في الحلقة الثانية، سوف نستكمل باقي التوقعات لبعض الفئات، التي تعتبر ذات أهمية كبيرة في حفل الأوسكار، وهي أفضل فيلم أجنبي وأفضل فيلم رسوم متحركة وأفضل مخرج وأفضل سيناريو أصلي وأفضل سيناريو مقتبس.
ولكن قبل أن نخوض في تفاصيل التوقعات، دعونا نؤكد أن السياسة سوف تكون حاضرة بقوة هذا العام وسط غضب شديد من قبل نجوم هوليوود من تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زمام الحكم بالولايات المتحدة الأمريكية. ولعل أبرز المؤشرات ﻷننا سوف نرى هذا العام نكات وتعليقات نارية من جانب الحضور، الكلمة التي ألقتها النجمة الكبيرة ميريل ستريب أثناء تسلُمها جائزة "سيسل ب. ميل" التكريمية في حفل الكرة الذهبية هذا العام، والتي هاجمت فيها الرئيس الأمريكي "ترامب" بقوة، أشاد بها عدد كبير من المهتمين بالشأن السياسي والسينمائي في أمريكا وحول العالم.
وللأوسكار تاريخ من المجاملات والمواقف السياسية الصارخة، لعل أبرزها هذا العام بترشيح عدد كبير من السينمائيين الأمريكيين من الأصول الأفريقية، على الرغم من أن معظمهم يستحق الترشح للجائزة السينمائية الأهم بالعالم، ولكن بعض هذه الترشيحات حملت شُبهة المجاملة، مثل علامات الاستفهام حول ترشيح فيلم "Fences" لجائزة أفضل فيلم الذي يعاب عليه لجوئه للأسلوب المسرحي أكثر من الأسلوب السينمائي، وأيضًا ترشيح ناعومى هاريس، الذي غلب على أدائها المبالغة والانفعال بعض الشيء.
جائزة أفضل فيلم أجنبي قد تلعب دورًا سياسيًا هامًا هذا العام، بمنحها للفيلم الإيراني "The Salesman"، الذي أعتبره واحدًا من أهم الأفلام بتاريخ السينما، بل يتفوق مستواه الفني على معظم الأفلام المرشحة للأوسكار هذا العام. فوز الفيلم سوف يكون أقوى رد على قرار الرئيس الأمريكي بمنع مواطني 6 دول من الدخول إلى الأراضي الأمريكية، وتأتي إيران على صدارة هذه الدول، وحتى كتابة هذه السطور لن يتمكن مخرج وطاقم العمل بالفيلم من حضور مراسم حفل توزيع جوائز الأوسكار هذا العام، وقد تكون أيضًا جائزة أفضل فيلم رسوم متحركة لديها نصيب من السياسية هذا العام اذا استطاع فيلم "Zootopia" أن يفوز بها، حيث يتناول الفيلم في إطار خيالي قصة مدينة مدنية تعتبر المدينة الفاضلة لدى الحيوانات حيث تعيش جميع الكائنات سواء المفترسة أو غير المفترسة في أُلفة وود، حتى يقوم حاكم المدينة بتعكير صفو الحياة الهادئة هناك بإطلاق فزاعة عودة الحيوانات المفترسة حتى يستطيع التمكن من الحكم تمامًا واستغلال موارد الدولة.
ومن المواقف السياسية الشهيرة في حفلات توزيع الجوائز خلال الألفية الجديدة، كان تقديم السيدة الأولى "ميشيل أوباما" زوجة الرئيس الأمريكي السابق "باراك أوباما" جائزة أفضل فيلم عام 2013 لفيلم "Argo"، الذي تدور أحداثه حول طاقم فريق سينمائي ذهب بمساعدة المخابرات الأمريكية إلى الأراضي الإيرانية أثناء الثورة الإسلامية في أواخر السبعينات في مهمة لإنقاذ موظفي السفارة الأمريكية الهاربين من بطش الثوار، ومن المعروف بالطبع العداء بين النظام الأمريكي والنظام الإيراني في السنوات الأخيرة، والصراع بين الطرفين الذي وصل إلى ذروته بفرض عقوبات وحظر اقتصادي من الجانب الأمريكي عن طريق الأمم المتحدة.
بالطبع هناك عدة مواقف سياسية آخرى سوف نتطرق إليها في تحليلات ومقالات قادمة.
