أصدرت نقابة المهن السينمائية بيانًا صحافيًا للرد على الكاتب الصحافي والإعلامي أحمد المسلماني حيث كتب يقول: "لقد كان مؤسفًا للغاية أن نترك السينما للسينمائيين، والدراما للدراميين، الفكر السينمائي أكبر من السينمائيين، والفكر الدرامي أكبر من الدراميين، لا يكفي أن يقرِّر الممثلون والمنتجون والمخرجون ومعهم كتَّاب السيناريو مضمون ورسالة القوة الناعمة".
وأضاف "هي أكبر منهم جميعًا، ولا ينبغي أن تُترك أسيرة لديهم، وحين تخوض الدول والحضارات معاركها الكبرى.. لا يمكن أن يترك سلاح الدمار الشامل هذا، لمن لا يبتغون سوى ترتيب الأسماء وجداول الأجور، وشباك التذاكر..." إلى آخر المقال الذي كتبه أحمد المسلماني في جريدة المصري اليوم عدد رقم 4880 بتاريخ 24 أكتوبر 2017 .
وردت نقابة السينمائيين: "على مدار 113 عام هي عمر صناعة السينما في مصر (عروض وإنتاج) كانت وستظل السينما المصرية صاحبة التاريخ الأعرق في العالم أجمع، وانضمت إليها الدراما التليفزيونية مع إنشاء التليفزيون المصري ماسبيرو العريق فشكلا معًا وجدان ووعي المواطن في مصر والعالم العربي وجزء كبير من قارة أفريقيا، صنع هذا التاريخ وتلك الأعمال العظيمة، من لاشين والعزيمة ورد قلبي وأغنية على الممر والأرض ودعاء الكروان والكرنك وثرثرة فوق النيل والناصر صلاح الدين واشتباك والكيت كات وخلي بالك من زوزو والسوق السوداء والزوجة الثانية وناصر 56 والطريق إلى إيلات والعصفور وأرض الخوف وعرق البلح والرصاصة لا تزال في جيبي وشيء من الخوف وهى فوضى ومئات بل آلاف من الأفلام صنعها هؤلاء السينمائيين ومسلسلات عظيمة صنعها هؤلاء الدراميين".
وأضاف البيان، "السينمائيين يا مسلماني هم صناع الفكر على مر الزمان والفنان المصري هو صاحب الرأي والكلمة وليس عليه وصاية كما تطلب أنت الآن، هل تطلب الوصاية على محمد كريم وطلعت حرب ونجيب محفوظ وطه حسين ووحيد حامد، ويسري نصر الله وداوود عبدالسيد ومروان حامد وأحمد مراد ورؤوف توفيق وبديع خيري ونجيب الريحاني وعادل إمام وسمير سيف وأحمد زكي وصلاح أبو سيف وهنري بركات ويوسف شاهين وسعد هنداوي وبهاء طاهر ويوسف إدريس ومجدي أحمد علي وخالد يوسف وشريف عرفة وهالة خليل وعاطف الطيب وشادي عبدالسلام ومحمد خان ونادر جلال، عار عليك يا مسلماني، أن تكتب ذلك على من خرجوا في أول الصفوف في 25 يناير، وكانوا شرارة 30 يونيو من مقرهم في اعتصام وزارة الثقافة، من يصنع السينما غير السينمائيين، من تقترح أن يصنع الدراما غير الدراميين، أسامة أنور عكاشة ومحفوظ عبدالرحمن ومريم نعوم وكاملة أبو ذكري واسماعيل عبدالحافظ ومجدي أبو عميرة ومحمد علي ومحمد ياسين وأحمد مدحت، وغيرهم الكثير".
وأردف البيان، "من تريد أن يصنع السينما ومن تريد أن يصنع الدراما غير أصحابها على مر التاريخ، يجب أن تخجل مما كتبت يا مسلماني عن جزء عظيم من صناع تاريخ مصر، ألم تجد سوى صناع السينما والدراما لتحملهم كل أوزار المجتمع المصري وسنوات الفساد الطويلة، هذا ليس عدلًا ومجاف تمامًا للتاريخ، فالسينمائيين كانوا وسيظلوا الرأي الحر والوعي السليم والبسمة الجميلة على وجوه المصريين وفي النهاية نكتب كما كتبت في نهاية مقالك ومن قلوبنا حقًا".