تتبدل نيران الانتقام والثأر في قلب غالية بأخرى تسودها المحبة والتسامح عندما تتعلق بغرام عواد، فبعد أن حسمت الأمر على الأخذ بثأر زوجها منه، تقع في حبه عندما تكتشف أنه أخذ بثأر شقيقه من زوجها الذي تزوج...اقرأ المزيد بإحدى الراقصات وحاول قتلها هى وابنها.
تتبدل نيران الانتقام والثأر في قلب غالية بأخرى تسودها المحبة والتسامح عندما تتعلق بغرام عواد، فبعد أن حسمت الأمر على الأخذ بثأر زوجها منه، تقع في حبه عندما تكتشف أنه أخذ بثأر شقيقه...اقرأ المزيد من زوجها الذي تزوج بإحدى الراقصات وحاول قتلها هى وابنها.
المزيدإشتد الخلاف بصعيد مصر بين اولاد سعفان بقيادة الشيخ خليفه(عبدالخالق صالح)وأولاد أبو الخير بقيادة الشيخ سليم(فاخر فاخر)والذى فقد بصره فى حريق أشعله أولاد سعفان،ومات فيه ابوه،وصمم على...اقرأ المزيد أخذ الثأر،وتبادلا القتل حتى قتل حمدان(محمود فرح)هريدى إبن الشيخ سليم،والذى طلب من ابنه الكبير عواد(فريد شوقى)الأخذ بالثأر،ولكنه رفض بعد دخول حمدان السجن وفضل أن يدخل الجيش،ويبتعد عن القرية،فأعد الشيخ سليم ابنه الأصغر سالم(حسن يوسف)ليأخذ بالثأر حال خروج حمدان من السجن. عبد الرازق (حسن حامد)من اولاد سعفان كان على علاقة بالغازيه بدر(سلوى محمود) وانجب منها ابنه فواز(مراداباظه)ولكنه رفض ان يتزوجها رغم حبه لها،وفضل الزواج من ابنة عمه غاليه(هند رستم)والتى لم تنجب له،فظل قلبه معلقاً ببدر وابنه فواز،ولكنه لم يعترف بهما،بينما كان سالم يحب بدر ويعتنى بإبنها فواز ولكنها كانت مشغولة بحبها لعبد الرازق.خرج حمدان من السجن،وأنهى عواد فترة عمله بالجيش،وعاد ليعمل على مركبه بالنيل مع البحاره هنداوى(حسن أتله)وحسان(عبدالغنى النجدى)وطالبه ابوه بالثأر،فرفض،ومنع اخيه سالم من قتل حمدان،ووافق على اجتماع عقدته المحافظة للصلح بين العائلتين،ووافق الجميع على مضض.لاحظ عبدالرازق تقرب سالم لبدر وابنه فواز،فتشاجر معه وحينما تدخل عواد أسفر عراكهم عن مقتل عبد الرازق قضاءا وقدرا،فعاد الصراع بين العائلتين،خصوصا حمدان وغاليه زوجة المرحوم عبد الرازق التى صممت على الانتقام من عواد فجمعت بعض الأغنام واصطحبت خادمها جميل (احمد الحداد)وطلبت من الريس عواد ايصالهم للمحافظة المجاورة،حتى تنفرد بعواد على المركب وتقتله،وقد اعجب بها عواد وأحبها وهو لايدرى انها زوجة عبد الرازق وتريد قتله،ولما تأخرت فى قتل عواد،حاول حمدان قتل عواد فقتل بدر بدلا منه،واعترفت بدر لعواد قبل موتها بأن عبد الرازق هو والد ابنها فواز والذى اخذه سالم لرعايته بعد موت امه. خدرت غاليه بحارة المركب،فإصطدمت المركب بالصخور وتحطمت،وتمكنت غاليه من إصابة عواد فى قدمه بالرصاص وكادت غاليه تموت فى المركب المتحطم،ولكن عواد أنقذها وخرج بها للبر،حيث أصيب بالحمى نتيجة الرصاصة التى استخرجتها له غالية بسكين المطبخ، وبعد إفاقته حاولت قتله وأخبرته بحقيقة انها زوجة عبد الرازق،فأخبرها بقصته مع بدر وانه والد الطفل فواز،وجاء سالم لقتل عواد بسبب تقديمه لكفنه لأولاد سعفان،ولكن حمدان قتل سالم،فتدخل عواد وطارد حمدان وقبض عليه وسلمه للبوليس،وأخذ غاليه بعيدا عن البلد وتزوجها. (دماء على النيل)
المزيدتم تصوير أغلب المشاهد بستوديو مصر
حقق الكاتب عبدالحي أديب مستوى متقدماً من النضج والوعي الفني من خلال أعماله الفنية التي حظيت بنجاح كبير، حتى اعتُبر من أعمدة السينما المصرية. ومن بين أهم أعماله فيلمه الشهير «دماء على النيل» الذي قدمه عام 1961، والذي يمثل علامة بارزة في مسيرته الفنية. يروي الفيلم قصة الشاب عواد (فريد شوقي) الذي يحمل كفنه متجهاً به إلى إحدى العائلات في قريته، آملاً في وقف نزيف الدماء. إلا أن هند رستم ترفض قبول الكفن، مصممة على الانتقام لزوجها. تتوالى الأحداث لتكشف أن عواد اضطر إلى قتل زوج هند ردًا على قتل شقيقه...اقرأ المزيد أثناء محاولته الدفاع عن إحدى السيدات وابنها. يطرح سيناريو الفيلم قضية اجتماعية هامة، ظلت قائمة حتى اليوم، وهي قضية الثأر وما تسببه من خسائر وهدر في الأرواح. كما يعرض الفيلم أساليب معالجة هذه المشكلة، من خلال تقديم الكفن، فهل هو دلالة على الجبن والتخاذل أم هو تأكيد على الشجاعة؟ إلى جانب ذلك، يبرز الفيلم الصراع الدائم بين الواجب والحب؛ ففي الوقت الذي تشتعل فيه نار الانتقام في قلب هند رستم، تتحول هذه النيران إلى مشاعر حب تجاه عواد. ومن خلال هذه القصة الرومانسية، يحاول عبدالحي أديب فتح أبواب المحبة والتسامح في مواجهة مآسي الانتقام. لا يمكن إغفال الدور المهم الذي لعبه المخرج نيازي مصطفى، حيث صور أحداث الفيلم في أماكن واقعية مثل المعابد الفرعونية وبعض مقابر الصعيد، ورصد مظاهر الحياة الشعبية في تلك البيئة، مما أضفى على الفيلم بعداً تاريخياً واجتماعياً. كما برع الفنان فريد شوقي في تجسيد شخصية الشاب عواد، مستخدماً تعابير وجهه ولغة جسده بشكل مميز، حتى تمكن من استثارة تعاطف الجمهور ومشاركتهم مأساته طوال أحداث الفيلم، ليقدم عملاً خالداً في تاريخ السينما المصرية.