هاينة فتاة صغيرة يتيمة الأم، تعيش مع والدها وزوجته الحامل التي تعاملها بكل قسوة، يعيشون في منطقة ريفية. تخرج هاينا كل يوم صباحًا لرعي الأغنام ولديها صديقة تذهب معها أحيانًا. تقرر زوجة أبيها أن تعطيها إلى عائلة غنية حتى يربونها.
أمرت نعيمة- زهرة أن تقص شعر هاينة وهي ظلت تبكي وتريد العودة إلى منزلها وزوج نعيمة يطلب منها أن تعاملها جيدًا وتأخذها إلى المدرسة. يريد أولاد نعيمة أن يلعبوا مع هاينة لكن والدتهم منعتهم.
يتشاجر صمد مع زوجته لأنها لم ترسل هاينة للمدرسة. تحاول هاينة الهروب من المنزل لكن زهرة تمسك بها. يذهب سعيد وزوجته للبحث عن هاينة لدى صمد ويحاولان مقابلته في المحكمة، أما علي يريد اللحاق بسعيد إلى المدينة لكن زوجته تمنعه.
مزقت هاينة غرفة الجلوس وحبست نفسها في الغرفة ونعيمة تحاول فتح الباب لضربها وتخبر زوجها أنها مجرمة، أما فاطمة وسعيد ما زالا في المحكمة ينتظران مجيء صمد. يأخذ صمد هاينة في سيارته لإعادتها إلى والدها.
تكبر هاينة وتصبح شابة جميلة وكل من في السوق معجب بها حتى الغالي ابن نعيمة معجب بها ويغار عليها. تلد أخت هاينة وهي تريد زيارتها وتطلب من نعيمة أن تسمح لها بالذهاب، أما علي فيكبر ابنه ويصبح شابًا.
تطلب هاينا من الغالي أن يتزوجها وهو يماطلها بالحديث التافه ثم يعدها بالزواج رغم احساسها بأنها مجرد خادمة. محمد يعمل مع عصابة للسرقة ولديه صديقة تدعى ببيش لكنه يريد ترك المغرب والسفر إلى أوروبا.
تخبر هاينة الغالي أنها حامل فيغضب ويقول لها أنه لن يستطيع الزواج منها لعدم تقبل والديه هذا الزواج فتأخذها زهرة إلى امرأة تعطيها شرابًا للاجهاض. يريد محمد أن يتعلم السباحة لأنه سوف يسافر إلى إسبانيا عن طريق البحر بطريقة غير شرعية.
تتراجع هانية عن إجهاض الجنين وتقرر أن تخبر نعيمة أنها حامل من ابنها إن اكتشفت الأمر. يطلب الغالي من هاينة أن تتخلص من الجنين كما يخبر أخته بالموضوع التي بدورها أخبرت والدتها فتغضب نعيمة وتأخذ هانيا إلى امرأة حتى تجهضها لكن هاينة أصابها نزيف.
تفيق هاينة من الغيبوبه وتجد نفسها في المستشفى وأخبرتها الممرضة أنها أصيبت بنزيف وجاءت بها نعيمة إلى المستشفى بعد أن أجهضت ثم أعطتها المال الذي أرسلته لها نعيمة وطلبت منها ألا تعود إلى المنزل. تخرج هاينة من المستشفى وهي في حالة سيئة ولا تملك المال بعد أن رفضت مال نعيمة.
تكتشف هاينة أن المرأة احتجزتها في المنزل تقود شبكة دعارة وتحاول أن تهرب لكن رجلًا يعمل هناك أمسك بها وأعادها إلى الغرفة وحبسها. يسرق الغالي المال من والدته ويجمع ثيابه في الحقيبة ويقرر ترك المنزل وتصاب نعيمة بأزمة قلبية.
أصبحت هاينة تعمل في الدعارة رغمًا عنها بعد أن حبستها المرأة في المنزل وتعرفت على رجل بسيط وطيب تعلق بها كما أنها بدأت تتاقلم مع البنات وأصبحت صديقة لهن ولم تعد تريد الهروب أو الخروج.
تتسائل هانية إلى متى ستظل محبوسة كما أنها تفكر في أختها وتتحدث مع صديقتها التي أخبرتها بأنها ليس لها أحد. تطلب هاينة من الرجل الذي تعرفت عليها أن يذهب إلى عبدالصمد في المحكمة ويخبره عن مكانها حتى ينقذها لكن الرجل رفض وخاف. تحاول هاينة مع فتاتين إحراق المنزل حتى يستطعن الهروب لكنهن فشلت.
تأتي الشرطة إلى بيت الدعارة الذي تقيم به هاينة وتحقق معها هي وصديقتها ويطلق سراحهما ويأخذا ولديهما ويذهبا للعيش في منزل الحاج الأعمى في الريف حيث تعمل هاينة هناك في تطريز الملابس لكن يوجد رجل يدعى كريم يحاول التحرش بها.
تذهب زوجة كريم إلى منزل هاينة لتتشاجر معها وتنعتها بأنها تريد خطف زوجها رغم أنها كانت صديقتها سابقًا ولما علم الحاج علي، أفهمها الموضوع ويذهب إلى كريم ليضربه فما كان من هذا الأخير إلا أن سلط عليه من يضربه ويرميه أمام منزله.
