في تقليد جديد قامت جمعية كتاب ونقاد السينما المصرية والتي تنظم مهرجان الاسكندرية السينمائي الدولي بتنظيم استفتاء شارك فيه ثلاثون ناقداً سينمائياً من أهم اساتذتنا من النقاد من أمثال خيرية البشلاوي و رفيق الصبان وكمال رمزي وطارق الشناوي وغيرهم في اختيار أفضل وأهم عشرة أفلام قدمتها السينما المصرية منذ بداية الألفية.
وبما أن السينما المصرية أنتجت ما يقرب من 350 فيلم في هذه السنوات العشر توقعنا ان ردود أفعال مختلفة ما بين رافض أو مختلف مع نتيجة الإستفتاء، إلا انها نجحت بدليل الأجماع على مايزيد من 80% من الأفلام التي اختارتهان وتناولت الأقلام المعارضة بالكاد فيلماً أو فيلمين يستحقان التواجد في هذا القائمة.
وكانت الملحوظة الاهم هي غياب الافلام الكوميدية عن القائمة وهي تمثل أكثر من 70% من إجمالي الافلام المنتجة، مما يعني انحصار الإختيار ما بين حوالي 100 فيلم وهو ما يسر مهمة اللجنة الفنية.
المدهش أيضاٍ في الإختيار أنه إما انحصر بين مخرجين كبار أو أعمال أولي لمخرجين يشقون طريقهم الفني، لذلك كان من الطبيعي لأي مكلف من أعضاء لجنة الإختيار أن يبحث أولا في الـ100 فيلم عن أفلام محمد خان ليختار في شقة مصر الجديدة، و داوود عبدالسيدليختار مواطن ومخبر وحرامي، أرض الخوف، و يسري نصر الله ليختار جنينة الأسماك، أحكي يا شهرزاد، منجزا نصف مهمته باختيار خمسة أفلام من الـ10.
ثم اختيار الفيلم الذي هز عرش الفيلم الكوميدي في السنوات الأخيرة وأعاد الافلام الإجتماعية مرة أخرى لساحة المنافسة محققا أعلى الإيرادات في توقيت عرضه سهر الليالي لمخرجه هاني خليفة، وأكثر الافلام تحقيقا للجوائز في تاريخ مصر واحد صفرلمخرجته كاملة أبو ذكري، وأكثر الافلام ضجة وإثارة للإعلام عمارة يعقوبيان لمخرجه مروان وحيد حامد.
ليتبقى فقط فيلمي الابواب المغلقة لمخرجه عاطف حتاتة و بحب السيما لمخرجه اسامة فوزي، وكلا الفيلمين في رأيي فرضا نفسيهما على اللجنة لأنهما يستحقان إعتلاء القائمة لانهما من الافضل إن لم يكونا الافضل في السنوات العشر الأخيرة، ان كنت أرى عبثية إختيار فيلم واحد من كل عام، وكأن العام الواحد لا يمكنه احتمال أكثر من فيلم، مع احتمالية مرور عام لا أي فيلم مميز.
ولكن بما أن النتيجة قد اعلنت يتبقى أن نتناول الافلام الـ10 بالنقد لشرح الاسباب التي من أجلها نؤيد إختيار القائمة ومن أجلها ايضا نرفض أختيارها مضيفاً إليهم عن نفسي فيلمي أحلى الأوقات لمخرجته هالة خليل، و كده رضا لمخرجه أحمد نادر جلال ممثلا عن السينما الكوميدية التي يعتبرها البعض "عيب".