الجزء الثاني من ثلاثية "ألعاب الجوع"، نتابع فيه الأحداث التي تجري في المجتمع المستقبلي المظلم؛ الذي يُجبر فيه كل أقليم على تقديم أضحية في صورة صبي أو فتاة مراهقة للمشاركة في برنامج تلفزيوني على الهواء...اقرأ المزيد لإمتاع السادة؛ حيث يتم إراغمهم على القتال حتى الموت من أجل تسلية علية القوم.. لكن إرهاصات ثورة تلوح في الأفق، فماذا يحدث؟
الجزء الثاني من ثلاثية "ألعاب الجوع"، نتابع فيه الأحداث التي تجري في المجتمع المستقبلي المظلم؛ الذي يُجبر فيه كل أقليم على تقديم أضحية في صورة صبي أو فتاة مراهقة للمشاركة في برنامج...اقرأ المزيد تلفزيوني على الهواء لإمتاع السادة؛ حيث يتم إراغمهم على القتال حتى الموت من أجل تسلية علية القوم.. لكن إرهاصات ثورة تلوح في الأفق، فماذا يحدث؟
المزيد(The Hunger Games) ألعاب لا تنتظر بنهايتها منتصر فائز، بل إنتظر متصارع من أجل الحياة، متصارع معذب الضمير مقهور، ملوث بالدماء،،، تطارده الكوابيس المزعجة في كل وقت، كلما أرد أن يصبح إنسان تظهر صورته الوحشية في الأفق ويتذكر من قتلهم حتى يتمكن أن يعيش هو، لكن المتصارعة (كاتنيس إيفردين) التي فازت بألعاب الجوع رقم 74 مع رفيقها (بيتا ميلارك) رفضت أن تتخلى عن آدميتها وأصبحت متمردة على تلك الصورة الوحشية، ومع بداية تنفسها الصعداء ومحاولة بدء حياة جديدة تفاجأ بدورة أخرى ولكن قوانينها تلك السنة مختلفة فمع...اقرأ المزيد مرور 25 عاما على بداية اللعبة تتغير قواننيها لتصبح المنافسة هذا العام بين المنتصرين من دورات الجوع السابقة، وتجد (كاتنيس) مجبرة على الدخول في صراع جديد تحفوه المخاطر من كل جانب، فالمتسابقين تلك المرة أكثر خطورة وجبروت، وعليها القتال وإلا ستكون النهاية. على نفس تيمة البقاء للأقوى وإخضاعك للقهر والإرهاب يعود الجزء الثاني من سلسلة أفلام (The Hunger Games) والمأخوذة عن ثلاثية روايات الكاتبة (سوزان كولينز) تحت عنوان (The Hunger Games: Catching Fire) الذي يخرجه هذا العام المخرج (فرانسيس لورانس) بعد أن قام المخرج (جاري روس) بتقديم الجزء الأول من السلسلة محققا أعلى الإيرادات التي بلغت وقتها 407,999,255 دولار أمريكي، ولكن تلك المرة ليس من أجل البقاء والحياة فقط بل من أجل تكوين حلفاء يكونوا بداية لتلك النهاية، من أجل أعلان التمرد والثورة في شخصية كاتنيس التي أصبحت أمل الكثير والكثير من شعبها. وبجعل شخصية (سنو) في دور الحكومة المقهرة، المتسلطة التي تسعى للقضاء على كاتنيس؛ كما تفعل جميع الحكومات الفاسدة مع شعبها.... وبالرغم من أن أغلب أحداث الفيلم تتشابه لحد كبير مع أحداث الجزء الأول من السلسلة إلا أن المخرج فرانسيس حاول أن يخلط بين فكرة الرواية الأساسية والعنصر النفسي، ونجح بجدارة أن يضع الأبعاد والمشاعر الإنسانية جنبا إلى جنب مع مشاهد الحركة والقتل والمعارك، وبالرغم من أن بداية الفيلم ولمدة 45 دقيقة من أحداثه قد تشعرك بالملل لطول الحوار بين الأبطال، وبطء الأحداث إلا أنه نجح في حبس أنفاس الجمهور عندما بدأت الأحداث في المدي قدما، وقدم لقطات قوية سريعة ومتلاحقة، وتصاعد الإيقاع كذلك مشاهد الحركة اليدوية والمعارك التي دارت بين أبطال الفيلم، واعتماده على التأثير الدرامي التشويقي والنفسي، ليلعبان دورا كبيرا في الخروج من البناء التقليدي لأفلام الحركة التي اعتمدت في أغلب مشاهدها على العنف. وإذا كان (The Hunger Games: Catching Fire) يستحق الأوسكار ذلك العام فاعتقد أن بطلته (جينفر لورانس) هي من ستجلب تلك الجائزة وعن جدارة بالفعل تمكنت لورانس في هذا الجزء أن تثبت موهبتها وقدرتها على توصيف مشاعر وقلق (كاتنيس) وأصبحت بطلة ذو مسئولية جادة، لديها الخبرة في مواجهة كل المخاطر، والصعاب في محاولة لاستكمال ما بدأته بالجزء الأول في الدفاع عن أهلها ومقاطعتها وحبها لجال هوثورن (ليام هيمسورث) بعد أن هددها سنو (دونالد ساذرلاند) حاكم الكبيتول بالقضاء عليها وعلى كل من تحب بعدما أصحبت رمز للتمرد والثورة. ولابد من الإشادة بدور الممثل (جوش هاتشيرسون) الذي برع هو الأخر في تقديم أبعاد شخصية بيتا ونجح في إيصال مشاعره تجاه كاتنيس بالرغم من تأكده لحبها لشخص أخر. هكذا تمكن الممثل العبقري (دونالد ساذرلاند) من أداء دور الحاكم الشرير الذي يخاف على سلطته ومركزه بعدما أصبح مهددا بحب الجميع للمتمردة كاتنيس. واعتقد أن عناصر نجاح الفيلم اكتملت بالديكور والملابس والكومبارس وطريقة التصوير نفسها والأماكن التي تم اختيارها لذلك لتأكد على المجهود الشديد الذي حاول المخرج فرانسيس تقديمه، والجانب البصري العام للفيلم الذي اتسم بصورة واقعية وحسية عالية، والمؤثرات الخاصة التي أبدع فيها كالضباب والأمواج، والبرق ...وغيرها من الخدع السينمائية حتى الموسيقى التصويرية التي استخدمت كانت تغلب عليها الطابع الحماسي وتدعو للترقب والخطر. وتأتي النهاية... نهاية غير متوقعة بالمرة، وعلى خلاف نهاية الجزء الأول التي أُعلنت بفوز كاتنيس، وأظن أنها كانت عن قصد ليظل المشاهد في شغف منتظرًا لأحداث الجزء الثالث. حصل الفيلم على إيجابيات عالية جدا من كل النقاد والجمهور وقد وصلت تلك الإيجابيات إلى 8.8/10 واعتقد أنه سيحقق أعلى إيرادات هذا العام، وسيفوز بالأوسكار. وسيكون الفيلم الذي يجمع عشاق أفلام الخيال العلمي والأكشن والمغامرات والدراما اﻹنسانية على حد سواء.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
فيلم بلا Hunger ولا Games | Ali Mahmoud | 1/1 | 4 فبراير 2014 |