Mohamed Kassem |
فى شقة بشارع طلعت حرب، تطل على ميدان التحرير، توافد عليها ٤ من السكان، لكل منهم قصة مختلفة، ترتبط بالحالة السياسية للبلاد، وفى القصة الإولي بعنوان “القمر”, ففى الستينيات، وخلال صراع عبدالناصر مع الإخوان، وفرضه لنظرية الإشتراكية الديموقراطية التعاونية، ثم مهادنة الإخوان بعد حادث المنشية، وسجنهم جميعاً، والإفراج عنهم وإعادتهم إلى وظائفهم، ثم وقوع النكسة، وتنحي عبدالناصر، ثم عودته، وهيمنت دولة المخابرات. كان الطبيب النفسي على عبدالرحمن (أحمد وفيق) يقيم فى الشقة، وكان يستعد للزواج من حبيبته تونا (ياسمين الخطيب)، وكان يعالج المسئول الكبير حسين (عمر زهران) نفسياً، ونصحه بالإستقالة، ولأنه يعرف الكثير من الأسرار، فقد تم إغتياله، وطلب من على عبدالرحمن، أن يكتب تقرير يفيد إنتحاره، ولكنه رفض، وخاف من دولة المخابرات، فأسرع بالهرب خارج البلاد، وطلب من حبيبته أن تلحق به بعد تسليم الشقة لأصحابها، وكان الذى أوشي به، ووضع له أجهزة تصنت فى شقته، هو أعز أصدقاءه شهاب (حلمي فودة) المدرس الخصوصي، وتسلم مفتاح الشقة، بواب العمارة عبده السوهاجي (شريف الدسوقي)، حيث كان صاحب العمارة مع عائلته فى كندا. كان السوهاجي عبده، قد جاء من بلدته مع عائلته، للعمل بواباً بالقاهرة، لسوء الحالة الإقتصادية فى الصعيد. وكانت القصة الثانية بعنوان "الشمس", فى العام ١٩٧٧ وعقب إنتصارات أكتوبر والإنفتاح الإقتصادي والحرب الأهلية اللبنانية وظهور الدعاة الجدد وندم السادات لمهادنته الإخوان وزيارته التاريخية للقدس، كان حسن عبدالحي (أحمد مجدي) يعمل تاجر شنطة، ويبيع بطاعته لمحلات شارع الشواربي، حيث إشترت إحدي التاجرات البضاعة منه، وأخذته فوق البيعة وتزوجته، ليدير هو المحل، وإستأجر الشقة لإستخدامها كمخزن، ولكنه إستغلها أيضاً كجرسونيرة يقضي فيها متعته مع الساقطات، حتى جاء لزيارته صديقه اللبناني، نديم يونس (وسيم الدقاق) الذى حضر عقب بداية الهدنة السلمية فى لبنان، كإستراحة محارب، وكان نديم قد أكرم حسن أثناء تواجده فى بيروت، وساعده أثناء القتال،ولذلك أراد حسن أن يرد له الجميل، فجعله يقيم فى الشقة. يرتبط نديم بقصة حب مع بائعة الكبدة لوزه (سهر الصايغ)، وصداقة مع شعبان (شهاب العشري) إبن البواب عبده، والذى يتولي خدمة السكان، بدلاً من والده عبده الذى تقدم به السن، ولأن قلب نديم متعلق بوطنه لبنان، فقد ترك حبه وصداقته، وعاد لوطنه لينال الشهادة. وكانت القصة الثالثة بعنوان “الدخان” ، فى مطلع الألفية الجديدة، وبعد تولي مبارك للحكم،وإنتخابه للمرة الخامسة، وفيها إزدهرت الإستثمارات الفنية فى الغناء وصناعة نجوم المطربين الغير مصريين، وظهرت الشركات الإحتكارية، وظهر الإنتهازيون بلا مواهب، وعلي رأسهم المحامي سعد عبدالرازق (شريف حلمي) الذى كان يتولي أعمال المستثمر ممدوح (محمود قابيل)، والذى كان على علاقة خارج نطاق الزواج، مع اللعوب جيلان (عبير صبري)، والتى كانت تنفق ببذخ، وتطالب ممدوح بالزواج منذ عامين، وعندما قرر الزواج منها، والإنفصال عن أم الأولاد بلا سبب، قررت جيلان الهروب، بعد أن أقامت علاقة جديدة مع المطرب الشاب الناشيئ، سراء (محمد عادل)، فقام ممدوح بخطف عشيقته، والإبلاغ عن سراء، الذى كان مدمناً للبانجو، وقام سعد بتسليم الشقة للبواب عبده، ورشح نفسه لمجلس الشعب، بينما إنضم شعبان، إبن البواب، للجماعات الدينية. وكانت القصة الرابعة بإسم "التراب" ، أثناء تزوير الإنتخابات والإهتمام بكرة القدم، وبزوغ نجم الداعية عمرو خالد، وإنتشار الإنترنت، وتفجير الكنائس ودور العبادة، وتعقيب مبارك الشهير " خليهم يتسلوا " , وبداية ما سمي بالربيع العربي فى تونس، وبدأت المظاهرات فى ٢٥ يناير فى مصر، ودخول الإخوان وإستيلاءهم على المظاهرات، وعاد صاحب العمارة، سامي (سمير صبري) وأقام فى الشقة، ولكن سافرت زوجته وأولاده الى كندا، بعد إندلاع مظاهرات التحرير، وتنحي مبارك، وتولي الإخوان الحكم، وإستمرت المظاهرات بعد أن وسع مرسي وحصن سلطاته، بإعلان دستوري ضد التدخل القضائي ، وفتح سامي شرفة شقته للمصورين، لبث حي للعالم، عن أحوال المظاهرات والإعتصامات، وإستقبل سامي المصورة سالي (ميار الغيطي) التي تاهت عن خطيبها المصور، والذى علم سامي أنه أصيب، ولقي مصرعه فى المظاهرات، ولم يخبرها، وإستمرت الإعتصامات بالتحرير، وقرر سامي السفر الى كندا للعودة بأسرته إلى مصر. (حدث فى 2 طلعت حرب)
3638
|
|
|