كان عبدالعُزى بن عبدالمطلب يطعم حُجاج الكعبة، بينما عُرف زيد بن عمرو بن نفيل بتوحيده وحجه، وقد حاول أبو عمر بن الخطاب قتله. وفي طريقه إلى مكة منحه تيم الغنوي ناقة يركبها.
سعى ابن الحويرث إلى قيصر الروم طالبا دعمه ليعود إلى مكة ويُعلن نفسه ملكا عليها بمساندة الروم وملك الغساسنة. وفي الصحراء، سلبه أحد قطاع الطرق ناقته وتركه ليموت. أما سعيد بن زيد فطلب خطبة فاطمة بنت عمه.
كان أحبار اليهود ورهبان النصارى في الشام واليمن ويثرب يتحدثون عن نبي سيبعث من العرب. وفي مكة اعتكف أبو القاسم في الجبل حتى جاءه نداء السماء فأخبر خديجة، فآمنت به، كما آمن خادمه زيد وعلي بن أبي طالب.
أُعجب تيم بعناق، بينما كانت فاطمة أخت الخطاب تخشى على زوجها سعيد من بطش أخيها. ومر الرسول وصاحبه بخيمة ابن أبي معيط، فمسح بيده ضرع شاة مريضة فدر لبنا. ثم اجتمع بأتباعه سرا ليخبرهم أنه نبي الله ورسوله.
قررت قريش قتل الرسول، وأعمى الله بصر أم جميل التي حاولت إيذاءه. قريش عرضت على الرسول المال والملك ليترك ما يفعله، وأعلن عياش بن أبي ربيعة إسلامه.
طلبت عناق من أم جميل وهند بنت عتبة إنقاذها من أبو الحكم فرفضتا. وعرضت قريش على عبدالمطلب تبني عمارة بن الوليد وتسليم الرسول لقتله. فهربت عناق ونسبت نفسها في الطريق إلى بني تيم الغنوي.
أعلن حذيفة بن عتبة إسلامه، وطلب تيم من أبيه الذهاب إلى مكة لنصرة الرسول، لكنه طلب منه الانتظار. كما أسلم حمزة بن عبدالمطلب، وأتبعه عدد من كبار قريش.
أبو ذر الغفاري يسلم، وفي الوقت نفسه، توجه أبو سفيان إلى يثرب لمناقشة الأحبار حول الرسول، بينما هربت عناق محاولة الوصول إلى تيم الغنوي، لكنها قابلت أبو سفيان في طريقه إلى يثرب.
عرف أحبار اليهود أن محمد هو النبي المنتظر، بينما استعانت عناق بالأحبار لينقذوها من أبو سفيان. فأعطوا أبا سفيان ثلاثة أسئلة ليختبروا الرسول، وإن عجز عن الإجابة فهو ليس بنبي. واتهم أبو الحكم تيم بسرقة عناق.
حضر الرسول للإجابة على أسئلة الأحبار، لكنه أجل الإجابة للغد، فاحتفلت قريش بعجزه. بعدها أخبر الرسول أصحابه أن الوحي جاءه بالإجابة حول أصحاب الكهف وذو القرنين والروح، بينما قام الحبر اليهودي بحبس عناق.
نزل تيم ووالده ضيوفا على أبو ذر الغفاري، بينما كان المسلمون يتعرضون للتعذيب، ومات ياسر وسمية، فأخبرهما الرسول أن موعدهما الجنة. أما عمار بن ياسر، فارتد كرهاً عن الإسلام، لكن قلبه بقي مطمئنًا بالإيمان.
اشترى أبو بكر العبيد من المسلمين الضعفاء ثم أعتقهم، أذن الرسول بالهجرة إلى الحبشة، وتزوج عبد الله الأسدي الأمة بركة. كما حضر تيم إلى قبيلة أبي ذؤيب ليفتدي عناق.
استأجر عامر بن ربيعة سفينة لهجرة المسلمين إلى الحبشة، فهاجر معها عبدالرحمن بن عوف، عثمان بن عفان، وغيرهم.
عاد تيم ووالده إلى مكة، وأمر أبو الحكم بذبح البعيرين اللذين كانا يركبانهما. وعندما شكا الغنوي للرسول، ذهب معه الرسول إلى أبو الحكم، فأعاد البعير له، أما عناق، فهاجرت إلى الحبشة.
وصل المسلمون إلى الحبشة، ودُفعت دية عناق من قبلهم. قابل أكسوم ابن أبرهة المسلمين، فأخبروه عن بعثة الرسول وقرأوا عليه سورة الفيل، فأمنهم ووصلهم إلى الملك أصحمه ابن أبجر. وُلد محمد بن حذيفة في الحبشة.