في بادئ الأمر أتوجه بالتحية إلى المخرج والكاتب السينمائي محمد دياب وطاقم وفريق عمل "اشتباك"، نظرًا لكون الفيلم المصري استطاع أن يصل إلى مراحل متقدمة في الترشيحات التمهيدية لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، ولكنه للأسف لم يستطع أن يكون بين المرشحين الخمسة النهائيين ولا نستطيع أن نقول إن الفيلم تعرض للظلم من قبل الأكاديمية لأن المنافسة هذا العام كانت شرسة للغاية، فهناك أسماء رنانة وأفلام كبيرة لم تستطع الدخول للقائمة النهائية للترشيحات مثل الفيلم الإسباني "Julieta" للمخرج الشهير بيدرو ألمودوفار والفيلم الفرنسي "Elle"، ويكفينا فخرًا أن الفيلم نال إشادةً واسعةً من نقاد ونجوم عالميين مثل النجم توم هانكس والممثل البريطاني دانيال كريج. ولكن يظل حلم ترشيح فيلم مصري روائي بأي فئة من فئات جوائز اﻷوسكار أملًا يراودنا مثل أمل وصول منتخب مصر لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم، نتمنى أن نرى العام المقبل فيلم "طلق صناعي" للمخرج خالد دياب وفيلم "الشيخ جاكسون" للمخرج عمرو سلامة، أو أي فيلم مصري آخر في ترشيحات الأوسكار، ونرى أيضًا منتخب مصر لكرة القدم في مونديال روسيا 2018.
بالنسبة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي هذا العام لن تخرج ما بين الفيلمين الإيراني "The Salesman" والألماني "Toni Erdman"، الأول يعتبر واحدًا من أفضل الأفلام السينمائية على الإطلاق لعام 2016 كما أشرتُ من قبل، أصغر فرهادي، في تحفته الفنية الجديدة يقدم طرحًا شديد البساطة والتعقيد في ذات الوقت حول فكرة الانتقام والإنسانية، "فرهادي" استطاع أن يثبت في فيلمه الجديد أن المبدع مبدع مهما كانت الظروف والمعوقات التي تجدها أمامك. "فرهادي"، الذي يعمل كمخرج سينمائي داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، حيث الرقابة الصارمة على الأعمال الفنية، استطاع أن يصنع حادث الاعتداء الجنسي داخل سياق الفيلم، ويصور جو القسوة والعنف دون وجود مشهد صريح بذلك، ناهيك على وجوب ظهور بطلات عمله طوال أحداث الفيلم بالحجاب، ومع ذلك لن تشعر أن هناك أي اختلاف بينه وبين أي فيلم آخر، لذلك يعد هو المرشح الأول لنيل الجائزة. ومن المعروف أن فيلم "A Separation" لـ أصغر فرهادي سبق ونال عام 2012 جائزة الأوسكار كأفضل فيلم أجنبي، ورُشح عنه في نفس العام لأوسكار أفضل كاتب سيناريو أصلي في واحدة من مفاجآت ترشيحات الأوسكار ذاك العام.
أما عن المرشح الثاني لنيل جائزة الأوسكار فهو بالطبع الفيلم الألماني المميز "Toni Erdman"، الذي من الممكن أن نصفه بالدراما الكوميدية الاجتماعية الساخرة، تدور أحداث الفيلم حول أب يقرر زيارة ابنته من أجل توطيد العلاقة بينهما، ولكن تكمن المشكلة في كون ابنته تعمل بإحدى المؤسسات الإدارية الكبرى متعددة الجنسيات، وتتسم حياتها بالجدية والضغط الدائم نتيجة ظروف العمل على عكس حياة والدها، التي تتسم بالعبثية والسخرية والحب للحياة، لتنقلب حياة الابنة رأسًا على عقب جِراء هذه الزيارة، يحمل الفيلم نقد لاذع للرأسمالية. الإشادة الواسعة بالفيلم جعلت كبرى الإستديوهات بالولايات المتحدة الأمريكية تفكر جديًا في صنع نسخة أمريكية من الفيلم، وبالفعل أُعلن عن مشروع للعمل سيبدأ تصويره في القريب العاجل، وتكمن المفاجأة في أن النسخة الأمريكية ستكون من بطولة الممثل الكبير جاك نيكلسون بعد غياب عن الشاشة الفضية دام حوالي 7 سنوات.
بالنسبة للفيلم الدنماركي "Land Of Mine" فيعتبر من أفضل الأفلام الحربية التي قُدمت في السنوات الأخيرة لينضم إلى قائمة الأفلام العظيمة التي تناولت الحرب العالمية، ولكن أعتقد أن فرصه للفوز بعيدة للغاية.
وبالنسبة للفيلمين السويدي الكوميدي "A Man Called Ove" والدراما الأسترالية الرومانسية "Tanna" فتعتبر فرصهما للفوز شبه منعدمة، وسيمثل فوز أي منهما مفاجأة من العيار الثقيل.
