يتعطل مصعد به مجموعة من الأشخاص لا يعرفون بعضهم البعض، بينهم ممثلة سينمائية وشخص مجنون وغيرهم من الأشخاص الذين يشعرون بتعاسة في الحياة وعندما يبدأوا في إدراك أن هناك أمل ضعيف في خروجهم أحياء من...اقرأ المزيد المصعد يتعظوا ويبدأوا في رؤية الحياة بصورة إيجابية.
مفضل قناة روتانا كلاسيك | الأربعاء 25 ديسمبر | 04:00 مساءً | ذكرني | |
مفضل قناة روتانا كلاسيك | الخميس 26 ديسمبر | 03:00 صباحًا | ذكرني |
يتعطل مصعد به مجموعة من الأشخاص لا يعرفون بعضهم البعض، بينهم ممثلة سينمائية وشخص مجنون وغيرهم من الأشخاص الذين يشعرون بتعاسة في الحياة وعندما يبدأوا في إدراك أن هناك أمل ضعيف في...اقرأ المزيد خروجهم أحياء من المصعد يتعظوا ويبدأوا في رؤية الحياة بصورة إيجابية.
المزيدمصعد بعمارة كبيرة بالزمالك تعطل بمستقليه فى يوم جمعة شديد الحرارة، وطال مكوثهم به، وضم المصعد العديد من الشخصيات المتباينة الاهواء والمقاصد، فضم النجمة المشهورة ناهد شكرى (هند...اقرأ المزيد رستم) التى كانت صاعدة لسطوح العمارة لاستكمال مشاهد احد الأفلام، وفى السطوح ينتظرها المخرج والمصور، ويشد المنتج شعره لتأخر النجمة التى فوجئت بأحدى الراكبات (نعيمه وصفى) الحامل والتى كانت صاعدة مع زوجها (يعقوب ميخائيل) لطبيب النساء، ولكن فاجأها المخاض فى المصعد، فقامت النجمة بإستقبال المولود، وكان من الركاب الحرامى (عبد المنعم مدبولى) الذى ضبطه زعيم العصابة كامل (محمود المليجى) الذى اقتسم معه الحصيلة، وكان كامل من ابرع فاتحى الخزائن، وينتظره فى الدور التاسع أفراد العصابة ليفتح لهم خزينة أحد الشركات الكائنة بالعمارة، وكان من بين الركاب ايضا المتحرش الجنسى (سعيد ابو بكر) والذى جاء وراء النجمة ناهد ليلتصق بها فى المصعد، ودائما وراءها كلما تحركت، كما شمل الركاب الخادم عبده (عبد الغنى النجدى) الذى حمل على رأسه صينية بطاطس وسطها ديك رومى أتى بهم من الفرن لمخدومه الخواجه اليونانى (جورج يورانيدس) الذى أعد وليمة لضيوفه، ويتحلق الجميع حول المائدة فى انتظار وصول عبده ومعه الديك، والذى أكل وِرْكِه المجنون (عبد المنعم ابراهيم) الذى هرب من المستشفى ودخل المصعد، وفى أعقابه تمرجية المستشفى، الذين فشلوا فى اللحاق بالمصعد، ومن بين الركاب الزوجة الخائنة (قدريه قدرى) التى جاءت مع عشيقها (محمود عزمى) صديق زوجها لتقضى معه سويعات حرام فى الشقة التى استعار مفتاحها من احد أصدقاءه، وكذلك بالمصعد ذلك الرجل (أمين وهبه) ذو السبعين ربيعا، وله زوجة (ناهد سمير) وخمسة أبناء، وجاء ليتزوج من فتاة أصغر من ابناءه تطمع امها (ساميه رشدى) فى امواله، ولم يتحمل العريس ضيق المكان وقلة الأوكسجين، فلفظ انفاسه الاخيرة فى لحظة إستقبال المصعد للمولود الجديد، ومن بين الركاب الفتاة الجميلة (زيزى مصطفى) التى جاءت لتبشر حبيبها (سيد القاضى) بموافقة ابيها على زواجهما، فقد رفضة من قبل لأنه مازال تلميذا، فقرر الصعود لسطح