في الجزء اﻷول من التقرير استعرضنا عدد من ملوك الشر في السينما المصرية، والذين قدموا أداءات مبهرة في الشر على شاشة السينما، وأثروا الفن السابع بالعديد من اﻷفلام واﻷدوار الهامة، وفي هذه المقالة نستكمل الحديث عن فنانين برعوا في أدوار الشر.
فريد شوقى (ملك الترسو)
الفنان الجماهيري الأشهر في تاريخ السينما، لعب في بدايته أدوار الشر بديلًا لـ المليجي، ولكنه سرعان ما أصبح البطل الطيب وحدثت حالة توحد بينه وبين رجل الشارع.
أفضل أدواره: "سلطان" في " جعلوني مجرمًا" و"هريدي" في " الفتوة"، أما أفضل لازماته فكانت "وشرف أمي ليحصل".
ربما لولا دور "عبد العال" في " ريا وسكينة" لدخل هذا الممثل لعالم النسيان، فعلى الرغم من شكله المميز إلا أن أدواره القليلة لم تساعده لإبراز موهبته.
أشهر أدواره: "عبد العال" في "ريا وسكينة و"أبو سفيان" في " فجر الإسلام".
ممثل قدير عمل ملقنًا في مسرح رمسيس، قبل أن يصبح ممثلًا بالفرقة، صاحب صوت مميز للغاية، وله الكثير من الأدوار التي لا تتخيل غيره فيها.
أفضل أدواره: شيخ القرية في " الزوجة الثانية"، و"عم مدبولي" في " باب الحديد"، أما أشهر لازماته "ده أنا هجوزك هنومة".
ممثل آخر بدأ بأدوار لشخصيات طيبة، ثم وجد نفسه في أدوار الشر، ولكن الشر امتد إلى حياته الشخصية، حيث انتهت حياته إثر تناوله جرعة زائدة من المخدرات، و هو في عمر الـ46 عامًا.
أشهر أدواره: "خيري" في " حنفي الأبهة".
ملكة المملكة، أشهر من قام بتجسيد الشر الخالص على الشاشة، ملامحها وعيناها وصوتها.. كلها مؤهلات جعلتها أيقونة للشر في السينما، وربما تتعجب لو عرفت أنها اشتهرت بدور "غادة الكاميليا" في شبابها.
أشهر أدوارها "ريا" في "ريا وسكينة" و"دواهي" في "جعلوني مجرمًا"، أما أشهر لازماتها: "الولية وأنا بخنقها عضتني، تقولش عدوتها".
البرنس، سمسار البورصة الذي أحب السينما، ذهب في أوائل الخمسينات للفنان أنور وجدي ليكتشفه، إلا أن وجدي رأي أنه لا يصلح للتمثيل، فعاد أدهم لبيته باﻷسكندرية، وظل فيها لفترة قبل أن يعود ويبدأ نجمه في السطوع. كان النجوم يخشون من الوقوف أمامه لأنه يخطف الكاميرا فلا يترك لهم مجالًا بجواره.
أفضل أدواره "الشبلي" في " الشيطان يعظ" و"عتريس" في " المرأة التي غلبت الشيطان"، أما أشهر لازماته "يا ولية ده إحنا لو رحنا الجنة مش هنلاقي حد نعرفه".
كاتب إذاعي وممثل ومخرج، أشهر أدواره كان دوره في فيلم " سمارة".
ليس ممثلًا شريرًا، بل أنه ليس بممثل من اﻷساس، وإنما أستاذًا لمادة الإخراج المسرحي في معهد الفنون، وسبب وجوده في القائمة دوره في فيلم " حرام عليك"، وهو أول وأخر دور لمذؤوب في تاريخ السينما المصرية على الرغم من كونه ظهر في الفيلم كضحية.
الكثير من الجمهور يعرفه شكلًا ويجهل اسمه، موهبته كبيرة وأدوار محدودة لم يتخطاها.
أشهر أدواره: "فرفور" في "حرام عليك" أو الغول كما كنا نسميه ونحن صغار، و"سيد الكوماندا" في " شنبو في المصيدة"، أما اشهر لازماته فكانت "السنجة في الرنجة".
يدهشك هذا الممثل بقدرته على التحول من رجل لطيف الشكل تعلو وجهه الابتسامه رقيق الصوت الى رجل عبوس صارم خشن الصوت فى لحظات .. له ادوار لا تنسى اشهر الادوار .. مصطفى علوان فى ام العروسه و المعلم فى السفيره عزيزه اشهر ايفيه .. استمر فى السن يا حزقيل
عمل أستاذًا في معهد التمثيل، وكان أستاذًا في أفلامه أيضًا، كل دور له كان درسًا عمليًا.
أفضل أدواره: "عتريس" في " شيء من الخوف" و"بدران" في " سعد اليتيم"، أما أشهر لازماته فكانت "نقتل القتيل ونمشي في جنازته وجنازة أخوه".
مين ده؟ ستجده دائمًا في أي تجمع شرير على شاشة السينما، ودائمًا ما يظهر كمساعد لزعيم العصابة.
لولا دوره في فيلم " بطل للنهاية" ربما ما كان سمع به أحد، ولكن الكل يتذكره بصياح المليجي الشهير عليه: "مصطفى، أنا الراجل الكبير يا مصطفى".
"عم طوخي" أشهر مصمم معارك في السينما، كان يمكنك أن تعرف أن هذه "الخناقة" من تصميمه، حينما تجد الجميع يضرب بلا سبب! فيما بعد أصبح لديه فرقة من أولاده وإخوته، وقد ظهرت فرقته في الكثير من الأفلام.
نجمًا آخر أضاعته المخدرات عدة سنوات داخل السجن، ولكنه استطاع أن يأخذ مكانه المستحق بعد خروجه، هو شقيق شكري سرحان الأصغر، ممثل رائع وخفيف الظل.
أشهر أدواره: "اللوا عرعر" في " الإرهاب والكباب" و"الحناوي" في " فول الصين العظيم"، أما أشهر لازماته "الصين حلوة".
يومًا ما كان هذا الممثل يؤدي دور "محمد علي باشا"، والي مصر، على المسرح، وقرر الملك فؤاد حضور العرض، وما أن صعد عبد العزيز خليل إلى خشبة المسرح حتى هب فؤاد من مقعده وهو ما أربك الحضور والممثلين، فملك مصر تخيل للحظة أن خليل جده الراحل.
جرب حظه في البداية كفتى شاشة، ولكن ربما لأن الجمهور لم يتقبله في هذا اللون اتجه إلى أدوار الشر، غريم البطل، ولا يمكننا أن ننسى شكله بعد أن ربطه عبد الحليم حافظ وقام بضربه بالكرباج في " ليالي الحب".