أصبحت جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة حكرًا لصالح شركة ديزني سواء بعدد اﻷفلام التي رُشحت للجائزة أو فازت بها وكانت من إنتاج ديزني، استطاعت ديزني في الأربع السنوات الأخيرة أن تحتكر الجائزة من حيث الفوز، ولكن تبدو المنافسة هذا العام صعبة أو ليست بالهينة. "ديزني" رُشح لها هذا العام فيلمان وهما "Zootopia" و"Moana"، وخرج فيلمها "Finding Dor" من دائرة الترشيحات النهائية على الرغم من النجاح الجماهيري الكبير الذي حققه بإيرادات تجاوزت المليار دولار عالميًا.
يعتبر المرشح الأول لنيل جائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة هذا العام هو فيلم ديزني "Zootopia" لاعتبارات كثيرة ذكرناها في بداية المقال، الفيلم استطاع أن يحصد إلى الآن جائزة الكرة الذهبية ورابطة النقاد الأمريكيين لأفضل فيلم رسوم متحركة.
أما المنافس الأبرز لديزني بنسب متساوية هذا العام سيكون بالطبع "Kubo and the Two Strings" لـ"LAIKA Studios" التي استطاعت أن تبهرنا كالعادة بفيلم آخر بنظام التحريك Stop Motion ولكنها أضافت هذه المرة بعض المؤثرات البصرية والخاصة التي جعلت الفيلم أكثر حيوية، ما جعل الفيلم ينال ترشيح آخر لجائزة الأوسكار أفضل مؤثرات بصرية.
نصل إلى الفيلم الفرنسي السويسري "My Life as a Zucchini"، والتي تنادت أصوات كثيرة بترشيحه لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، وبالفعل كان من ضمن المرشحين للجائزة، ولكنه خرج من قائمة الترشيحات النهائية، ليكتفي بالترشح لجائزة أفضل فيلم رسوم متحركة، الذي يعد إنجاز في حد ذاته، وتعتبر فرص الفيلم في الفوز بالأوسكار هذا العام ضعيفة إلى حد كبير.
أما بالنسبة للفيلم الياباني "The Red Turtle" فيعتبر ترشيحه لجائزة الأوسكار واحدة من مفاجآت الترشيحات هذا العام، فعلى الرغم من فوز الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان كان، إلا أن فرص فوزه بالأوسكار ضعيفة للغاية.
وأخيرًا نصل إلى فيلم ديزني "Moana"، وعلى الرغم من المستوى الجيد الذي ظهر عليه الفيلم إلا أن فرصه فوزه بالجائزة هذا العام تبدو شبه منعدمة.
ترشيحات الأوسكار لأفضل مخرج هذا العام تبدو هادئة بشكل كبير، أو من الممكن أن نُطلق عليها مصطلح "One Side Game" أو اللعب من جانب أو طرف واحد، نظرًا لوجود مخرج التحفة الفنية "La La Lan" الموهوب دامين شازيل، في قائمة المرشحين الخمسة النهائية.
"دامين" يعد الأقرب لنيل جائزة الأوسكار هذا العام، وإن كنت تمنيتُ أن ينالها عن فيلم "Whiplash" عام 2015، الذي لم يترشح لها من الأساس كأفضل مخرج، ولكنه فاز وقتها بترشيح أفضل كاتب سيناريو مقتبس. "دامين" استطاع أن يثبت من خلال فليمه "La La Land" انه كاتب سيناريو ومخرج من عيار ثقيل ليصبح المرشح الأول لاقتناص الجائزة هذا العام.
أقرب منافسين "دامين" من بعيد هو المخرج الأسمر باري جينكينز، الذي استطاع أن يثبت في ثاني تجاربه الإخراجية بفيلم "Moonlight" أنه مخرج من طراز فريد.
نصل إلى أهم ترشيح هذا العام، وهو ترشيح الممثل والمخرج الشهير ميل جيبسون لجائزة الأوسكار كأفضل مخرج عن فيلم "Hacksaw Ridge"، الذي يعتبر واحدًا من أهم الأفلام في تاريخ الأفلام الحربية، على الرغم من تحفظ بعض المحللون السينمائيون على النصف الأول من الفيلم، الذي اعتبروه مملًا للغاية أو التحفظات على بعض مشاهد المؤثرات بصرية، إلا أن قوة قصة الفيلم المبنية عن قصة واقعية إلى جانب بالطبع جمال وتأثير الفيلم غطى على كل العيوب، واستطاع أن ينتزع 6 ترشيحات للأوسكار، وبلا شك ترشيح نجم كبير مثل ميل جيبسون يعطي لفئة أوسكار أفضل مخرج وزن وثقل قوي جدًا، فرص "جيبسون" لنيل الأوسكار تبدو غير ممكنة إلى حد كبير. من المعروف أن ميل جيبسون حصل على جائزة الأوسكار مرتين عام 1995 كأفضل مخرج وفيلم عن الفيلم الشهير "Braveheart".
