يتناول الفيلم ظاهرة التحرش الجنسي من خلال قصص ثلاث نساء ينتمين إلى طبقات اجتماعية مختلفة: فايزة الباحثة عن العدل في يأس والسيدة الثرية صبا التي تعمل في تصميم المجوهرات فهى في طور التعافي بعد الإعتداء...اقرأ المزيد الشديد الذي تعرضت له، بينما تجلب الكوميديانة نيللي على نفسها غضب العامة عندما تتجرأ على رفع دعوى تحرش جنسي.
يتناول الفيلم ظاهرة التحرش الجنسي من خلال قصص ثلاث نساء ينتمين إلى طبقات اجتماعية مختلفة: فايزة الباحثة عن العدل في يأس والسيدة الثرية صبا التي تعمل في تصميم المجوهرات فهى في طور...اقرأ المزيد التعافي بعد الإعتداء الشديد الذي تعرضت له، بينما تجلب الكوميديانة نيللي على نفسها غضب العامة عندما تتجرأ على رفع دعوى تحرش جنسي.
المزيدثلاث فتيات من بيئات مختلفة يتعرضن للتحرش الجنسى بطرق وأماكن مختلفة، فالاولى صبا (نيللى كريم) من طبقة ثرية تتعرض للتحرش الجماعى بإستاد القاهرة، ويعجز زوجها الطبيب شريف (احمد...اقرأ المزيد الفيشاوى) عن الدفاع عنها، ويصاب بأزمة نفسية لعجزة ويفضل الابتعاد عنها حتى يسترد ثقته، بينما كانت هى فى أشد الحاجة لوجوده بجوارها خصوصا بعد فقدها لجنينها فى الحادث، فطلبت منه الطلاق وأصرت، فطلقها مرغما رغم حبه لها، واتجهت صبا لتكوين جمعية لتعليم النساء كيفية الدفاع عن أنفسهن ضد الحرش، وقامت بشرح فكرتها فى التليفزيون، أما الثانية فكانت نيللى رشدى (ناهد السباعى) وهى من طبقة متوسطة ومخطوبه لعمر المصرى (عمر السعيد) وقد تعرضت لتحرش سائق نصف نقل أمسكها من صدرها أثناء سيرها بالطريق، فأسرعت خلفه وأمسكت به، وأصرت على عمل محضر تحرش، رغم استنكار المجتمع وأهلها لأنها أفصحت علنا عن التحرش بها، وبحثت عن صبا لتنضم لجمعيتها، أما الثالثة فايزه (بشرى)وهى من طبقة فقيرة ومتزوجة من رجل الامن الخاص عادل (باسم سمره) ولها ولد وبنت بمدرسة تجريبية تدفع مصاريفهم بصعوبة شديدة، وتتعرض للتحرش يوميا فى الاوتوبيس مما أصابها بإشمئزاز من طاعة زوجها فى الفراش،فإمتنعت عنه،وسعت للإنضمام لجمعية صبا، التى نصحتها بإستخدام دبوس التحجيبة لمواجهة المتحرشين، ولم تكدب فايزه الخبر فطعنت إثنين بموضع حساس بالاوتوبيس، والثالث وضع يده بمؤخرتها بالطريق فطعنته وهربت، ونقلوا جميعا للمستشفى وتم علاجهم وخرجوا دون الإفصاح عن سبب الإصابة، وقد أثار تكرار الحادث جهات الامن، فتولى ضابط المباحث عصام (ماجد كدوانى) استجلاء الامر الذى لم يجد صعوبة لمعرفة ان السبب هو التحرش، واتجه لصبا بسبب جمعيتها، وتمكن من التوصل للثلاثى وقبض عليهن، ولأنه من داخله متعاطف معهن، إستغل عدم وجود بلاغات من المطعونين وأفرج عنهن بعد ان هددهم اذا عاودوا الاعتداء على أحد، واكتشفت صبا ان حالات التحرش قد توقفت مؤقتا بسبب مافعلته فايزة، بينما استنكر المجتمع طريقة نيللى فى الدفاع فقررت اتباع طريقة فايزة، وركبت صبا الاوتوبيس وطعنت المتحرش بها، وكان للأسف زوج فايزه، والتى اكتشفت وجود ليمونه بجيبه فعلمت انه كان يتحرش، وعاودت فايزه مواجهة المتحرشين بالاوتوبيس، وحملت مدية وصعدت للاوتوبيس، ولكنها وجدت فتاة وخلفها متحرش وان الفتاة فى حالة انسجام مما يحدث لها، فسقطت المدية من يدها، واتجهت لمقابلة صبا ونيللى للإتفاق على الاستمرار بالقضية لينال المتحرش عقابه، والمطالبة بقانون يجرم التحرش. ٦٧٨
المزيدشارك الفيلم بمهرجان بالم سبرينج السينمائي الأمريكي بولاية كاليفورنيا 2012
