تقرير | ترشيحات ﻷفلام قوية عن الكآبة والحزن... تستحق المشاهدة
- ملف
- 04:59 مساءً - 9 سبتمبر 2018
- 16 صورة
- كتبه Hossam Waleed تابع
-
الفيلم الحادي عشر: Inside Llewyn Davis
تاريخ الإنتاج: ۲۰۱۳
إن كنا سنتحدّث عن كآبة الأجواء، هذا الفيلم يستحق الأوسكار في هذا المنطلق!. فيلم الأخوان كـويــن (Inside Llewyn Davis) من أقوى الأفلام التي تحمِل سِمة الكآبة، والكآبة هُنا ليست فقط موجودة في الثيم البصري للفيلم، أو اختيار الشتاء ذو الثلوج المتساقِطة كمسرح للأحداث (نيويورك الستينات)، لكنها كذلك موجودة في الشخصيات الملحوظ عليها الإرهاق البدني والذهني. القصة تتحدث عن "لوين داڤيـس" عازف موسيقى الفولك الذي لا يملك المال ولا المأوى، ويسافر كثيرًا بحثًا عنهُما، وأملًا في أن يجد شخصٌ ما يُقدّر موسيقاهُ.
- من الجوائز الهامة التي أخذها، جائزة لجنة التحكيم الكبرى بـ"كان".
الفيلم الثاني عشر: Submarine
تاريخ الإنتاج: ۲۰۱۰
هذا الفيلم البريطاني شديد الكآبة بالنسبة لي، بينما هو مرحٌ ومُبهِج للغاية لأحد أصدقائي!.. لا أعلم ما مدى اتفاق الناس على مدى كآبة هذا الفيلم، لكنه بالنسبة لي فيلم "كئيب" بالمعنى الحرفي للكلمة؛ تلك الكآبة الغير مُفسرة، التي ليس لها سبب واضح غير أنّك ما زلت مراهقًا وحياتك تترنّح ما بين الحالات المزاجية المختلفة، والتي مِنها -بالتأكيد- الاضطراب وعدم السعادة. "أوليڤر" هو شاب في الخامسة عشر من عمره تبدأ الحكاية على لسانه حين يقوم بدور راوي الفيلم، ذو الأفكار الذاتية غير المرتبة التي يسردها علينا بين حينٍ وآخر. هو يختبر الحب لأول مرة في حياته، لكنه حبٌ من نوع خاص لأنه شخص غريب الأطوار لأقصى درجة، كما أنه منطوي ومنغلق على ذاته كما لو كانت حياته عبارة عن "غواصة" لم تكتشف بعد ما حولها في عرض البحر. الفيلم يختار أن يسرد حكايته كما لو كانت مسرحة كلاسيكية بثلاث فصول غير المُقدّمة والخاتمِة.
الفيلم الثالث عشر: Manchester by the Sea
تاريخ الإنتاج: ۲۰۱٦
الواقعيّة المُفرِطة..
حسنًا، هُناك كسر للقاعدة في هذه الحالة. هذا الفيلم يعتبر بنسبة كبيرة جماهيري ومعروف لدى الجميع. في البداية لم أرغب بوضعه في القائمة، لكني فكّرت أنّ عَمَل قائمة بالأفلام الكئيبة والحزينة دون إدراجهُ، سيكون عارًا حقيقيًا!، لأنه ببساطة أحد أهم أفلام هذه التيمة.
لدى بعض الناس ومن ضمن النظريات والرؤى الكثيرة لفن السينما، أنها مرآةً للواقع أو من دورها نقل قصص "واقعية" لتلمسنا وتؤثر فينا (كي نشعر بأنفُسنا أكثر وما شابه). هذه الواقعية بالتأكيد لن تُنقَل كما هي -لصعوبة الأمر- لكنّ قدر المستطاع مِنها. هذا الفيلم ورغم أنه روائي لا تسجيلي، إلا أن مشاعره الـ"حقيقية" تكاد تنفجّر مِن الشاشة. أنتَ هُنا لن تُشاهد فيلم، بل ستقضي ساعتان ورُبع مع هذا الرجل وحكايته المأساوية التي دفعته لأن يسلك أبعد مراحل الكآبة التي يمكن أن يتخيّلها بشر. "لي تشاندلِر"، وحياته التي شاء القدر أن تكون حزنًا سرمديًا لا مُنتهيًا..
الفيلم الرابع عشر: Seven Pounds
تاريخ الإنتاج: ۲۰۰۸
من أكثر الأفلام القوية المُدمَّرة والمظلومة نقديًا في رأيي. هذا الفيلم يحمل جرعات هائلة من المشاعر الحزينة والكئيبة في ذات الوقت، وهو من إخراج الإيطالي "جابريل موتشينو" الذي قدم قبل عامين من صناعته لهذا الفيلم، رائعته التحفيزية (The Pursuit of Happyness). قصة "سيڤين باوندز" تدور حول بين (ويل سميث) صاحب الماضي المليء بالأسرار المؤلمة التي لا نعلم عنها سوى بضع ومضات. يقرر بين "تغيير" حياة سبعة أشخاص حتى يُكمِل ما يعتبره بمثابة رحلة وجدانية مع ذاته لإيجاد الخلاص الروحي من الأفكار التي تثقل روحه وتعتمِل في كيانه، لكنه يجد أن الأمر ليس بتلك السهولة على الإطلاق.
الفيلم الخامس عشر: Babel
تاريخ الإنتاج: ۲۰۰٦
هذا الفيلم صاحب أكثر مقطوعة موسيقية حزينة سمعتها، ربما على الإطلاق. فيلم المخرج المكسيكي أليخاندرو جونزاليس إناريتو "بابِل" يحكي عن أربع قصص منفصلة مكانيًا لكنها مرتبطة قصصيًا.
هذا الفيلم حزين ومأسوي جدًا على مستوى الدراما النفسية ودراما الشخصيات، وهو من تلك الأفلام القليلة التي تترك أثرًا كبيرًا بعد مُشاهدتها. صحيح أن تميُّزه الأساسي يكمن في الطريقة الفعّالة التي اتبعها إناريتو في التوفيق بين تداخل القصص الأربع التي تبدو كأنها ثلاث فقط، حيث تتكشف خيوط الحبكة المشتركة بينهم بالنصف الثاني، كما تتكشف التيمة المشتركة وهي "التعامل مع المعضلات الحياتية الكبرى" لاستخراج عِبَر ومعاني عدة، لكن هذا لا يمنع من استشفاف نقاط حزن هائلة في كل قصة من القصص على حدة.
"بابِل" ترشح لـ ۱٧٧ جائزة عالمية ودولية؛ حصد مِنهم على ٤۳ وتعثر في الباقي..
. . . . .
ترشيحات أخرى لم أذكرها في القائمة (الأفلام الخمس الأولى يميلوا لكآبة الأجواء أكثر مِن حزن القصص) :
--