ونصل إلى المخرج الكندي الكبير دينيس فيلنوف وترشيحه عن فيلم "Arrival"، الذي قدم من خلاله أقل مستوياته الإخراجية على عكس أعماله السابقة، والتي كعادة الأكاديمية لم ترشحه عنها للأوسكار. فرص "فيلنوف" لنيل جائزة الأوسكار تبدو شبه منعدمة. وأخيرًا نصل إلى المخرج كينيث لونرجان، الذي قدم دراما اجتماعية متقنة من خلال فيلم "Manchester by the Sea"، "لونرجان" رُشح لجائزة الأوسكار مرتين كأفضل كاتب سيناريو أصلى أعوام 2001 و2003 عن فيلمي "You Can Count on Me" و"Gangs Of New York". "لونرجان" منافس لا يستهان به بالنسبة لـ"دامين" ولديه فرص للفوز ليست بالضعيفة، كما أنها ليست بالقوية أيضًا.
واحد من أهم علامات الاستفهام والتعجب لهذا العام هو ترشيح فيلم "Moonlight" في فئة أفضل سيناريو مقتبس، على الرغم من مشاركته في عدة حفلات بموسم الجوائز في فئة أفضل سيناريو أصلى مثل ترشيحات الأكاديمية البريطانية للسينما الشهيرة بالبافتا، ورابطة كتاب السيناريو الأمريكيين وجوائز ربطة النقاد الأمريكيين. فهل تعد هذه النقلة مجاملة صارخة لمجتمع البشرة الداكنة بالولايات المتحدة الأمريكية لأن المنافسة سهلة نسبيا بفئة أفضل سيناريو مقتبس؟! من الجائز.
على كل الأحوال يعتبر فيلم "Moonlight" الأقرب للفوز في هذه الفئة، نظرًا لكون الفيلم يحتوي على مقادير الطبخة التي يعشقها أعضاء الأكاديمية، وهي المثلية، مشاكل الأمريكيين ذو الأصول الأفريقية، مشاكل المراهقة، الفقر، التمييز العنصري. لذلك يعد المرشح رقم واحد لنيل جائزة الأوسكار.
والمرشح الثاني هو فيلم "Fences"، والذي قد تجامله الأكاديمية هو الآخر، خاصةً وأن كاتب السيناريو صاحب بشرة داكنة ومتوفي منذ عام 2005، وهو أيضًا كاتب النص المسرحي المبني عليه قصة الفيلم، بالطبع نتكلم عن الكاتب المسرحي أوجست ويلسون، الذي يعاب عليه أن النصي السينمائي يغلب عليه الطابع المسرحي. ولكن كل شيء وارد مع الموائمات والمجاملات الصارخة.
أما أبرز ثالث مرشح والأخير في فئة أفضل سيناريو مقتبس هو فيلم الخيال العلمي "Arrival"، وعلى الرغم من أن فكرة الزمن والمستقبل والكائنات الفضائية أصبحت متكررة بشكل مبالغ فيه، ولكن معالجة الفيلم وتسلسل أحداثه كانا مميزان للغاية، وجعلاه ينال 8 ترشيحات مرة واحدة، الفيلم من كتابة إيريك هيزير عن رواية قصيرة للكاتب تيد شيانج، ويعتبر هذا الترشيح الأول لـ"إيريك" للأوسكار في مسيرته الفنية، الفيلم لديه بعض الحظوظ للفوز بالأوسكار ولكنها ليست قوية مثل فيلم "Moonlight" .
أما بالنسبة لفيلمي "Hidden Figures" و"Lion"، فتعتبر فرص حصولهما على جائزة الأوسكار هذا العام معدومة.
المنافسة ستكون محتدمة ما بين "Manchester by the Sea" و"La La Land"، أي مواجهة الواقعية بالحلم الجميل، فالفيلم الأول تم كتابته بواقعية شديدة تجعلك تشعر أنك تشاهد اشخاص طبيعيين حقيقيين دون مبالغة وانفعال زائد، أما الثاني فيدخلك إلى عالم رومانسي موسيقي مثل الحلم، ويجعلك لا تود أن تخرج منه، فلمن تكون الغلبة هذا العام؟
أما بالنسبة لبقية الأفلام الثلاثة المرشحة فتبدو فرصها بعيدة إلى حد كبير عن الفوز، ولكن يجب الإشادة بكاتب سيناريو فيلم "Hell or High Water" تايلور شرايديان، الذي ينتظره مستقبل واعد في مجال الكتابة. ويعتبر فيلم "The Lobster" للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس من جهة آخرى مفاجأة الترشيحات هذا العام، ويكفيه شرف الترشيح. أما فيلم "20th Century Women" فتعتبر حظوظه غير كبيرة أيضًا، ولكنه بلا شك يعتبر واحدًا من أهم أفلام 2016، خاصةً مع أداء النجمة أنيت بينينج، التي كانت تستحق عنه الترشيح للأوسكار.