تدور الأحداث حول حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، ويروي أبا الحارث لزوجته سمرا عن الطيف الذي يأمره بحفر زمزم، ويجد أبا الحارث ذهب قبيلة چُرم أثناء حفره، وبدأ يصدقه أهل مكة بأن هناك طيف من السماء يتواصل معه.
تزوج أبا الحارث من فاطمة ليكُثر عِزوته، وروي عبد المطلب لأهل مكة عن استعانة الملك تُبّع بالأحبار كوزراء له بعدما أمن بالتوراة، ويصل لسمراء خبر زواج عبد المطلب من نوتيلة وإنجاب فاطمة للزبير، وتفاجأ عبد المطلب بوفاة الحارث.
تزوج عبد المطلب من هالة، وازداد عدد أبنائه ليصلوا لعشرة أبناء، وإمتلئ قلب الملك حسان بالغرور ليغزو الأرض باسم الدين، ونفدت روحه بسيف أخيه عمرو، وسيطر الحزن على عمرو.
توفي عمرو بسيف عياش، ويستجيب عبد المطلب لأمر العرافة بعدم التضحية بعبدالله حيث سيكون له شأنً عظيم، وتتم زيجة عبدالله على أمنة، وسافر عبدالله إلى يثرب للتجارة.
يصل نبأ مرض عبدالله بيثرب لأبيه، ويسر عبدالمطلب لنبأ حمل أمنة، ويسرق أبا لهب ذهب الكعبة، ويتوفى عبدالله، وما زال يعاني عبدالمطلب من سوء خلق أبا لهب، ونبأت أمنة بإنها حامل بخير من حملت الأرض.
يتنبأ أربعة أخوة من اليهود بظهور نبي اسمه أحمد تم ذكره في كتبهم، ويتنصت عليهم يزيد بن حسان، فيقومون بتتبعه وقتله، ويتعهد عبدالمطلب للانتقام له منهم، لكنهم يتآمرون على بعضهم البعض طمعا في النبوة، ويموتون جميعا.
يظهر نصرانياً يدعي فميون الذي باعه اللصوص لإحدي كفار أرض نجران الذين يعبدون نخلة، ويدعو فميون لزُهرة العمياء فيستجيب الله وتبصر، وأرسل الملك دينواس اليهودي جيشاً لنجران بعدما انتشرت النصرانية فحرق كل من أمن بالمسيحية.
استجار صالح بالنجاشي لما يرتكبه دينواس بحق النصارى، ونصب النجاشي القائد عرياط رئيساً عسكرياً لحرب دينواس مما أغضب أبرهة، وعُين أبرهة مساعداً لعرياط بعد تنصيبه حاكم لليمن، وقتل عرياط بسيف عتودة مساعد أبرهة الذي استباح دمه غدراً.
استباح عُتودة نساء اليمن بموافقة أبرهة، وأعفى الأخير عن عتودة من دم عرياط ليثق به أهل اليمن، ونجح أبرهة في اكتساب ثقة النجاشي.
اقتنع أبرهة بفكرة مساعده السكندري لبناء القليس، ورد الله كيدهم في نحره فلم يحضر أياً من العرب لكنيسة القليس.
توفى أبرهة بعد فشله في هدم الكعبة، وضعت أمنة مولودها محمد، وأمُرت أمنة بطيف من السماء لتسمية مولودها محمد، وصدّق بني إسرائيل علي وجود صفات النبوة بمحمد.
رفضت الكثير من المرضعات إرضاع محمد حتى أتت حليمة المرضعة فوافقت، وتنبأ عبدالمطلب بزعامة محمد بالمستقبل لأمه كاملة.
لجأ عثمان لقيصر الروم لينصب نفسه ملكاً علي مكة، ويغير أبا لهب من حسن معاملة عبدالمطلب لمحمد، وزعمت أمنة على اصطحاب محمد إلى يثرب لزيارة قبر والده.
تسعي أم جميل لإقناع أبي لهب بأنه النبي المنتظر، واشتد المرض على عبدالمطلب، واتفقت أم جميل مع أبي لهب لإيهام الجميع بصلاح أحواله ليصدق له الجميع على أنه النبي، وعاد محمد وحيداً بعد وفاة أمنة.
استجاب الله لدعوات عبدالمطلب ومحمد بهطول الأمطار علي أرض أهل قيس، وتوفى عبدالمطلب بعدما قام بتوصية أبا طالب على محمد، وتولي الزعامة من بعد أبيه، وفشل أبا طالب بإقناع محمد بعبادة الأصنام.
