يتشاجر صالح وموسى الوراق، ويشيد عبدالملك بن عطاش بالحسن بن الصباح ويوصي بأن يكون نائبه بالباطنية، الأمر الذي أغضب ولده أحمد، وأنقذ صالح مجوهرات الأميرة سفري من سارق، فأغرمت به، وعاد الشيخ الطوسي من الحج.
أخبر الطوسي - الغزالي بأنه رأى رؤية أن محمد ابنه سوف يوحد المسلمين، وأعطى الوزير محمد الغزالي سرة من النقود لتميزه بالكتاب، وجعلت سفري - صالح صائغ القصر، ويزداد الحسن طغياناً يوماً بعد يوم.
مرض الغزالي وتوفى بعد أن أوصي الشيخ الطوسي بولديه محمد وأحمد، فأخذهما الطوسي ليقطنا معه، وسقطت حلب في يد الروم، فأعد ألب أرسلان الجيش لاستعادة حلب، فاكتشف أن الروم فرت، وترك ب عبدالملك زعامة الباطنية للحسن بن الصباح.
تزوجت سفري من عبدالله، فغادر صالح لبلاد الفرنجة، وأدخل الطوسي - محمد وأحمد الغزالي لدار أيتام لعدم قدرته علي اعانتهما، بينما قتل ألب أرسلان، فتولي شاه الحكم بعده، وأصبح محمد الغزالي شاباً ونال الإجازة، الأمر الذي أغضب علي.
بدأ محمد العمل عند موسي الوراق ليكفل نفسه، وجعل الحسن - أحمد بن العطاش يعمل كحارس عند شاه، فحصل علي ثقة شاه، فجعله رئيس الحرس، وذهب الطوسي بمحمد ليلتحق بالدراسة عند الشيخ أحمد الراذكاني، وتوفى الخليفة وتولى عبدالله زوج سفري الخلافة.
ذهب علي للدراسة عند الراذكاني، وألف محمد الغزالي أول كتاب له، ولكن أخبره الراذكاني بأنه لا يضيف للعلم فمزقه، واشتري الحسن - نجلاء الجارية وأعطاها حريتها وجعل عبدالملك يعلمها، وزادت غيرة علي من محمد بعد أن رفض الراذكاني أن يدرس عنده.
طلق عبدالله - سفري، وترك علي - طوس وذهب إلى برجان، وجعل الحسن - نجلاء زعيمة نساء الباطنية، وترك محمد طوس وذهب للدراسة لدي الشيخ أبو النصر فوجد علي عنده، بينما حصل أحمد الغزالي على الإجازة وأصبح معيداً، وتزوج من شيرين.
عاد صالح لطوس وماتت سفري بين يديه، وحرض علي الطلاب على محمد فطرده الراذكاني، فترك البلد وذهب إلى نيسابور ليدرس عند الشيخ الجويني، واستولى الحسن على قلعة شادز.
حصل محمد على الإجازة بالفلسفة وصار شيخاً، وهرب من طوس إلى نيسابور بسبب خلافه مع فرق التوحيد لدراسة أمور الفقه لدى الشيخ الجويني، بينما أنقذ صالح مريم من قاطع الطريق الذي قتل زوجها ووعدها بإعادتها إلى القسطنطينية.
أثارت الباطنية الرعب في نفوس البلاد، وطلب نظام الملك نصيحة الصباح، الذي أقنعه بالتفاوض مع الباطنية، وتوفى عمرو الصائغ فحزن صالح لموته، وأعاد مريم للقسطنطينية، بينما تفوق محمد في مناظرة مع كبار الفقهاء، فجعله الجويني رئيساً للطلبة.
حصل محمد على الإجازة بالفقه، ووافق نظام على دفع عشرة آلاف دينار لأحمد ليكف أذى الباطنية عن البلاد، وأخبر أحمد والده برغبته في التمرد على الصباح، فأخفى عبدالملك الأمر عن الصباح، فأمر بجلده.
أشاد الجويني بمحمد لتأليفه كتاب (المنقول في علم الأصول)، فقام علي بشكوي الجويني لنظام، فضمه الصباح وجعله كاتباً عند نظام بدهائه، وتوفى الجويني، فرحل محمد إلي نظام وأصبح من علمائه، ورفض محمد الانضمام للصباح، وأنهى محمد كتابه الثاني (البسيط).
تفوق محمد في مناظرة العلماء، فأعطاه نظام مكافأة مالية والجارية سعدة، وتمرد عبدالملك وبعض رجال الباطنية على الصباح للإفراج عن أحمد، فأفرج عنه بعد أن أعلن أحمد ولائه له، وخرج السنة والشيعة ليتقاتلون.
خرج محمد الغزالي وفصل بين الشيعة والسنة ومنع القتال، فطلب نظام من محمد مرافقته إلى بغداد، فأقنع علي بخبثه نظام ألا يصحب معه محمد حتي لا يلتف الناس حوله، واستعان الصباح بنجلاء للتخلص من زعماء التمرد، وتزوج محمد من سعدة.
توفى نوح زوج فاطمة، وطلب شاه انضمام محمد له، وعادت مريم إلى طوس وتزوجها صالح، وأخذ محمد في محاربة التكفير، وعاد نظام من بغداد وطلب من محمد الذهاب للالتحاق بحاشية السلطان شاه.
