرته بكلمات، بل طعنها طعنةً قاتلة، في واحدة من أكثر نهايات السينما المصرية صدمةً وجرأة.
يوسف شاهين، في "باب الحديد"، لم يكن فقط المخرج، بل كان الممثل، وصانع الشخصية، وناقل الصراع الداخلي بأدق تفاصيله.
المشاهد تتصاعد بوتيرة سريعة، واللقطات تخدم السرد النفسي ببراعة، مما يجعل المشاهد في حالة توتر دائم، مترقبًا ما ستؤول إليه الأحداث في كل مشهد.
|
|
|
|