تبدأ أحداث الجزء الثاني من الفيلم بعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، حيث يتزوج الدكتور (يحيى) من (لبني)، ويجرى استدعاءه لقسم الحالات الخطرة (8 غرب حريم)، ويلتقي هناك بمن يتلاعب بحياته وحياة أسرته،...اقرأ المزيد ليستعين يحيى بحبوب الفيل الأزرق في محاولة منه للسيطرة على الأمور وحل الألغاز التي تواجهه.
مفضل قناة روتانا سينما | السبت 21 ديسمبر | 02:00 مساءً | ذكرني | |
مفضل قناة روتانا سينما | الأحد 22 ديسمبر | 06:00 صباحًا | ذكرني |
تبدأ أحداث الجزء الثاني من الفيلم بعد خمس سنوات من أحداث الجزء الأول، حيث يتزوج الدكتور (يحيى) من (لبني)، ويجرى استدعاءه لقسم الحالات الخطرة (8 غرب حريم)، ويلتقي هناك بمن يتلاعب...اقرأ المزيد بحياته وحياة أسرته، ليستعين يحيى بحبوب الفيل الأزرق في محاولة منه للسيطرة على الأمور وحل الألغاز التي تواجهه.
المزيديبدو أن مروان حامد، وأحمد مراد عندما قررا أن يقدما جزء ثان من فيلم الفيل الأزرق، نسيا أن الفيلم صوت وصورة ودراما مكتوبة منفذة، ومقدمة بمجموعة من الممثلين وصناع العمل، وليس شريط صوت فقط! وهو ما كان في الجزء الثاني من الفيلم الذي بدأ بالموسيقى الصاخبة، والمؤثرات الصوتية المتواصلة العالية، والمتزاحمة بشكل كبير، والتي اعتقد أنها لم تفيد المشهد بقدر ما كانت سببا في اِضعافه أكثر، وأدى كثرتها إلى إصابة الجمهور بالملل من تكررها، وكأن صناع الفيلم يستعرضون عضلاتهم في التقنية الصوتية طوال الفيلم. وبالحديث...اقرأ المزيد عن تنفيذ المشاهد، ولقطات الإثارة والتشويق، والتي اعتبرها البعض منا مشاهد مخيفة ومقبضة، نلاحظ أنها عبارة أغاني من أفلام مختلفة مثل مشهد المرايا وفيلم Mirrors، وكذلك مشهد انتقال الحشرات والدخان الأسود من شخص ﻹخر في فيلم mummy، وكذلك طريقة تقديم الجن نائل، فاعتقد أن فكرة إخفاء تفاصيل نائل في الجزء الأول ساعدت بشكل كبير في إيجاد مساحة أكبر من الرعب والإثارة حول الشخصية. ولكن في نفس الوقت لا ننسى تفوق مراد في تقديم الخدع البصرية، وتنفيذها بشكل بارع وبجودة عالية ترتقي إلى التكنولوجيا والتقنية الأجنبية في تنفيذ مثل تلك الأعمال، بل للتأكيد بأنه يعتبر من الأفلام المصرية الوحيدة، والقليلة التي تمكنت من تقديم مثل تلك الجودة والدقة في المؤثرات البصرية على الإطلاق. خطوات الفيلم، والحكايات غير متناسقة، وغير مترابطة فمن المفروض والطبيعي أن الدكتور يحيى تزوج من حبيبته السابقة لبنى بأخر أحداث الجزء الأول، وأنه تمكن من حل أزمته النفسية بعد موت زوجته الأولى وابنته في حادث أليم، وعاد إلى عمله بالمستشفى، ولكن يبدأ الجزء الثاني بالقذف بعيدا عن نهاية الجزء الأول؛ بحالة فتور شديدة بين الزوجين، وعودة الدكتور يحيى إلى عالم الإدمان والمخدرات مرة أخرى، وترك عمله بالمستشفى، دون أن يوضح الأسباب وراء ذلك الأمر. أيضا الأمر الغريب الظهور الغير متوقع لخالد الصاوي، وشخصية شريف الكردي، فالبرغم من أن الدكتور يحيى حل مشكلة شريف في الجزء الأول، فما زال الأخير يعاني من مشكلة غير مفهومة، أدت إلى قطع لسانه وفقده النطق، ثم انقطاع الحكاية إلى هنا دون أي أشارة أخرى، سوء كلمات أخبر بها الدكتور يحيى حتى يبدأ رحلة البحث من جديد. قصة الدكتور أكرم رياض، والزج به داخل الأحداث، ومحاولة استغلال إثارة الجمهور، وزيادة الحبكة في أمر الشك في نسبه لوالده، ثم موته دون سابق إنزار. بالنسبة للإداء التمثيلي للشخصيات فهند صبري تعتبر المتولية الأولى والأخيرة في العمل التي أرهقت كثيرا، وأبدعت في تقديم المهمة، وتحمل الجزء الأكبر منها، وساعدها في ذلك الفنان كريم عبدالعزيز الذي استكمل براعته في تقديم دوره من الجزء الأول، وكذلك نيلي كريم التي قدمت دور هادئ وطبيعي. ولكن يأتي وجود شخصيات لا داعي لها مثل ميرميد، وظهورها في مشهدين واستخدامها للقوة دون أي داعي، أيضا ولاء الشريف التي أدت دور مساعدة الدكتور أكرم. قد يكون الفيلم وجبة درامية ثقيلة الوزن ودسمة ليس بسبب صياغة إثارة نفسية مرعبة تحمل المتفرج على إبقائه في حالة متوترة دائما، ولكن بسبب تكرار المشاهد بأكثر من طريقة، وكأن مروان حامد كان خائفا من نسيان الجمهور، أو سرحان المشاهد في الخدع والمؤثرات البصرية والصوتية المزدحمة، فرغب في تكررها أكثر من مرة بدء من موت السمك في منزل يحيى، وحديث فريدة معه ومع الدكتور أكرم فريد، وحكاية فريدة ولبنى وتسابقهما في الفوز بقلب زميلهما في العمل، بالإضافة إلى الزج بقصص الغيرة، والحسد، وسطوة الرجال الأساسية، أيضا لغة الكتابة وسبب ظهور الكلمات على الشاشة والتحذير من الساعات التي قامت بها فريدة، وتأثير ذلك على الأحداث، وعدم جديتها. وقد استمر الفيل الأزرق في تقديم الرموز، والحيوانات كنوع من التباهي بالقوى الخفية الغير مفهومة، والعادات البدائية في حكايات الغحر، والساحرة ووقوع الأمير في حبها كنوع من التفسيرات النفسية والثقافية التي تربط عالم المورثات من أرواح شريرة، وجن وقوى سفلية. في النهاية اعتقد أن أحمد مراد عندما قدم الجزء الأول من الفيلم، وانتهى كما انتهت رواية الفيل الأزرق. قدم فكرة جديدة على السينما المصرية، وكانت خطوة متقدمة في التنفيذ، ولكن تقديم جزء جديد خالص للسينما دون الاعتماد على الرواية، ومحاولة اللعب على التنفيذ كان ضد صناعة الفيلم ذاته أكثر من المساندة.
عنوان النقد | اسم المستخدم | هل النقد مفيد؟ | تاريخ النشر |
---|---|---|---|
لغة سينمائية مبهرة | Eslam | 1/1 | 18 ديسمبر 2019 |