انضم الغزالي لحاشية شاه، بينما لحق به علي تنفيذاً لطلب الصباح، ووافق شاه على عودة محمد لنظام، فاكتشف الغزالي أن الصباح هو رئيس حركة الباطنية ويخطط لإدمان الناس للحشيش لإطاعته, فأبلغ نظام بالأمر.
هرب الصباح إلى قلعة شادز، وتوسط الغزالي لعلي ليعود في خدمة نظام، وحملت شيرين وسعدة، وأخذ الصباح نجلاء لتدريب مجموعة من الجواري، بينما بدأ عبدالملك في ضم المزيد للباطنية.
اختار الصباح قلعة ألموند لتكون مقراً للدولة الباطنية، وأنجبت سعدة - حامد، واختلف صالح ومريم فافترقوا، وصارح علي نجلاء بحبه، فصدته وأهدته الجارية جولنار .
استولى الصباح ورجاله علي قلعة ألموند وطرد حاكمها خارجاً، وأقام دولة الباطنية، فقام نظام بتجهيز جيشاً لا مثيل له لمحاربة الصباح، فقضى الصباح على الجيش، وأرسل الصباح رسالة تهديد بالقتل للغزالي، وعين نظام الغزالي شيخاً بالمدرسة النظامية ببغداد.
توفت فاطمة، وعادت مريم لصالح، بينما استولى المتمرد على البصرة، ويقود رجاله نحو واسط، وأمر بن العطاش علي بقتل نظام الملك ولكنه رفض، وبدأ الصباح وأعوانه في إغواء أهل القري المحيطة بوجود جنة الله علي الأرض في حالة إيمانهم بالصباح.
تم القبض علي المتمرد الذي يدعي أنه مهدياً، فأمر الغزالي بإقامة الحد عليه، وذهب علي لشاه وأخبره بإهانة الخليفة العباسي له، فتحرك نظام وشاه بالجيش لبغداد، فقتل نظام بيد رجل من رجال الصباح.
أحب علي - جلنار وحملت منه، وتوفى الملك شاه، فجعلت زبيدة خاتون ابنه محمود سلطاناً، وأصبح علي الذراع الأيمن لزبيدة خاتون، ولكنه تعاون مع حرسها وأخرج بركيا روق ابن شاه الأكبر من سجنه، وأخبر أحمد الغزالي - بركيا برؤية له ينتصر في حربه.
انتشرت الحروب والخلافات بالبلاد، ويرسل الغزالي رسائل لإقناع زبيدة وبركيا وتتش بن ألب بالتوقف عن الصراع على الحكم، وأنجب علي ولداً وأسماه الغزالي، وتولي بركيا برق السلطنة وبايعه الغزالي والخليفة، وتوفيت زبيدة.
سجن الصباحي - علي وجلنار وأخذ ولدهما، ورفض الغزالي مبايعة تتش بن ألب، وتوفى الخليفة العباسي، وتم مبايعة الأمير أبو العباس خليفة له بمساعدة الغزالي، وأخرج الصباح علي وجلنار من السجن، فهرب علي بها وابنها لمنزل الغزالي.
انضمت نجلاء للسلطان تتش، وأنجبت سعدي فتاة وأسماها الغزالي فاطمة، وانتصر بركيا على تتش الذي قتل بالمعركة، ومرض حامد وتوفى، فحزن الغزالي وحبس نفسه بمنزله.
فشلت محاولات الصباح في قتل بركيا، وزار الجويني - محمد الغزالي وأخبره أن يترك بغداد، فأصاب محمد الخرس، فغادر محمد بغداد للحج بمفرده، فعاد إليه صوته، فسافر أحمد وزوجته وابنته إلى بغداد.
تحركت جيوش الفرنجة لغزو الشرق، بينما ما زال محمد يختلي بنفسه يبحث عن حقيقة الإيمان، وقبض بن العطاش على جلنار وعلي بالقدس، وعاد بهما للصباح الذي أمر بتعذيبهما.
ذهب الغزالي إلى القدس وأخذ يحث الناس علي الجهاد، بينما تصادم معه والى القدس، وبدأ الغزالي في كتابة كتابه إحياء علوم الدين، وبدأت البلاد تتساقط في يد الفرنجة.
ذهب صالح وأحمد الغزالي للحرب، وانتهي محمد الغزالي من كتابه إحياء علوم الدين، فعاد إلى بغداد للتدريس.
توفت جلنار بالحرب، وعاد علي للصباح وأخذ ولده معه، وفتح الفرنجة القدس التي يسمونها أورشليم وجعلوها عاصمة دولتهم، وتزوج الصباح من نجلاء، وكتب الغزالي كتابا عن فضائح الباطنية.
عاد الغزالي لطوس، وباع أملاكه ببغداد وطوس لصالح، واستولى بركيا علي أصفهان وغلب الباطنية بها بمساعدة علي، فقبض الصباح على علي وقاموا بتعذيبه بلا رحمة حتى توفى.
توفى بركيا بعد تصالحه مع أخيه محمد، وتابت نجلاء وذهبت للسلطان محمد وأعطته بيانات بكل ما تعلم عن الباطنية، واستولى السلطان على قلعة الصباح وقتل بن العطاش وفر الصباح هارباً، وتزوجت فاطمة من الغزالي ابن علي، وتوفى محمد الغزالي بعد زواج ابنته.