تدور أحداث القصة حول مجموعة من الشباب العاطل والمدمن للمخدرات، يتعرضون للفتاة صفاء (ليلى علوي) أثناء توجهها إلى منزلها برفقة خطيبها (مختار) (أحمد مختار)، فيخطفونها إلى مكان مهجور، ويتناوبون اغتصابها...اقرأ المزيد والاعتداء عليها، ويفشل خطيبها في إنقاذها عقب تهديدهما بالسلاح، ثم يتمكن (مختار) من اصطحابها إلى منزلها حيث والدها (حسن حسني) الذي يتوجه إلى قسم الشرطة، ويقدم بلاغا لرجال الشرطة، يتمكن رجالها من القبض على الجناة، يقدمون للمحاكمة، ويثور الرأي العام ضد جريمتهم البشعة.
تدور أحداث القصة حول مجموعة من الشباب العاطل والمدمن للمخدرات، يتعرضون للفتاة صفاء (ليلى علوي) أثناء توجهها إلى منزلها برفقة خطيبها (مختار) (أحمد مختار)، فيخطفونها إلى مكان مهجور،...اقرأ المزيد ويتناوبون اغتصابها والاعتداء عليها، ويفشل خطيبها في إنقاذها عقب تهديدهما بالسلاح، ثم يتمكن (مختار) من اصطحابها إلى منزلها حيث والدها (حسن حسني) الذي يتوجه إلى قسم الشرطة، ويقدم بلاغا لرجال الشرطة، يتمكن رجالها من القبض على الجناة، يقدمون للمحاكمة، ويثور الرأي العام ضد جريمتهم البشعة.
المزيدأثار الفيلم اهتمام الرأي العام المصري بشدة لتناوله لقضية هامة.
تم منع الفيلم من العرض لاحتوائه على بعض المشاهد الشديدة وخاصة مشاهد اغتصاب ليلى علوي.
الفكرة الجيدة والجريئة هي تلك التي تطرق الواقع مباشرة، وتقترب من وجدان الجمهور البسيط دون تعقيد أو افتعال. وهذا ما قدمه المخرج سعيد مرزوق في فيلمه "المغتصبون"، حين قرر أن يعالج قضية الاغتصاب، التي هزت المجتمع المصري بصفة خاصة، والعربي بصفة عامة، لفترة من الزمن بعد تكرار حوادث مشابهة في الواقع. الفيلم جاء كعمل فني متكامل، من حيث الإخراج والتأليف والأداء التمثيلي، مسلطًا الضوء على قضية شديدة الخطورة، من خلال رؤية سينمائية واقعية تخاطب الضمير الإنساني. وقد استطاعت الفنانة ليلى علوي أن تقدم في هذا...اقرأ المزيد العمل وجهًا جديدًا ومغايرًا تمامًا لما اعتاد عليه جمهورها؛ إذ جسدت ببراعة شخصية الضحية، مستفيدة من توجيه المخرج سعيد مرزوق، الذي وظف أنوثتها ودلالها توظيفًا دراميًا ذكيًا، خاصة في مشهد الاغتصاب الصادم، الذي جسد فيه المخرج البشاعة دون ابتذال، مستثيرًا تعاطف المشاهد وغضبه في آنٍ واحد. أما على صعيد الشخصيات الجانحة، فقد برع ممثلون مثل حمدي الوزير ومحمد كامل وحسن دياب في تقديم شخصيات المغتصبين بصورة بعيدة عن النمطية، حيث ظهروا كنتاج خلل اجتماعي واقتصادي وتربوي، وليس فقط كأشرار من وحي الخيال. ويُحسب للسيناريست فيصل ندا، بالتعاون مع سعيد مرزوق، أنهما قدما تحليلًا اجتماعيًا معمقًا للجريمة، عارضين أسبابها الحقيقية، مثل تعاطي المخدرات، والبطالة، والانهيار الأخلاقي. وقد نجح الفيلم في طرح هذه الأسباب دون تبرير للجريمة، بل كاشفًا عن الواقع الذي يُنتج مثل هذه الجرائم. كما تُحسب للمخرج جرأته في تقديم قصة واقعية حدثت بالفعل، دون تجميل أو مواربة. وقد تميز الفيلم بأسلوب ميلودرامي مكثف ومؤثر، ولكنه جاء محكومًا برؤية إخراجية ناضجة جعلت العمل فنيًا وإنسانيًا في آنٍ واحد. وتتجلى براعة سعيد مرزوق في إدراكه لذوق الجمهور المصري، وتوازنه بين تقديم عمل فني راقٍ وبين تحقيق الإيرادات المطلوبة للمنتج، وهو إنجاز لا يقل أهمية عن أي جانب إبداعي آخر. وقد استطاع من خلال خطوط درامية واضحة وقوية أن يرسخ في ذهن المشاهد الفارق بين الضحية والجاني، ويؤكد على القيم الأخلاقية والعدالة، في إطار من الإثارة والتشويق. لذلك يمكن اعتبار "المغتصبون" حادثة سينمائية خاصة في تاريخ السينما المصرية؛ فقد جمع بين القضية والدراما والفن والرسالة، واستحق مخرجه وطاقم العمل كل التقدير والاحترام.