جاءت الحقيقة للناس عارية، فأصابت الناس بصدمة، ولما كانت أخلاق مجتمعاتنا وتقاليدها تمقت العري، فإن الناس صاروا يمقتون النظر إليها، ويتحاشونها، وهذا هو تماماً ما أصاب مشاهدي فيلم 678 الذين صدمتهم حقيقة ما يحدث في شوارع القاهرة ووسائل مواصلاتها فخجل البعض منها وخجل البعض من نفسه، وامتعض البعض لنصرة ذكوريته المهدرة، وان تعاطف البعض الأخر - والأكثر - مع قضية شائكة إحتواها الصمت طويلاً، ولكن في النهاية قدم الفيلم صرخة لتحطيم هذا الصمت وطرح القضية للمناقشة. فيلم 678 فيلم راقي جداً على المستوى الفني،...اقرأ المزيد يؤكد أن السينما المصرية تجتاز بالفعل لحظات مخاض، ستعود بعدها على يدي صناع السينما الشباب إلى سينما حقيقية تتفاعل مع المتفرج وتشعر به وتعبر عنه، وتضحكه أحياناً لكنها أبداً لن تضحك عليه. قدم فيه محمد دياب تجربته الإخراجية الأولى وتألق فيها متخلياً عن أخطاء التجارب الأولى محتفظاً فقط ببرائتها، تشعر بوجوده في كل المشاهد من خلال التناغم الرائع في إيقاع الفيلم وأحداثه، في سيطرته على أداء الممثلين ليقدم كلاً منهم دوراً سيبقى علامة في تاريخه السينمائي، وإن عابه قليلاً الإعتماد على إكليشيهات سينمائية متكررة - بفعل براءة التجربة الأولى - مثل مشهد سقوط الوردة بين الزوجين وإنصراف كلا منهما في طريق عكس الآخر. تغلب كذلك دياب مخرجاً على دياب السيناريست رغم خبرة الثاني الأعرض، حين نجح في تقديم مشاهد الفلاش باك المكتوبة دون أن يتباطىء الإيقاع أو يصيب المشاهد بالحيرة، خاصة أنها تمت من خلال سيناريو يعالج قضية واحدة دون التطرق إلى أعماق أخرى للشخصيات الرئيسية للفيلم والتي تتداول المشكلة، وأكتفى بإختزال حياتهم في قضية التحرش فقط دون غيرها - متناسياً وجود وسائل أخرى غير الاوتوبيس والتاكسي في مصر - ، مما أصاب الفيلم ببعض المباشرة التي أنقذها عنايته الفائقة بتفاصيل شخصية صغيرة لكل شخصية رئيسية في الفيلم عوضت التناول السطحي لها. ماجد الكدواني يقدم دوراً هو الأروع في تاريخه من خلال أداء عبقري، ليستحق وعن جدارة جائزة مهرجان دبي السينمائي، ويقدم شخصية ضابط المباحث في إطار جديد تماماً لم تقدمه السينما من قبل. أما بشرى - تلك الموهبة الجديدة التي إكتشفها محمد دياب - فلقد ابهرتني على المستوى الشخصي، ونجحت في التعامل مع شخصية صعبة وقدمتها في تلقائية وسلاسة إستحقت عليها جائزتها الأولى. وتبقى ناهد السباعي وخطيبها في الفيلم عمر السعيد مفاجأة الفيلم من خلال مساحة تمثيل لم يحصل كلاهما عليها من قبل، ثم أضاف إليهما وقوفهما أمام فنانة في حجم سوسن بدر أدت عدداً من المشاهد لا يزيد على أصابع اليد الواحدة ولكنها تركت أثراً لا ينتهي في الفيلم، كذلك الفنانة الشابة مروة مهران - زوجة ضابط المباحث - والتي قدمت دورا لا يتعدى 3 مشاهد ولكنه أحد أهم الأدور في الفيلم. أما نيللي كريم وأحمد الفيشاوي وباسم سمرة فلم يقدموا جديداً. 678 فيلماً صنع ليبقى، قد يبدو صادماً، قد يثير الضحك حتى البكاء، قد تهاجمه، قد تنحاز له، لكنه سيبقى فيلماً سينمائيا ذا قيمة عالية تكفل له تسجيل إسمه في شهاة ميلاد جديدة للسينما المصرية.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
abdullah shehata | 1/2 | 11 يناير 2011 | |
حينما ينطق الفن! | رجاء رحمة | 3/4 | 6 يناير 2011 |
ابداع | منة الله عبيد | 1/1 | 8 فبراير 2012 |
بداية مقبولة لمخرج جيد وأداء استثنائي لممثل عظيم | Mohamed Elmasry | 7/8 | 27 ديسمبر 2010 |