يموت الحاج بعد أن دخل إلى المستشفى وبعد محاولات من صديقة هاينة لتسديد ثمن العملية إلا أن القدر شاء أن يموت وتأتي أخت هاينة وهي حزينة جدًا على والدها.
تُتهم ياسمين صديقة هاينة بقتل الحاج فتذهب هاينة إلى والد الغالي لأنه قاضي ويستطيع التدخل وعندما يراها الغالي يحتضنها من فرط شوقه لها وكانت هاينة قد تركت ابنها مع سعيد إلا أن هذا الأخير يضربه فيهرب الطفل من المنزل ويخرج إلى الشارع ويتعرض للضرب من قبل منحرفين.
أصبح الطفل عبدالحليم يعمل مع الأطفال المتشردين في السرقة بينما هاينة في المدينة تحاول إنقاذ صديقتها من التهمة الموجهة لها وتلتقي بغالي في طريق عودتها إلى المنزل ويحكي لها عن أحواله مدة خمس سنوات التي تركته فيها.
يعود عبدالحليم إلى المنزل وتفرح والدته كثيرًا وتشكر الضابط الذي وجده كما تقرر هاينة وصديقتها ترك منزل فاطمة والعيش معًا.
تستأجر هاينة وصديقتها منزلًا ويساعدهما رجل من المنطقة وتقرر هاينة أن تطبخ الحريرة المغربية وتبيعها وصديقتها تتمنى أن تفتح مطعم صغير وتغني به، أما الغالي يذهب إلى فاطمة ويسأل عن مكان هاينة.
تعمل هاينة وأسمهان في صنع الحريرة وذلك بواسطة عربة صغيرة وترى هاينة الخادمة التي كانت تعمل في منزل الغالي بالصدفة وتخبر تلك الأخيرة الغالي بمكان هاينة حيث أنه كان يبحث عنها لدرجة أنه قرر ترك المنزل. يأتي أخو هاينة من السفر ويتشاجر معها بسبب معرفته أنها كانت تعمل في بيت دعارة.
يذهب غالي إلى حيث هاينة في المطعم ويتحدث معها ويطلب منها الزواج فتخبره أنها توافق بشرط أن يقبلها هي وابنها وهو متردد بسبب عائلته، أما صديقتها أسمهان أصبحت تخرج مع الجار وابنها حليم يشعر بالغيرة.
تتزوج هاينة من الغالي وتذهب للعيش معه في منزل والديه وتنجب فتاة وولد كما يعيش معهما ابنها الأول منه ويكبر ويصبح شاب، أما أسمهان فأصبحت مغنية مشهورة وغالي يمتلك شركة إنتاج وهو من ساعدها على الغناء والشهرة.
يأتي رجل لمقابلة هانية في الشركة ويطلب منها المال أو أنه سوف يأخذ منها ابنها المسجل باسمه وهي تستنجد بصديقتها أسمهان التي بدورها تتشاجر مع زوجها لأنه صفع ابنها.
يقع حليم في حادث بالسيارة ويطلب من عمر زوج والدته أن يساعده حتى لا يسجن، أما الغالي علم حقيقة يوسف والتقى به ويطلب منه أن يبتعد عن عائلته وتعترف هاينة للغالي بأن ابنها هو ابنه الذي كانت حامل به عندما تركها.
تعطي هاينة كل ما تملكه من ذهب ومال إلى الرجل الذي يبتزها ثم تذهب إلى والد غالي وتخبره بكل القصة. يتصل أحدهم بمنزل والدي الغالي ويخبرهم أن غالي قد قتل في منزله، أما هاينة فتاخذ أبنائها إلى منزل اختها فاطمة وتترك لها رسالة وترحل.
تربي فاطمة الغالي، أما أولاد هاينة الأخرين تأخذهم إلى منزل جدهم حيث كبروا وتصبح كنزة محامية مشهورة ويحاول الغالي البحث عن براءة والدته ويطلب من كنزة أن تساعده لكنها ترفض وتطرده من المكتب.
يحاول الغالي لقاء أخته كنزة لكنها ترفض رغم تدخل صديقها كما أنها تخبر جدتها بذلك أما الغالي فيبحث عن والدته في كل مكان حتى يثبت للجميع براءتها.
يموت القاتل الحقيقي لغالي وعندما يعلم الغالي ابن هاينة يحزن لأنه يريد إثبات براءة أمه، أما كنزة تؤثر عليها جدتها باتهام امها بقتل غالي.
يلتقي غالي أخيرًا بوالدته وهي في المستشفى ثم يتحدث مع عبدالصمد الذي وعده بفتح قضية ابنه مرة أخرى وبالفعل يكتشف أن التحليل الجنائي يفيد أن الغالي كان في حالة سكر أثناء وقوع الجريمة وتذهب هاينة للمحكمة وكانت ابنتها كنزة هناك.
أثناء محاكمة هاينة، تظهر شاهدة تبرئها من تهمة قتل الغالي مما يجعل كل الحاضرين في ذهول، أما ابنها غالي فيفرح كثيرًا ويشعر عبدالصمد بتأنيب الضمير لأنه صدق زوجته أن هاينة هي القاتلة.