العماره، وتلحق به حبيبته، لينتحرا معا، وتخشى الفتاة ان تتأخر عليه فينتحر، ويبحث وكيل العمارة (محمود مختار) عن مهندس الصيانة الذى ذهب لنادى الترسانة ليشاهد احد المباريات فى يوم اجازته، ويحاول البواب (على عرابى) العبس بعجلة المصعد من حجرة السطوح، فيصعد ويهبط المصعد بركابه، الذين شعروا بقرب دنو الأجل، وقرر الجميع التوبة عن خطاياهم، وجاءت النجدة والمطافئ لتنقذ الجميع، وذلك بتحطيم الحائط وإخراج الركاب، الذين بمجرد شعورهم بالامان، عادوا لسيرتهم الاولى. (بين السماء والأرض)
المزيدعندما تُذكَر تيمة (المكان-الواحِد) التي قُدّمِت كثيرًا جدًا في اﻷفلام السينمائية، لعل أشهرها فعلًا هو فيلم سيدني لوميت المُقدّم سنة ۱۹٥٧ (اثنا عشر رجلًا غاضبًا)، لا بُد إذن من ذِكر اسم فيلم (بين السما واﻷرض) لرائد الواقعية المِصرية -كما يُحب محبيه أن يُطلِقوا عليه- "صلاح أبو سيف". صنع "سيف" تحفته تلك مبكرًا جدًا عام ۱۹٦۰، في الوقت الذي كان المُصطلح -أي أفلام المكان الواحد- ما زا...اقرأ المزيدلت تحت التجريب، وهذه التيمة تشتمل على اﻷفكار والحوارات و"طبيعة الشخصيات" أكثر بكثير من كونها مجرد تيمة أخرى يمكن على المخرج استخدام ما يحلو له في التعامل معها، وهذا بسبب أن المكان الصغير يُحتّم على المخرج تقليص المساحة التعبيرية للصورة ومهارات الكاميرا، وصبّ جُلّ تركيزه على ما معالجة الفكرة أو اﻷفكار التي يُمكن (صناعة فيلم من خلالِها) عبر هذا المكان الواحد الضيّق. ضيق اﻷفكار ليست من خواص هذه التيمة، وإنما ضيق المكان فحسب، ﻷن هناك ملايينٌ من اﻷفكار التي يمكن استغلال فكرة (وحدة المكان) لإبرازِها وتشكُّلها. أحد اﻷفلام التي رأيتُها نجحت مثلًا في تقديم معالجة مختلفة لهذه التيمة فيلمٌ بريطانيٌ صدر قبل عامين بعنوان (Free Fire). الفكرة هذا المرّة مع فيلم صلاح أبو سيف كانت قويّة حقًا، فعلى خِلاف ما فعله "لوميت" في فيلمه اﻷشهر بتركيزه اﻷساسي على "فكرةً مُحددةً" هي التي بيّنت النزعات الداخلية للشخصيات (حيث الموقف المصيري الذي يُحتّم إظهار الجزء الجيد أم السيء بِك). هُنا في فيلم "بين السما واﻷرض" اختار سيف العكس: فالشخصيات وإختلافاتِها البيئية والفِكريّة والاجتماعية هي اﻷساس الذي كان يُحرّك الموقف الدرامي، وهُنا جاءت فكرة (طول الوقت الذي يجب قضائه بالمِصعد) ومعها (ولادة إحدى نساء المِصعد) كدافع ﻹبراز طبيعة شخصياتِهم على غرار الموقف اﻹنساني الحاصل في "اثنا عشر رجلًا غاضِبًا". الفيلم بالمُجمَل لطيف للغاية لما تشمله كوميديته، وأفكاره اﻷصلية التي لم تُقتبس أم تُنقل من أفلامٍ أخرى كحال كثيرٌ مما يحصل لهذه النوعية من اﻷفلام التي تُقدّم حديثًا. وأصبح هُناك عبارة شهيرة هي "مُفارقة المِصعد"؛ تُقال في المواقف الصعبة -ضرورية المواجهة- التي توضع بها الشخصيات، فلا يُمكن الهروب من المصعد كما لا يمكن الهروب من هذا النوع من المُشكلات.. أعتقد أنها صُدِرَت من بطن هذا الفيلم.