لم يؤمن أبا طالب الإيمان الكامل بالنبوءات التي تقال عن محمد، وتنوي أم جميل بأن تسمي مولودها محمد لتزعم بأنه النبي المنتظر.
تسوء الأحوال المادية لأبي طالب، ووضعت أم جميل عتبة وعُتيبة، ويتزوج محمد من خديجة بنت خويلد، وبلغ الحقد أقصاه لأبي جهل ليفكر بطلاق خديچة عن محمد، ويصيح الجميع بخبر حريق الكعبة.
اتفق سادة قريش علي ترميم الكعبة بدلاً من هدمها وإعادة بنائها، ووضعت خديچة - زينب، واتفق الجميع على إعادة بناء الكعبة بعدما انهارت جدرانها بسبب السيول، ووضعت خديچة ابنتها رقية.
وضعت خديچة أم كلثوم، ونجح سيد الخلق في الفصل بالخصومة التي نشبت بين أهل قريش بسبب الحجر الأسود، ويحاول إبليس الوسوسة في قلوب أهل مكة لقتل الأمين.
يحاول كبار سادة قريش تثبيت أصنامهم بالكعبة بعدما وجدوها كل يوم منكسة علي الأرض، وتوفي القاسم ابن سيد الخلق فور ولادته، وتفاجأ الجميع بتغيير محمد لعادات الحج بعدما نزل عليه الوحي.
ظهرت سيطرة إبليس علي أبا الحكم، ويأمل أبا الحكم التخلص من محمد كلما زادت شائعات بهلول دين جديد، ويكتشف أبا الحكم نبوءة محمد.
أسلم علي بن أبي طالب، ويزداد عدد المسلمين خفيةً، وأجبرت أم جميل أولادها علي طلاق زوجاتهم بنات محمد، ويبث أبا الحكم الضغينة في نفوس أهل قريش تجاه محمد لقتله.
يناصر أبي طالب محمد والدين الذي يدعو إليه، ورفض أهل قريش الإعتراف بالاسلام حتي يأتيهم بالمعجزات، وفشل أبي الحكم في قتل محمد، ويتصدي أبي بكر لاعتداءات أهل قريش على محمد.
انضم حمزة لدين الإسلام وتبعه بلال، وطلب محمد ممن أسلموا الهجرة إلي الحبشة، وأسلم الأرقم وعمار بن ياسر فتبعه أباه، فحرق أبا جهل داره، وأسلم عمر.
سلط الله مخلوقاته لتأكل الصحيفة التي اتفق فيها الكفار علي فرض حصار على بني هاشم، فعادوا لبيوتهم، وفشل عمرو بن العاص وعمارة في إعادة المسلمين الذين هاجروا إلي الحبشة، وتوفى أبي طالب بعد أن نطق بالشهادتين، وتوفت خديجة.
أنكر الكفار تصديق قيام محمد رحلة الإسراء والمعراج، واستجاب رجال الأوس والخزرج لدخول الإسلام، وأمر رسول الله بهجرة المسلمين إلى يثرب، بينما فشل الكفار في قتل محمد بعدما نام علي بن أبي طالب بفراشه.
هاجر محمد إلي يثرب مع أبي بكر، ووهبوا الكفار مائة ناقة لرأس محمد، واستقبل المسلمين رسول الله بيثرب، وتعلم المسلمين الصلاة والأذان، ووسوس إبليس لليهود بخداع محمداً للإيقاع به، واتخذ محمد الكعبة قبلة للمسلمين.
يستعين كعب بن الأشرف بإبليس لكتابة الهجاء علي محمد، وقُتل كعب بن الأشرف، واستعان يهود الأحبار بإبليس فنصحهم بالكيد لمحمد فيؤمنون بأول النهار ويكفرون بأخره.
أسلم الحكم بن كيسان على يد رسول الله، وانتصر المسلمين بمعركة بدر، وقتل أبا الحكم على يد معاذ بن عمرو، وقُتل حمزة بن عبدالمطلب على يد الوحشي، وحفر أتباع محمد الخندق ليحميهم بمعركة الأحزاب.
انتصر محمد بمعركة الأحزاب، وانتصر المسلمين علي يهود خيبر بعد حصارهم، وتم الصلح بين المسلمين وأهل قريش بصلح الحديبية، وتزايد أعداد المسلمين يوماً بعد يوم.