أعلنت أكاديمية العلوم والفنون الأمريكية، أمس، ترشيحاتها لأبرز الإنجازات السينمائية عام 2014، الكثير من الأمور جاءت متوقعة، ولكن هناك أسماء معينة، غابت أو تواجدت، بدت مفاجئة بشدّة.
هذا الموضوع يتناول أبرز تلك المفاجآت التي جاءت في ترشيحات الحفل الـ86 للأوسكار.
1- لا يوجد توم هانكس!:
قبل إعلان الترشيحات بأيام، ذهب البعض إلى توقع أن يتواجد الممثل توم هانكس بترشيحين في فئة أفضل ممثل في دور رئيسي، قياساً على حجم الاحتفاء الكبير الذي ناله أدائيه في فيلمين مُقدرين كـ Captain Phillips و Saving Mr. Banks، وترشيحاً واحداً عن دور «فيليبس» كان أمراً شبة محسوماً.
المفاجأة التي لم يتوقعها أحد هي خلو ترشيحات الأوسكار من اسم توم هانكس، رغم المديح الكبير الذي ناله طوال هذا العام، أعضاء الأكاديمية فضلوا خمسة أسماء أخرى عليه، وكانت المفاجأة الأكبر في اسم كريستيان بيل الذي جاء من بعيد جداً ليخطف ترشيحاً مستحقاً جداً لـ«هانكس» في أفضل أداءاته منذ 10 سنوات على الأقل.
2- American Hustleفي كافة الفئات التمثيلية:
لمدة 21 عاماً، فشلت كل الأفلام السينمائية تحقيق إنجاز الترشح في الأربعة فئات التمثيلية، رجالي ونسائي، رئيسي ومساعد، منذ فعلها فيلم Reds عام 1981، حتى جاء المخرج ديفيد أوراسل وكررها في عامين متتاليين!
في العام الماضي، قاد «أوراسيل» أبطال فيلمه Silver Linings Playbook: جينفر لورانس، برادلي كوبر، روبرت دي نيرو و جاكي ويفر، للظفر بأربعة ترشيحات في الفئات التمثيلية.
هذا العام، عاد «أوراسل» من جديد، ليقود أبطال فيلمه الجديد American Hustle لأربعة ترشيحات جديدة: كريستيان بيل، إيمي آدامز، إلى جانب «لورانس» و«كوبر» أيضاً.
بدا من المفاجئ جداً ترشيح «بيل» على حساب «هانكس»، وترشيح «كوبر» على حساب جيمس جاندولفيني و دانيال بروهل، أو نيل «آدامز» ترشيحها على حساب الممثلة الكبيرة إيما طومسون، وأن يتواجد ثلاثتهم بثلاثة ترشيحات ليكتمل المربع بـ«لورانس» -المتوقع جداً ترشيحها- يجعل من الأمر ضمن أكبر مفاجآت هذا العام، ويؤكد أن «أوراسل» مخرج مفضل لأعضاء الأكاديمية في تلك السنوات.
3- الأكاديمية تحب " جوناه هيل":
هناك كوميديانات يعيشون ويموتون دون نيل ترشيح واحد للأوسكار، "جوناه هيل" ينال ترشيحين في غضون ثلاثة أعوام.
بشكل شخصي، أعتقد أن أداء "جوناه هيل" في فيلم مارتن سكورسيزي " The Wolf of Wall Street" هو واحد من أحب الأداءات التي قدمت هذا العام على القلب، خفة شديدة وكيمياء مثالية بينه وبين بطل الفيلم ليوناردو دي كابريو.
ولكن ممثل لم ينل أي ترشيح في الفئة في الجولدن جلوب، أو البافتا، أو نقابة الممثلين، أو الجمعيات السينمائية المختلفة، ثم يتم ترشيحه للأوسكار؟ وعلى حساب أداءات مقدرة جداً كالراحل جيمس جاندولفيني والألماني دانيال بروهل؟ أمر لا يمكن تفسيره إلا بكون الأكاديمية تحب "جوناه هيل" فعلاً.
4- لا بلد للـ"كوينز"!:
منطقياً، كان من المتوقع أن ينال فيلم الأخوين "كوين" الجديد Inside Llewyn Davis ستة ترشيحات، على رأسها أفضل فيلم وأفضل سيناريو، سواء لحصاده النقدي الممتاز، أو لفوزه بجائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان»، أو حتى لأن جويلو إيثان كوين من الأشخاص المحببين للأكاديمية.
ولكن ما حدث أن الفيلم تم تجاهله بشكل شبة تام، نال ترشيحين فقط كأفضل تصوير وأفضل مكساج للصوت، ومنحت بدلاً منه ترشيحاً غير متوقع لفيلم Dallas Buyers Clubكأفضل سيناريو وأفضل فيلم.
5- بول جرينجراس غاب عن هنا:
منحت الأكاديمية ستة ترشيحات لفيلم Captain Phillips، من ضمنهم أفضل فيلم مع ثلاثة ترشيحات تقنية كأفضل مونتاج وتحرير صوت ومكساج صوت، دون أن تمنح مخرجه بول جرينجراس ترشيحاً كان منتظراً جداً كأفضل مخرج!
الأكاديمية فضلت عليه أليكساندر بينبفيلم Nebraska، الذي حاز على عدد ترشيحات أقل، وعلى ترشيحٍ واحد في الفئات الفنية كأفضل تصوير.
كثيرون اعتبروا أن سيناريو Captain Phillips تقليدي، وأن الشيء الرفيع بشأن هذا الفيلم، الذي يؤهله للترشح كأفضل فيلم في الأوسكار، هو أداء استثنائي من توم هانكس وإخراج متوتر وواقعي ورائع جداً من "جرينجراس"، ولكن الأكاديمية ضربت بكل هذا عرض الحائط، رشحت الفيلم لستة جوائز، دون أن تكرم "هانكس" أو "جرينجراس" بترشيحات، لتكون هذه ضمن أكبر مفاجأتها للعام.