تقدمت عناق كقربان للآلهة، فأزال أكسوم أثرها. بينما جمعت قريش الهدايا والأموال لملك الحبشة لإرجاع المسلمين إليها، نشر أبو تيم الغنوي رسالة الرسول في اليمن.
سافر جعفر بن أبي طالب وزوجته أسماء إلى الحبشة، فيما فاتت الفرصة على عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة للرحيل معها. وعرض بحر الملاح الزواج على عناق، فرفضت وطلبت إبلاغ تيم بمكانها.
أخبر بحر المسلمين بقدوم عمرو بن العاص وعبد الله بن أبي ربيعة وطلبا من النجاشي ردهما. وعندما تحدث المسلمون عن السيدة مريم، بكى النجاشي ورفض تسليمهم.
أخبر عمرو بن العاص النجاشي أن المسلمين يزعمون أن عيسى عبد، أقنعت عناق أريام بالذهاب إلى اليمن، بينما هربت سارة أمة أم جميل مع مهجع عبد عمر بن الخطاب، لكن عكرمة قتل سارة وأعاد مولي عمر.
صمم عمر على قتل محمد، بينما تركت عناق أريام وذهبت إلى تيم. أعلن ابن الخطاب إسلامه، وكتبت صحيفة عُلّقت على جدار الكعبة لمقاطعة بني هاشم اقتصاديًا. أما مالك، فقام بضرب وتعذيب أريام ابنة أخته لإسلامها.
خطب جابر أريام لنجدتها من مالك الحضرمي، ووصل أكسوم إلى الميناء. تزوج تيم من عناق، بينما جير الوليد المسلمين القادمين من الحبشة لمنع الحرب.
حضر مازن البحار طعامًا للمسلمين في شعب أبي طالب، فكبله عكرمة بالأغلال قبل أن يطلقه الوليد، وذهبت أريام للحج إلى الكعبة، فيما رزق العباس بن عبدالمطلب بعبدالله في الشعب، وحملت عناق طفلها من تيم.
أُسرت عناق وأريام وأكسوم على يد الفرس بعد وشاية من مالك الحضرمي، لكن الملك باذان الفارسي عفا عنهم. أخبر الرسول أبو طالب أن أرضة أكلت الصحيفة المعلقة، ولم تبق فيها إلا كلمة: 'باسمك اللهم'.
توفي الوليد بن المغيره بعد أن وُعد بالعذاب الشديد لوصفه القرآن بالسحر، وتوفي أيضًا أبو طالب عم الرسول الذي كان يدافع عنه من أذى قريش، خطب الغنوي لتيم عاتكة ابنة عمه.
عرض بحر الزواج على عناق، بينما ارتد عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبه عن الإسلام وأمنت في الحبشة. علم جابر بأن أريام تعيش هناك، وأعلن عفيف بن قيس الكندي إسلامه بعد رؤية النبي، فأبلغ قومه ودعاهم للإيمان.
توفيت السيدة خديجة، فحزن النبي حزناً شديداً. تآمر الأسود العنسي مع فيروز الفارسي للتخلص من صفوان، فأصدر الملك باذان أمراً بحبسه لإرضاء كسرى. وصل جابر إلى الحبشة ليقابل زوجته أريام.
توسل جابر للأزود العنسي لإطلاق سراحهم، وأطلق باذان سراح صفوان بعد طلب كسرى. أسرى الرسول من المسجد الحرام إلى الأقصى وعرج به إلى السماوات العُلى.
ارتدت عناق عن الإسلام كرهاً لإنقاذ ابنتها. أخبر ابن سلام الحبر اليهود أن الرسول هو النبي المنتظر، فيما ذهب مصعب بن عمير إلى يثرب لتعليم أهلها الدين ويكون سفيرًا للإسلام.
كان الأسود العنسي كاهناً وسيداً على مذحج، فأصدر الملك باذان أمراً بسحبه وجره. طاف الرسول على القبائل في مكة طالباً النصر والحماية لتبليغ دعوته بعد أن منعته قريش.
بايعت قبيلتا الأوس والخزرج الرسول في بيعة العقبة، بينما ذهبت عناق إلى قبيلة تيم والتقت بزوجته. أمر الرسول بالهجرة إلى يثرب، فهاجر مع صاحبه أبو بكر، واستُقبل في يثرب بالأناشيد والترحيب.